بيروت، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 | ما زال الاحتلال يتبع الاستراتيجيات نفسها لتضليل السكان في لبنان، إن كان عبر حساباتٍ وهميّة أو دعاياتٍ مدفوعة، فضلاً عن صدور أسوأ أنواع خطاب الكراهية الذي توفّر له شركات التكنولوجيا غطاءً سمح له بالانتشار.
إليكم أخبار اليوم حول أبرز المستجدّات على الساحة الرقمية خلال العدوان المستمرّ على لبنان.
“انستغرام” يوسّع المساحة المعطاة للدعاية الإسرائيليّة
وثّقت “سمكس” انتشار الدعاية الإسرائيليّة عبر منصّات “فيسبوك” و”واتساب” و”انستغرام” التابعة لشركة “ميتا” بالفعل، وذلك في إطار مشروع “هاسبارا” الضخم.
خلال الأسبوع الفائت، انتشر محتوى عبر منصّة “انستغرام”، كُتب باللهجة اللبنانية العامية، يحثّ فيه “المتعاقدين” مع حزبٍ لبنانيّ على التواصل معهم/ن، مؤكّدين أنّ عملية التواصل ستكون سريّة وآمنة.
تحذّر “سمكس” من التفاعل أو زيارة هذه الصفحات والمواقع، ومن زيارة أيّ روابط تشاركها.
إسرائيليون يهزؤون بدمار المساجد عبر خدمات “غوغل”
تداول مستخدمون/ات في المنطقة مراجعاتٍ تركها إسرائيليّون عن مواقع دمّرها القصف الإسرائيليّ المستمرّ، وذلك عبر خدمة مراجعات وتقييمات “غوغل” (Google reviews).
نظرياً، تحظر “غوغل” أيّ شكلٍ من أشكال خطاب الكراهية، بما في ذلك المحتوى الذي يُجرّد الأفراد أو المجموعات من إنسانيتهم أو يقلل من شأنهم أو يشوّه سمعتهم بناءً على خصائص محمية، مثل الجنسية أو الدين، إضافة إلى المحتوى المهين الذي يُستخدم لمهاجمة أو استفزاز الآخرين. وتعدّ النبرة الساخرة في هذه التقييمات التي تتناول المساجد المدمّرة والأنفاق المحاصرة انتهاكاً مباشراً لهذه السياسة، لأنها تنطوي على استخفافٍ بتدمير المواقع الدينية والثقافية، مما يؤدّي إلى تجريد الأشخاص من إنسانيتهم وتشويه سمعتهم بناءً على جنسيتهم/دينهم.
ليست هذه التقييمات إلا تصريحاتٍ استفزازية تفتقر إلى أيّ احترامٍ للمستخدمين، إذ أنّها تهدف للإساءة بدلاً من تقديم معلومات مفيدة.
تطالب “سمكس” شركة “غوغل” بتحمّل مسؤولياتها ووضع حدٍّ لهذا النوع المتقدّم من خطاب الكراهية، والذي يفتقر للقيم والأخلاق الإنسانيّة.
حسابات للموساد تدّعي كونها لبنانيّة لاستدراج اللبنانيين
ليست الحسابات التي ابتكرها الاحتلال منذ بدء الحرب بجديدة، إلا أنّها ازدادت خلال الفترة الأخيرة.
تدعو “منصة دعم السلامة الرقمية” في “سمكس” جميع المستخدمين/ات عدم التفاعل مع هذه الحسابات، ولا الضغط على أيّ روابط تنشرها. يمكنكم/ن دائماً التحقق من هذه الحسابات، ولا تتردّدوا في مشاركة المشبوهة منها مع “منصة دعم السلامة الرقميّة” لإجراء تحقيقٍ حول هويّة القيمين عليها وآليات عملها.
تنصّ سياسات “ميتا” على أنّه قد تتمّ إزالة المحتوى الذي يحاول اتخاذ شخصية مزيّفة أو التظاهر بأنه شخص مشهور بهدف الاحتيال أو الخداع. من خلال إنشاء حساباتٍ وهميّة تدعي أنها لأفرادٍ لبنانيين، قد تكون الاستخبارات الإسرائيلية بصدد اتباع استراتيجية تنتهك مباشرةً حظر ميتا على استخدام الهويات المزيفة للتضليل وكسب ثقة الأفراد المستهدفين.
وأخيراً، لا تنسوا أنّ بإمكانكم/ن التواصل مع “منصة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” في حال تعرّضتم/ن لأيّ شكلٍ من أشكال العنف الرقميّ، عبر:
“سيغنال”/”واتساب” 0096181633133
البريد الإلكتروني: helpdesk@smex.org
الصورة الرئيسية من AFP.