
يكشف أحد التقارير التي نشرها إدوارد سنودن عن قيام الاستخبارات الأمريكية واستخبارات متعاونة أخرى بالتجسس على بعض المؤسسات الإعلامية والجماعات المعنية بدعم وتعزيز حقوق الإنسان في دول العالم، بالإضافة لذلك فقد كشفت الوثائق المسربة أيضا في قضية NSA الشهيرة أن هناك مراقبة جماعية وأبواب خلفية تُستخدم للمراقبة الجماعية على مستخدمي الإنترنت يتورط فيها دول تدّعي الديمقراطية والدفاع عن الحقوق والحريات العامة.
للأسباب السابقة ولأسباب أخرى مهمة تتعلق بممارسات الصادرة عن أنظمة بهدف السيطرة على مسارات تداول الأخبار على الوسائط الرقمية، قامت لجنة حماية الصحفيين بإطلاق حملة بعنوان “الحق في تغطية الأخبار في العصر الرقمي” بالتعاون مع اكثر من 45شريكا داعما من بينهم وكالة ‘أسوشيتد برس’، ومؤسسة ‘غيتي إيميجز’ للصور الصحفية، ومؤسسة ‘بلومبرغ نيوز’، ومجلة ‘ذا هوفينغتون بوست’ الإلكترونية، ومؤسسة ‘فيرست لووك ميديا’، ومجلة ‘سليت’ الإلكترونية، ومؤسسة ‘الأصوات الدولية للمناصرة’، ومؤسسة ‘إلكترونيك فرونتير’، .
الحملة بشكل عام تستهدف بشكل أساسي مواجهة التعسفات التي يلقاها الصحفيين والإعلاميين من قبل الإدارة الأمريكية، حيث” ينتشر اعتقاد بين الصحفيين بأنهم قد يُستهدفون بأنظمة المراقبة الحكومية، ويُجرّون إلى تحقيقات جنائية مبالغ بها، أو قد يتعرضون للتفتيش والتحقيق بشأن عملهم عند عبورهم الحدود الأمريكية، فستتقلص قدرتهم على إعلام الجمهور. كما ستتقلص مصداقية الحكومة الأمريكية بشأن قضايا رئيسية من قبيل حرية الصحافة وحقوق الإنسان الأخرى، وحوكمة شبكة الإنترنت، وسيادة القانون” كما أوضحت مديرة قسم المناصرة والدعوة في لجنة حماية الصحفيين في بيان صادر عن اللجنة بشأن الحملة. وهذا أيضا ما دعى الاطراف المتعاونة في الحملة على توجيه التماساً يطالب إدارة الرئيس أوباما أن تتعهد بثلاثة التزامات رئيسية، هي:
1. إصدار توجيه رئاسي سياسي يحظر التسلل الإلكتروني للحصول على المعلومات الرقمية للصحفيين والمنظمات الإعلامية أو مراقبتهم
2. تقييد الملاحقات الجنائية المتعسفة التي ترمي إلى الإيقاع بالصحفيين وترهيب المبلغين عن المخالفات
3. منع مضايقة الصحفيين على حدود الولايات المتحدة
كما دشنت الحملة صفحة رقمية للتوقيع على الإلتماس المقدم للإدارة الأمريكية ودعت الصحفيين والإعلاميين والنشطاء للتوقيع عليه، بالإضافة للعمل للدعوة للكتابة ضد المراقبة الجماعية واستهداف الصحفيين ودعما لحرية الرأي والتعبير وحرية تداول المعلومات والحق في تغطية الأخبار في العصر الرقمي على الهاشتاج “#RightToReport”.