بيروت، الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر 2024 | مع استمرار العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان، يستغلّ الاحتلال وسائل الاتصال المدنية لترهيب السكّان. وبعد الأحداث الدامية التي شهدها الأسبوع الماضي، وأبرزها حادثة تفجير أجهزة “البيجر”، بدأت الغارات الإسرائيلية تستهدف مناطق واسعة من لبنان بداية هذا الأسبوع.
بداية، تطالب “سمكس” وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وشركات الاتصالات اللبنانية “ألفا” و”تاتش” و”أوجيرو”، بتوفير إمكانية الاتصال للناس في المناطق المستهدفة وكذلك في مراكز الإيواء.
توفير الاتصالات يصبح أكثر أهمية في ظلّ العدوان، لكي يتمكّن الناس من التواصل مع بعضهم البعض، والاطمئنان على أحبابهم، وتنسيق الجهود بهدف تأمين متطلّبات العيش الكريم في أماكن النزوح، مثل المدارس والوحدات السكنية، وحتى على الطرقات.
تطالب “سمكس” الحكومة اللبنانية باتخّاذ التدابير التي تخوّل الناس من استمرارية التواصل، ومنها:
- تمديد فترة صلاحية الخطوط الشهرية بصورة عاجلة ومجانية
- تزويد المستخدمين بباقات إنترنت مجانية
- توفير الإنترنت في أماكن النزوح، مثل المدارس، سواء عبر هيئة “أوجيرو” أو غيرها من مزوّدي الخدمة
- تأمين متطلّبات العيش من كهرباء وماء وغذاء وكل ما يلزم بصورة عاجلة
رصدت “سمكس” اليوم عدة وسائل يستخدمها الجيش الإسرائيلي لبثّ الذعر، أو الترويج لرسائله عبر منصّات التواصل وغيرها من الوسائل.
الرسائل النصية: يستمر وصول رسائل نصية إلى هواتف السكّان في لبنان، بعضها مجهول المصدر والآخر مشبوه يتضمّن تهديدات مختلفة. وأكّد مسؤولون لبنانيون أنّها رسائل إسرائيلية، تستغلّ سيرفرات في بلدان صديقة للبنان كي تصل هذه الرسائل إلى هواتف المستخدمين، واعدين بالعمل على تحسين جدار الحماية.
الإعلانات المموّلة: يصادف مستخدمو منصّات “ميتا” في لبنان عدداً من الإعلانات المموّلة التي لا تخفي هوية ناشريها، سواء من المتحدث باسم جيش الاحتلال أو الموساد الإسرائيلي. في واحدٍ من هذه منشورات المموّلة، يدعو المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي إلى زيارة موقع محدّد بهدف “تأمين الحماية”، على حدّ زعمه، مرفقاً دعواته بروابط لمجموعات على تطبيق “واتساب”.
ينصح الفريق التقني في “سمكس” بعدم زيارة هذه المواقع، أو مسح أي كود تنشره، أو الدخول إلى أي مجموعات سواء كانت على هذا الموقع، أو كانت مجموعات غير معروفة أو مجهولة المنشأ، أياً كان هدفها.
الرسائل على تطبيقات المراسلة: برز اليوم كذلك وصول رسائل على “واتساب” من أرقام أجنبية أو أميركية على هواتف المستخدمين، تحذّرهم أو تطلب منهم إخلاء مبانٍ سكنية محددة.
قد يعود وصول هذه الرسائل لأشخاص محددين إلى عدة أسباب، منها اعتراض الاتصالات بطريقة ما، وتحديد مواقع الأفراد ضمن نطاقٍ جغرافيّ محدد. يُنصح متلقّو هذه الرسائل بتقييم الوضع والتصرّف وفقاً لما يحفظ سلامتهم.
الصورة الرئيسية من AFP.