بيروت، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 | مع استمرار الحرب الإسرائيليّة على لبنان، تزداد مخاوف السكان من وقوعهم/ن ضحيّة حيل المراقبة والتجسّس، وتسرّب بياناتهم/ن عن طريق رسائل مريبة تصلهم/ن. فضلاً عن ذلك، بدأت سياسات الإشراف على المحتوى على منصات “ميتا” تستهدف حسابات الأفراد الذين يطلقون حملات التبرّعات للنازحين/ات.
إليكم/ن أبرز مستجدّات الأسبوع الماضي على الساحة الرقمية خلال العدوان المستمرّ على لبنان.
السكان في لبنان: خوف من شبح التجسّس والمراقبة
تسبّب استخدام إسرائيل المستمرّ والممنهج لتقنيات المراقبة والتجسّس المتقدمة، سواء لاستهداف الأفراد أو الجهات الحكومية، بتعاظم القلق لدى سكان لبنان واللبنانيين/ات في الخارج من الوقوع ضحيّة هذه الممارسات. كما يخشى البعض أن تكون الأعطال التقنية، مثل عطل “واتساب” الأخير، مؤشراً على وجود محاولات تجسّس أو هجمات إلكترونية.
توصي منصّة دعم السلامة الرقميّة في “سمكس” بالتحقق من صحّة الأخبار عبر مصادر موثوقة، واستشارة الخبراء ومدققي/ات الحقائق، وإبلاغ الجهات المختصّة عند الضرورة.
رسائل “واتساب” مريبة من مصادر مجهولة
يتلقّى سكان جنوب لبنان رسائل من أرقام مجهولة عبر “واتساب” تحتوي على معلوماتِ شخصيّة مثل أرقام هواتفهم/ن وعناوين سكنهم/ن.
تنصح “منصّة دعم السلامة الرقميّة” بتجاهل هذه الرسائل، وعدم التفاعل مع الأرقام المجهولة، وتجنب النقر على الروابط أو مسح الأكواد، وعدم تحميل الصور أو مقاطع الفيديو المرفقة.
إليكم بعض النصائح التي ستساعدكم/ن على تجنّب الوقوع ضحيّة هجمات التصيد الاحتيالي، والبقاء على اتصال، وحماية أنفسكم/ن وأجهزتكم/ن خلال الأزمات.
“ميتا” تحارب جمع التبرّعات للنازحين/ات
تتعامل “منصّة دعم السلامة الرقمية” باستمرار مع حالات الإشراف المبالغ فيه على المحتوى عبر منصّات “ميتا” وغيرها من وسائل التواصل. وقد عُطّلت بالفعل حساباتٌ خُصّصت لجمع التبرعات عبر “غو فاند مي” (GoFundMe)، كما جرى تعليق حسابات أخرى بسبب شكوكٍ بـ”نزاهة الحساب”، وطُلب من أصحابها تصوير مقاطع فيديو للتحقق من هوياتهم وإعادة تفعيل حساباتهم.
لتجنّب هذه الرقابة، يلجأ بعض المستخدمين/ات إلى اتباع استراتيجياتٍ للتحايل على الخوارزميات، مثل تقليل عدد المنشورات والفصل بين الحسابات المستخدمة لجمع التبرعات.
وقد أبلغ بعض المستخدمين/ات أيضاً أنهم بعد محاولة تصوير مقاطع فيديو لإعادة تفعيل حساباتهم/ن، تلقوا إشعارات تفيد بضعف الاتصال بالإنترنت أو نقص مساحة التخزين في هواتفهم.
تستهدف سياسات الإشراف على المحتوى، والمتّبعة عبر “إنستغرام”، المستخدمين/ات من خلال فرض “الوصول المحدود”، مما أدى إلى خفض وصولية حساباتهم/ن إلى أقل من 2% مقارنة بالمستوى المعتاد، وفقاً لـ”منصّة دعم السلامة الرقمية”. كما أفاد العديد من المستخدمين/ات بانخفاض عدد متابعيهم/ن بشكلٍ كبير، على الرغم من كونها “نظيفة” في خانة “حالة الحساب” في “إنستغرام” (التي تؤكّد عدم وجود أيّ قيود على نشاط الحساب).
خطة وزارة الاتصالات اللبنانية للتعليم عن بعد
أعلنت وزارة الاتصالات اليوم الخميس أنّ شركتي “ألفا” و”تاتش” باشرتا اليوم تزويد باقة مجانية من 20GB للطلاب والمعلّمين الواردة أسماؤهم في لوائح وزارة التربية، وذلك لتمكينهم/ن من استخدام منصة “مايكروسوفت تيمز” (Microsoft Teams) وعدد من المواقع التي حددتها وزارة التربية.
وأضافت وزارة الإتصالات أنّها قد استلمت لائحة مطبوعة ومختومة من وزارة التربية بـ 130 ألف و255 معلّماً وطالباً في المدارس الرسمية يستفيدون من الباقة المجانية المتاحة لهم من الإثنين إلى الجمعة من كل أسبوع بين الـ ٧:٣٠ صباحاً والـ ١:٣٠ بعد الظهر.
كانت الوزارة قد أعلنت نيّتها “إدراج” الطلاب على منصة “مايكروسوفت تيمز” ليتمكّنوا من متابعة دروسهم عبر الإنترنت دون استهلاك بيانات 3G أو 4G، وذلك عن طريق التسجيل باستخدام رقم الهاتف.
وفقاً لـ”منصّة دعم السلامة الرقميّة”، قد تعرّض هذه الطريقة أمن المستخدمين/ات للخطر لأنّ بياناتٍ مثل الأسماء والمواقع يمكن الوصول إليها بسهولة عبر رقم الهاتف.
ولا تنسوا أنّ بإمكانكم/ن التواصل مع “منصة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” في حال تعرّضتم/ن أو اشتبهتم/ن بتعرّضكم/ن لأيّ شكلٍ من أشكال العنف الرقميّ، عبر:
- “سيغنال”/”واتساب” 0096181633133
- البريد الإلكتروني: helpdesk@smex.org
كونوا بأمان!
الصورة الرئيسية من AFP.