ربما سمعت عن مؤخرا عن تردد مصطلح حيادية الإنترنت وتداخل العديد من الحكومات وشركات التقنية الكبيرة على خط هذه القضية، ببساطة حيادية الإنترنت تعنى أن يكون الإنترنت مجال حر ومفتوح توفّر فيه الشركات المُزودة للإنترنت خدماتها دون تمييز وبطريقة متساوية وبدون تسهيل الوصول لمواقع بعينها على حساب أخرى. ولتقريب فكرة حيادية الإنترنت، تخيل أنك تتصفح موقع معين مثلا لكن الشركة المزودة للإنترنت تنقلك لموقع آخر يقوم بنفس الوظيفة غير الذي طلبته، أو أن تكون تمتلك موقعا إلكترونيا يدخله عدد ضخم من الزوار وتطلب منك الشركات المزودة للإنترنت بدفع مبالغ مالية وإلا سيتم تخفيض سرعة تصفح المستخدمين لموقعك، هذه بعض الأمثلة على الممارسات التي يمكنها أن تصنف كتحيز وليست كحيادية، بشكل عام يسعى المدافعون عن حيادية الإنترنت لأن تكون الشركات المقدمة لخدمة الإنترنت تقدم الخدمة وفقط دون أن يتم التدخل أو حجب المحتوى أو المراقبة لاتصالات، أو تمييز خدمات ومواقع بعينها على حساب أخرى.
ونظرا لظهور قضية حيادية الإنترنت على رأس أولويات العديد من المنظمات والتجمعات المهتمة بحرية الإنترنت وإستقلاله، فقد دعت مجموعة من المنظمات المجموعات المهتمة بالحقوق والحريات الرقمية لتدشين حملة لدعم حيادية الشبكة، حيث أن حرية استخدام الإنترنت فتحت المجال لتراكم الخلق و الإبتكار و إنتشار المعرفة. كما يسرت الرقي الإجتماعي و الثقافي و السياسي عبر العالم. لكن اليوم، هذه الحرية أصبحت في خطر بسبب رغبة شركات تزويد خدمة الأنترنت، في لعب دور الرقيب و تفضيل جزء من الخدمات على حساب أخرى. ويرجع تحفظ المشاركون بالحملة إلى تدخل الشركات المزودة للإنترنت في وسائل و تقنيات ادارة الشبكات، لا يجب أن يشجعها على حجب محتوى الشبكة أو مراقبة الإتصالات. كما أنه من الضروري الحفاظ على الخاصية الجوهرية للإنترنت، وهي أن تكون مفتوحة و حرة.
وقد دعا المشاركون بالحملة ناشطي المجتمع المدني والأكاديميين والمشرعين والتقنيين للمشاركة في الحملة.
موقع الحملة: http://www.thisisnetneutrality.org