تقرير المواطن الرقمي هو استعراض للأخبار والسياسات والأبحاث المتعلقة بحقوق الإنسان والتكنولوجيا في العالم العربي. سجل هنا لتصلك النشرة البريدية!
البحرين
نشر مركز البحرين لحقوق الإنسان في التاسع من يوليو / تموز 2015 عن قيام إدارة الجرائم الإلكترونية بالتحقيق مع، والقبض على، بعض مستخدمي تويتر على خلفية اتهامات “بإساءة استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية، والتحريض على كراهية نظام الحكم، وإهانة الملك” وذلك إثر انتقادهم بعض أعضاء البرلمان المنتخبين بعد موافقتهم على مشروع الموازنة العامة.
مصر
سيبدأ مجلس الوزراء مناقشة المسودة النهائية لقانون تداول المعلومات، والذي يجرم تداول الشائعات التي من شأنها “الإضرار بالدولة” على وسائل الإعلام الاجتماعي. سيقوم القانون أيضًا بوضع تعريف أكثر تفصيلًا “للجريمة الإلكترونية”، فيما يتعلق “بإفشاء أسرار الأمن القومي” أو “ترويج شائعات تضر بالدولة”.
أعلنت شبكة يقين الإخبارية في العشرين من يوليو / تموز في بيان لها وقف كافة أعمالها ونشاطاتها إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد ستة أيام من اقتحام الشرطة لمقراتها. ما زال يحيى خالد، مدير القناة المعتقل أثناء الاقتحام، قيد الاعتقال حتى الآن.
قررت الحكومة إسقاط عقوبة الحبس لمدة سنتين ضد الصحفيين من القانون المقترح لمكافحة الإرهاب. وكان المشروع في نسخة سابقة يحوي بندًا ينص على حبس الصحفي في حالة نشره معلومات تخالف البيانات الحكومية عن العمليات الإرهابية. ما زالت النسخة الحالية، بالرغم من ذلك، تنص على غرامة تتراوح بين 200 ألف و500 ألف جنيه في ذات الموضوع.
العراق
قام عضو برلماني عراقي بجمع مئة وخمسين توقيعًا من أعضاء البرلمان في سبيل حجب المواقع الإباحية، كما نشأت حملات على وسائل الإعلام الاجتماعي لدعم هذا المطلب. قام آخرون بالاحتجاج على ذلك على خلفية أن على مجلس النواب التركيز على الشئون الأكثر أهمية. أول من أثار الجدل حول الموضوع علي السيستاني، أكبر المرجعيات الشيعية في الدولة، والذي أعلن حرمانية مشاهدة المواد الإباحية في الإسلام.
الأردن
يواجه الصحفي الأردني جهاد المحيسن تهمًا تتعلق بإهانة النظام الحاكم والخيانة لتعليق نشره على فيسبوك، بحسب ما نشرته مؤخرًا مؤسسة الصحافة العالمية. حيث زُعم بأن جهاد، وهو الصحفي في جريدة الغد، قد انتقد العملية الديمقراطية في الأردن وقال بأنه سيعتنق المذهب الشيعي. وقد احتجزت محكمة أمن الدولة الصحفي في 12 يوليو / تموز، نفس اليوم الذي أفرجت فيه عن صحفي صحيفة الرأي غازي المرايات الذي قضى خمسة أيام في الحجز لخرقه أمرًا بحظر النشر يتعلق بمخطط إرهابي تم إحباطه ادعي أن إيران وراءه.
الكويت
أسمت هيومان رايتس ووتش قانون جرائم تقنية المعلومات الجديد “ضربة لحرية التعبير”، حيث ينص القانون على عقوبات جنائية لعدد من المخالفات بما فيها اختراق الأنظمة الالكترونية والاحتيال ونشر المواد الإباحية والتورط بأعمال الاتجار بالبشر عبر الإنترنت. ولكن القانون أيضًا يوسع نطاق الحظر القائم على المطبوعات ليشمل المحتوى الالكتروني مما يؤدي لزيادة حجم الرقابة في الكويت.
لبنان
طلب مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في لبنان من شركة تكنولوجيا الأمن والرقابة الإيطالية “هاكنج تيم” برمجيات تجسس استخدمها لترصد تحركات مواطنيه وذلك “عبر استغلال خلل في أنظمة أمن التطبيق الهاتفي للعبة أنجري بيردز“. وتبعًا لمجموعات المناصرة ليجال أجيندا وتبادل الإعلام الاجتماعي ومهارات فإن قيام المكتب المذكور باستخدام وسائل التجسس تلك يقع خارج نطاق الشرعية ويخرق القانون رقم 140 لسنة 1999.
فلسطين
رفضت شركة أبل نشر تطبيقًا جديدًا لحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية حماس على متجرها أبل ستور، في حين تم نشره على متجر جوجل بلاي.
وقد نشرت المدونة الجماعية الإسرائيلية (972+) مؤخرًا كيف تتجسس حكومة إسرائيل على مواطنيها باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. فبحسب المدونة فإن جيش الدفاع الإسرائيلي يتعاقد مع شركات إسرائيلية لتراقب ما يكتبه الإسرائيليون في مواقع التواصل الاجتماعي، في حين قدمت المخابرات الإسرائيلية طلبًا للسماح لها بجمع البيانات عن مواطني إسرائيل الذين يكتبون عن المظاهرات بالإضافة إلى أولئك الذين يكتبون بالعربية ويستخدمون عبارات مثل “الدولة الصهيونية” و”القدس” (عوضًا عن “أورشليم”).
سوريا
تم الإفراج عن عضوي المركز السوري للإعلام وحرية التعبير حسين غرير وهاني الزيتاني في حين يبقى زميلهم مازن درويش مسجونًا.
وقد اعتقل غرير والزيتاني ودرويش عام 2012 لأسباب تتعلق بنشاطاتهم في مجال الدفاع عن الحقوق بما فيها جمع الأخبار ونشر تقارير حقوق الإنسان. وفي 22 يوليو / تموز كانت قد أجلت محاكمتهم للمرة الخامسة والعشرين.
تونس
اعتقلت الشرطة أستاذ في مادة الرياضيات لما نشره على فيسبوك من ادعاء بأن هجوم 26 يونيو / حزيران على منتجع شاطئي في مدينة سوسة، والذي خلف 38 قتيلاً من السائحين الأجانب، كان مؤامرة نفذها عناصر الأمن. وقد مثل أستاذ الرياضيات عبد الفتاح سعيد، أمام قاضي التحقيق في 27 يوليو / تموز. وبحسب هيومان رايتس ووتش فإن سعيد متهم بالتواطؤ في الإرهاب تبعًا لقانون مكافحة الإرهاب لعام 2003، كما أنه متهم بإهانة موظفين حكوميين عبر التعليق على ومشاركة صورة لرئيس الوزراء الحبيب الصيد تم تعديلها على الفوتوشوب. وتُظهر الصورة التي قام بنشرها أولًا مستخدم آخر للفيسبوك رئيس الوزراء يحمل بيده مجرفًا.
نشر سعيد الصورة في 12 يوليو / تموز مع تعليق على قرار كانت قد اتخذته الهيئة المنظمة للإذاعة بإغلاق عدد من القنوات الدينية الإذاعية والتلفزيونية، حيث كتب ما معناه: “وكأن الحكومة كانت منتظرة ومتعطشة لحصول مجزرة سوسة كي تغلق كافة مصادر الإسلام المعتدل. وكأنها هدية أتتهم من السماء”.
أطلقت وزارة الداخلية، بعد هجوم سوسة، حملة شعواء على الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كي “يدعموا الإرهاب”. وفي 20 يوليو / تموز أعلنت الوزارة اعتقال ثمانية أشخاص بتهمة “التحريض على الإرهاب” على وسائل التواصل الاجتماعي.
في 25 يوليو / تموز اعتمد البرلمان قانونًا جديدًا لمكافحة الإرهاب. وقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان القانون لما يسببه من تهديد للحقوق واحتوائه على عدد من العيوب بما فيها منح قوى الأمن والمخابرات سلطات استثنائية تخول لها استخدام “تقنيات تحقيق خاصة” بما فيها المراقبة والترصد، اختراق الاتصالات، وتسجيل المكالمات الهاتفية لفترة لا تتجاوز أربعة أشهر بعد الحصول على أذن قضائي بذلك.
الإمارات
تم ترخيص شركة سايبربوينت من قبل وزارة الخارجية الأمريكية لتقديم معونة في مجال “الدفاع الالكتروني” للإمارات. وشركة سايبربوينت هي شركة مقرها في ماريلاند وأحد زبائن شركة هاكينج تيم. وتزعم سايبربوينت بأن عملها مع الإمارات هو مجال “الدفاع” وليس “العمليات”.
وقد أصدرت الإمارات قانون مكافحة التمييز والكراهية والذي ينص على عقوبات بالسجن على كل من يخرقه. وتتراوح هذه العقوبات من ستة أشهر إلى عشر سنوات بالإضافة إلى غرامات تتراوح بين خمسين ألف إلى مليون درهم إماراتي. ويجرم القانون الأفعال التي تحرض على الكراهية الدينية والمسيئة للأديان عبر أية طريقة بما فيها النشر على الإنترنت. وقد تم الاستناد إلى القانون حال صدوره حين رفع أحد قادة الشرطة السابقين دعوى ضد كاتب سعودي “لنشر الكراهية” ضد الإمارات على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام حسابه على تويتر.
وقد حذر عبد الخالق عبد الله، وهو أحد مستشاري حاكم أبو ظبي، على تويتر من استغلال القانون الجديد للحد من حرية التعبير والتي تعاني أدنى مستوياتها.
اليمن
في الخامس من يوليو / تموز اختطف الثوار الحوثيون الناشط الحقوقي عبد القادر الجنيد من منزله في مدينة تعز. وكان الجنيد قد انتقد على تويتر الحوثيين الذي سيطروا على معظم اليمن وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الهروب من العاصمة صنعاء في شهر فبراير / شباط الماضي. وبحسب زوجته وابنه فإن الجنيد كان عرضًة لتهديدات على فيسبوك وعبر الهاتف من قبل مناصري الحوثيين.
أبحاث جديدة
- قامت فودافون في تقرير إفصاح تنفيذ القانون لعام 2015 بتوضيح محاولات الحكومة في فرض الرقابة على شبكات الاتصالات.
- ننصح الطلاب المختصين بقراءة هذه المجموعة من المقالات المتعلقة بالنشاط الرقمي في آسيا.
- تم إصدار “مخاطر الحرية الرقمية: إقرار هش جدًا” تكريمًا لعالم الاجتماع أولريك بيك الذي توفى في يناير / كانون الثاني.
- أصدرت جامعة نورثويسترن في قطر بحثًا جديدًا بعنوان: “وسائل التواصل (الاجتماعي) والسياسة وزمن الربيع العربي“.
في أخبار أخرى
- بالنسبة للمدون الإيراني حسين ديركشان، والذي قضى أكثر من خمس سنوات في السجن إلى أن تم الإفراج عنه العام الماضي، فإن “الإنترنت الغنية والمتنوعة والمجانية، التي وقع في حبها وقضى العديد من السنوات في سجن إيراني من أجلها، تحتضر”.
من شركائنا
- تبحث مؤسسة الجبهة الالكترونية عن مترجمين متطوعين للعمل على مشاريعها التكنولوجية.
- تكتب جيليان يورك من مؤسسة الجبهة الالكترونية كيف “أكدت تسريبات هاكنج تيم ما كان نشطاء الخصوصية العرب يعرفونه مسبقًا”.
- تضع أكسس المراقبة والتجسس على أجندة انتخابات مجلس حقوق الإنسان.
- نشرت منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي تحديثًا للقصة المستمرة عن خرق مزودي خدمات المحمول لحقوق المستخدمين في لبنان.
- أرسلت مؤسسة الجبهة الالكترونية تعليقًا لوزارة التجارة الأمريكية حول تطبيق اتفاق واسينار بشأن ضوابط التصدير.
فعاليات مقبلة
- سيعقد منتدى ستوكهولم للإنترنت بين 21 – 22 أكتوبر / تشرين الأول في السويد. يمكن لأي كان تزكية مشاركين هذا العام.
يُقدَّم المواطن الرقمي إليكم عبر دفاع الأصوات العالمية، وحبر، ومنظمة أكسس، ومؤسسة الجبهة الإلكترونية، ومنظمة تبادل الإعلام الاجتماعي. قام بالمساهمة بالبحث والتحرير والكتابة في هذا التقرير عفاف عبروقي، ميخائيل فوشس، محمد الجوهري،داليا عثمان، كورتني رادش، تاليا رحمة وجيليان يورك. ترجمه إلى العربية لارا الملكة ومحمد الجوهري وإلى الفرنسية تاليا رحمة.