مجموعة من النشطاء المصريين قاموا بتدشين حملة ضد سوء وغلاء خدمة الإنترنت في مصر. يميز هذه المجموعة استقلالية أفرادها، فلا يجمع بينهم سوى أنهم مهتمون بالإنترنت، وقد خرج بيانهم الأول بعنوان ”علشان المصري ميضحكش عليه” حيث جاء فيه “شركات الإنترنت تستخف بعقول المستخدمين، وبيضحكوا عليه بأسعار وسرعات انتهت من زمان”.
بداية الحملة
جاءت الحملة بشكل أساسي ردا على ارتفاع الأسعار المبالغ فيه من قبل شركات الاتصالات، على سبيل المثال لكي تحصل على إنترنت بسرعه ٥١٢ كيلو بايت يتطلب دفع رسوم قدرها ٩٥ جنيه مصري، أي ما يعادل ١٤ دولار، ورغم ارتفاع أسعار خدمة الإنترنت إلا أن جودة الخدمة منخفضة جدا، والبنية التحتية لكل الشركات المقدمة للخدمات الاتصالات لا تمتلك القدرة لاستيعاب عدد المستخدمين المرتفع جدا، بالإضافة لاحتكار خدمة الإنترنت المقدمة عبر خطوط الهواتف الأرضية من قبل الحكومة المصرية ممثلة في شركة المصرية للاتصالات، بالإضافة للعديد من المشاكل المتعلقة بضعف خدمة العملاء عدم وجود قنوات حكومية يمكنها ان تساعد وتتلاقى شكاوى المستخدمين وغير ذلك من المشاكل.
على أثر هذه المشاكل المتعددة التي يواجهها المستخدمون المصريون تم تدشين الحملة منذ ٧ ديسمبر ٢٠١٣، عبر صفحة على فيسبوك لتوعية المستخدمين المصريين بالمشكلة.
أهداف ومطالب ثورية
المشاركون في الحملة أعلنوا عن أكثر من مطلب، ربما يكون أهمها أن يتم تخفيض أسعار خدمة الإنترنت، وعبر المشاركون في الحملة عن ذلك بالكثير من الشعارات الساخرة، مثل”علّي في سعر النت وعلّي، بكرة الثورة تقوم ما تخلي.”
وفيما يتعلق بالأسعار أيضا طالب المشاركون بالحملة أن تكون السرعة الأقل هي ٨ ميجا بايت وأن يتم تخفيض سعرها، كما طالبو بتطوير السنترلات لتكون قادرة على تقديم خدمة جيدة، و المطالبة بإلغاء سياسة “الاستخدام العادل” المطبقة الآن في مصر.
طالب المشاركون أيضاً تحسين خدمة العملاء ورفع كفاءتها، والعمل بنظام التماثلية (سرعة التنزيل تساوي سرعة التحميل، وتجديد السنترالات لتحسين الخدمات المقدمة والسرعات الأعلى، بالإضافة للمطالبة بالتحسينات التقنية المتعلقة باستخدام الفايبر عوضا عن أسلاك النحاس، وإيجاد فرق للصيانة الدورية بجميع المحافظات.
صفحة وهاشتاج
رغم وجود العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والحالة السياسية الغير مستقرة التي يعيشها المصريين، إلا أن اهتمام الشباب المصري بالحملة كان ولازال كبيرا، فقد استطاعت صفحة الحملة على فيسبوك في أقل من شهرين فقط أن تحصل على أكثر من 400 ألف مشترك، كما تم إنشاء حساب للحملة على تويتر لدعوة المستخدمين للمطالبة بتنفيذ مطالب الحملة واستخدموا هاشتاج(#ثورة_الإنترنت) ، وظهر تجاوب كبير جدا من مستخدمي تويتر مع الحملة، وشارك الآلاف تغريدات تدعم مطالب الحملة. بالإضافة لذلك هناك العديد من تدوينات والمواقع الإلكترونية والصحف التي تناولت الحملة.
ورغم أن الحملة لم تنتهي إلى الآن إلا أنه يمكننا أن نقول أن الحملة لن تقتصر فقط على النشاط السيبري في عملها لكنها ستلجأ لحلول أخرى أكثر إبداعا للضغط على الشركات والحكومية لتنفيذ مطالبهم، سابقا وزع القائمون على الحملة الكثير من المنشورات التي تدعوا الجميع للتضامن معهم والمشاركة في الحلة، والآن يدعوا أفراد الحملة جميع المستخدمين إلى أن يقوموا بدفع اشتراك خدمة الإنترنت بالعملات المعدنية.
معلومات الحملة:
صفحة فيسبوك:ثورة الانترنت – Internet Revolution Egypt
صفحة تويتر:@net_Rev_Egypt
هاشتاج: #ثورة_الانترنت
يوتيوب: InternetRevolutioneg