خلال تواجدي في مهرجان التكنولوجيا للتحايل في مدينة فالنسيا، أجريت هذه الدردشة كجزء من حملتنا الأسبوعية #ضد_تحرش_الإنترنت مع محللة سياسات الإنترنت إيفا غلبيرين من منظمة الجبهة الإلكترونية، وهي منظمة تقدمية في مجال الحقوق الرقمية وحرية التعبير في الولايات الأميركية المتحدة. أنشرها بتصرف وبصيغة سين جيم:
كيف نستطيع تحديد التحرش على الإنترنت؟
من الصعب تحديد التحرش على الإنترنت لإنه متعلق بشكل كبير بالسياق والأجواء المحيطة وتأثيرها على الشخص الذي يتعرض للتحرش. نوايا الشخص الذي ينشر المحتوى مهم لتحديد الحالة. بشكل عام، إذا شعر شخص ما بالإساءة مهما كان حجمها صغير او كبير يؤكد صفة التحرش على هذه الحالة، والعكس صحيح. لذلك نؤكد ان السياق مهم جداً للتحديد.
ما هي أنواع التحرش على الإنترنت؟
كل يوم نتعرف على طرق جديدة تستخدم للتحرش، أكثر ما يحصل حالياً: رسالة خاصة مسيئة او شريرة على الفيسبوك/تويتر او شخص ما يُبلغ عن نشاطكم ويدعي ان ما تنشروه مسيئ ويتم إغلاق حسابكم في أحد قنوات الإعلام الإجتماعي او شخص/مجموعة أشخاص ينشروا معلومات خاصة علناً عنكم/ن ويدعوا الآخرين للمشاركة بالإساءة.
لماذا الإساءة أسهل على الإنترنت؟
من السهل جداً إزالة صفة الإنسان عن الحسابات التي نراها ونتفاعل معها على الإنترنت، وننسى اننا بالفعل نتعاطى مع بشر لهم أحاسيسهم وخصوصيتهم ضمن المحيط الذي ينشئوا به. ننسى أحياناً ان هناك عواقب ممكن ان تحصل للآخرين من تصرفاتنا.
من يتعرض أكثر شيئ للتحرش؟
النساء هم الأكثر عرضة للتحرش على الإنترنت، ومن ثم أي مجموعات أقلية مهمشة: المجموعات الدينية الصغيرة (مثلاً: الشيعة في السعودية، السنة في العراق، المسيحيين او البهائيين في مصر، الخ)، الأقلية اللغوية في المنطقة (الكوردية، الأمازيغية، الخ)، المختلفين جنسياً (ال.جي.بي.تي.كيو). كل عنصر من المجتمع اقل قوة من الآخرين يكون هدف سهل للتعرض له على الإنترنت
ما الذي يجب ان تفعله منصات الإعلام الإجتماعي على الإنترنت لمحاربة التحرش؟
تدخل الشركات حتى الآن كان سيئ بالنسبة للحد من التحرش على الإنترنت، فهم غير مُطَّلعين بعمق على سياق كل حالة قبل إتخاذ قرار ممكن ان يؤثر على حياة أي شخص. إعطائهم المزيد من القوة والسيطرة لحل مشكلة التحرش سيؤدي الى الحد من الخطاب العادي. من الأنجع خلق أدوات تُعطي القوة للمستخدمين للتحكم بالحد من التحرش على الإنترنت. يجب علينا أيضاً ان نستخدم اكتر الأزرار الموجودة حالياً، مثلاً: حجب الأشخاص المزعجين من دخول حسابنا او عدم متابعتهم او إبطال علاقة الصداقة على الفيسبوك، الخ. يجب أيضاً ان نفضح المتحرشين وان ندعم من يتم التعرض لهم، لأن شعور من يتم التحرش به بالوحدة من دون دعم او مدافعة يُساهم في إسكاته.
بالرغم من تواجد هذه الأدوات المُساعدة، لا أعتقد انها ستُحل مشكلة التحرش على الإنترنت بشكل كامل، لأن مشكلتنا في الأساس إجتماعية وليست تقنية.
ما قصدك في ذلك؟
أفضل طريقة للحد من التحرش هي العمل على جعلها غير مقبولة إجتماعياً ومعاملة الأشخاص على الإنترنت كما على أرض الواقع، لأننا ننسى أحياناً أننا نتفاعل على الإنترنت مع أشخاص مثلنا ويجب معاملتهم على الإنترنت كما نفعل وجهاً لوجه.
ما هي بعض الأدوات التي تنصحي بها والتي ممكن ان تساعد في الحد من التحرش على الإنترنت؟
أنصح بأداة مخصصة لتويتر “بلوك توغيزير/فلنحجب معاً” وهي أداة تمنع الحسابات التي أنشئت منذ أقل من ٧ أيام او لديهم أقل من ١٥ متابع بالتفاعل معنا، وممكن مشاركتها كلائحة مع الأصدقاء للحجب الجماعي.
الوقاية افضل علاج، لذلك ننصح الجميع بأن يآخذوا الأمن الرقمي على محمل الجد، عملت منظمتنا على دليل عن الأمن الرقمي تم ترجمته للغة العربية. قراءة هذا المقال باللغة الإنكليزية عن كيف يمكن لتويتر محاربة التحرش؟
يمكنكم أيضاً متابعة موقع تشارك، حيث يتم إعادة نشر الأدلة والأدوات التدريبية المتعلقة بالتكنولوجيا للتغيير.