في أوائل شهر أيلول / سبتمبر من هذه السنة ، اعتقل المدوّن المغربي محمدالرّاجيبعد نشره لمقال على شبكة الإنترنت ينتقد فيه الملك. و بُعيد اعتقاله ، بدأت منظمة ديجي أكتيف تنظّم حملة “أكشن ألرت” لإطلاق سراح محمد. كما أن مختلف المنظمات الدولية مثل مراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية و لجنة حماية الصحفيين و آيفكس أصدرت بيانات تدعو لإطلاق سراحه الفوري.
و في 18أيلول / سبتمبر ، تمت تبرئة الراّجي و إطلاق سراحه. و لا يمكننا أن نجزم قطعاًإذا كان هذا القرار له صلة بالأصوات المنادية على شبكة الإنترنت للافراج عنه. ما نعرفه هو أن المعلومات يمكن أن تلعب دور المنقذ ، وبمجرد أن تصل إلى الجمهور المحلي والدولي ، فيمكنها خلق المؤثرات للعمل نحو التغيير. والجميل عن برنامج الويب 2.0 هو أنه يمكن لأي شخص أن يصبح ناشطاً من خلال حاسوبه!
تعلمنا بعض الدروس مندعوة ديجي أكتيف للعمل كما في حالةالرّاجي. لتصبح ناشطاً على الإنترنت ليس بالصعوبة التي تعتقدونها؛ كلّ ما يحتاجه المرء هو الوقت والتفاني.
إليك ما يمكنك القيام به إذا كنت تريد العمل نحو التغييرمن المنزل :
أولاً ، حددّ قضيتك. هل تعتقد أن ما يحدث من حولك ظالم؟ فكر في كيفية تقديم القضية و الدعوة للتغيير التي ستساعد هذه القضية المعينة التي حددتها.
ثانياً، تقصى عن الوقائع. لا أحد يريد خوض معركة غير مسلحين. إبحث عن الحقائق والآراء التي تدعم موقفك. فكّر في كيفية تطبيق تغيير وعلى أي مستوى.
ثالثاً، إبدأ بالتواصل مع الإفراد ذوي الإهتمامات المماثلة. حددّ المنظمات المحلية والدولية التي ترعى قضايا مماثلة. إبحث عن منتديات المناقشة على الإنترنت والجماعات المناصرة والمجموعات الإخبارية المختصّة و المواقع الناشطة على شبكة الإنترنت. كما يمكنك الكتابة إلى المسؤول عن الموقع أو أحد الموظفين لمعرفة ما إذا كانت إهتماماتك تناسب جدول أعمال المنظمة.
رابعاً ، حددّ خطتك والدعوة إلى العمل. فكّر في ما تريد أن تحقيق و ما هو الممكن عملياً. ضع هدف واقعي وإعرف من يعمل على ماذا لكي لا تضيّع الجهود على أشياء مُنجزة سابقاً. فكّر كيف يمكنك الوصول إلى غايتك وكيف يمكن لمجتمعك الموجود على الإنترنت أن يساعد بتحقيق الأهداف.
خامساً و أخيراً، تعلّم و إبن على إنجازاتك. لاحظ الأنماط لما ينفع وما لا ينفع واستخدامها لوضع المقترحات في المستقبل