تقوم شركة فيسبوك بين الحين و الآخر بتطوير إعداداتها سواء ما يتعلق بالخصوصية أو الأمن أو حقوق الملكية الفكرية، وتبلغ المستخدمين بالتغيرات التي طرأت، إلا أن العديد منا لا يطلع على هذه التغيرات بدقة. يتم التداول منذ فترة على الإنترنت وفي نقاشات متعددة حول ملكية ما يتم نشره على حسابات فيسبوك، على وجه الخصوص ما يتعلق بالصور.
يوضّح موقع فيسبوك في بيان الحقوق والمسؤوليات صراحة أن “تؤول إليكم ملكية المحتوى والمعلومات، ويمكنكم التحكم في كيفية مشاركتها من خلال إعدادات الخصوصية و التطبيقات” وهو ما يعني أن المستخدمون يملكوا كل ما ينشروا في حسابهم الخاص، إلا أنه وفي نفس الوقت يحق لفيسبوك استخدام ما ننشره طبقا لقاعدة أخرى يذكرها الموقع كالتالي “أنت تمنحنا ترخيصًا دوليًّا غير حصري وقابلاً للنقل وللترخيص من الباطن وغير خاضعٍ لأية رسوم امتياز لاستخدام أي محتوى خاضع لحقوق الملكية الفكرية تنشره على فيسبوك أو له صلة به” هذا الترخيص الذي تحصل عليه فيسبوك منكم ينتهي فقط عندما تحذفوا المحتوى أو حسابكم ما لم يشاركه آخرين، ولم يحذفوه.
أما إذا حذفت محتوى معين كنت قد قمت بمشاركته فإن هذا المحتوى المُزال قد يبقى ضمن النسخ الاحتياطية لدي فيسبوك لفترة زمنية “معقولة” على حد تعبيرهم، لكنه لن يكون متوفرًا للآخرين.
يجمع فيسبوك كم ضخم جداً من المعلومات و البيانات الخاصة بنا، يقوم باستخدامه لاحقا فيما يتصل بالخدمات والميزات التي يقدمها لنا كمستخدمين مثل الأصدقاء والشركاء والمُعلنين الذين يشترون الإعلانات على الموقع والمطورين الذين ينشئون الألعاب والتطبيقات ومواقع الويب وموفري الخدمة.
وبتفصيل أكثر عن مشاركة بياناتكم التي يجمعها فيسبوك فإنه من الممكن مشاركة مع الشركات التابعة لفيسبوك والعكس، كأن يتم مشاركة معلوماتك بين تطبيق واتس آب وفيسبوك، على أساس أن الأول مملوك من الثاني. يُعطي فيسبوك أيضاً المعلومات الخاصة بك للأشخاص والشركات التي تساعدهم في توفير الخدمات التي يقدمها، وذلك لتحليل البيانات، أو إجراء ونشر الأبحاث، أو قياس فعالية الإعلانات على سبيل المثال.
ويُذكر أن فيسبوك يُشير لمشاركة البيانات الخاصة بك على أنه لا يوفر البيانات لشركاء أو عملاء الإعلانات لديه إلا بعد إزالة اسمك أو أية معلومات أخرى تحدد الهوية، أو ضمّها مع بيانات أشخاص آخرين بطريقة تجعلها لا تحدد هويتك بعد ذلك.