أكّد تحقيقٌ أجرته وسائل إعلام إسرائيليّة مؤخّراً أنّ الاحتلال يعتمد على خدمات السحابة التي تقدّمها شركات التكنولوجيا العملاقة لتخزين كميّاتٍ هائلةٍ من البيانات التي جُمِعت حديثاً من غزّة بعد 7 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023.
تزوّد خدمات أمازون ويب (AWS) النظام الإسرائيليّ بـ “تخزين سحابيّ غير محدود”، وتقدّم “غوغل” و”مايكروسوفت” خدمات الذكاء الاصطناعيّ الخاصّة بهما لمساعدة الاحتلال على تنفيذ هجماته العسكريّة. وتُعرف إسرائيل عالميّاً بـ “دولة الشركات الناشئة”؛ فمنذ بدأت تعمل على تصنيفها بين الأمم في الستينيّات، افتتح عددٌ كبيرٌ من شركات التكنولوجيا العملاقة مكاتب هناك مع موظّفين/ات ووحدات بحثٍ وتطوير.
يغذّي هذا الاستثمار المضلّل في “الابتكار “سرديّة التحديث الكلاسيكيّة الصهيونيّة”، التي اضطلعت بدورٍ أساسيٍّ في نجاح تأسيسها على حساب حرمان الفلسطينيين/ات، بحسب ما أشارت إليه عالمة الأنثروبولوجيا ريبيكا إل. ستاين في كتابها “النزعة العسكريّة الرقميّة”.
تعمل شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة هذه في مركز “وادي السيليكون” الإسرائيليّ، وهو فرعٌ من وادي السيليكون الشهير في كاليفورنيا. ولا تزيد مساحة هذه المنطقة عن 6000 كيلومتر مربّع، وتحصل معظم نشاطاتها في المناطق المحتلّة مثال يافا ومحيطها (“تل أبيب”) وحيفا والقدس.
يرتبط المشهد التكنولوجي الإسرائيليّ ارتباطاً وثيقاً بالجيش، لا سيّما بالوحدة 8200، “وحدة جمع المعلومات” في مديريّة الاستخبارات العسكريّة التابعة لقوّات الاحتلال.
ما هي الوحدة 8200؟
تأسّست الوحدة 8200 في العام 1952، وهي وحدةٌ تابعةٌ لمديريّة الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة (أمان)، وهي مسؤولةٌ عن استخبارات الإشارات (SIGINT) بما في ذلك الاتّصالات البعديّة بين الأشخاص مثال لإشارات الإلكترونيّة والراديو والهواتف المحمولة. وتُدار الوحدة كما تُدار شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ يسعى المتخصّصون/ات في التوظيف باستمرار إلى اجتذاب الشباب في الجامعات والمدارس ومعارض الوظائف.
أطلق خرّيجو/ات الوحدة 8200 مئات الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا، بما في ذلك تطبيق المراسلة الفورية الشهير “فايبر” (Viber)، وشركة البرمجيّات عبر الحوسبة السحابيّة “ويكس” (Wix).
وغالباً ما يعمل الشباب الإسرائيليّون/ات، الذين يُوظّفون في هذا الفرع “السرّي” عالي التقنيّة التابع لقوات لجيش الاحتلال الإسرائيليّ، على مشاريع بارزة تتطلّب مهاراتٍ تقنيّةٍ متقدّمة، مثل التشفير والبرمجة. وعلى الرغم من أن الوحدة لا تكشف معلوماتٍ كثيرةٍ عن عملها، إلّا أنّها تشتهر بعمليّات الاختراق والمراقبة الجماعيّة التي تنفّذها في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة.
يستذكر الرئيس التنفيذيّ لشركة “ويكس”، أفيشاي أبراهامي، أولى مهامه عند انضمامه إلى الوحدة 8200؛ ويقول إنّه كان عليه اختراق أنظمة “دولتين مُعاديتين” في التسعينيّات وفكّ التشفير في أجهزة دولةٍ أخرى والعمل على قراءة البيانات المُشفَّرة.
عادةً، يُوظّف عناصر شعبة الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة في سنٍّ مبكّرة جدّاً. إذ يبحث جيش الاحتلال عن عناصر محتملين في المدارس، وبالتالي يتراوح متوسّط عمر عناصر الوحدة بين 19 و22 عاماً.
في العام 2000، انتشر خبرٌ مفاده أنّ قراصنة مراهقين/ات إسرائيليّين/ات حاولوا تنفيذ عمليّات تشويش على مواقع “حزب الله” اللبناني وحركة “حماس”، وكانت واحدة من أولى الحالات الموثّقة للحرب السيبرانية. وفي العام 2018، أظهرت دراسةٌ أجرتها صحيفة “هآرتس” أنّ 80% من مؤسّسي 700 شركةٍ إسرائيليّةٍ للأمن السيبراني، والبالغ عددهم 2300 شخص، قد تدرّبوا في وحدات الاستخبارات الإسرائيليّة العسكريّة.
وعندما ينهي جنود وجنديّات الوحدة 8200 فترة خدمتهم/ن فيها، يكونون مزوّدين/ات بالمهارات التقنيّة اللازمة للانضمام إلى أيّ شركة تكنولوجيا كبيرة، أو حتّى لإنشاء شركتهم/ن الخاصّة؛ وهذا ما يجعل إسرائيل مركز استقطابٍ معروفٍ للاستثمار في التكنولوجيا.
تأتي عواقب كلّ هذا على الفلسطينيّين/ات وخيمة، وفي كثيرٍ من الأحيان مميتة. إذ تُنشر التكنولوجيا التي تطوّرها الوحدة وتُختبر في الضفة الغربيّة المحتلّة وفي أثناء الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزّة، في إطار ما يمكن أن يُسمّى “مختبر المراقبة” الإسرائيلي. تستخدم الوحدة ونظيراتها الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة “لاختبار” ابتكاراتها في مجالَيْ المراقبة والذكاء الاصطناعيّ على الفلسطينيّين/ات، بهدف صقلها وبيعها لاحقاً.
لا يقتصر دور الوحدة على الهجمات البرمجيّة فحسب، فهي تساهم بشكلٍ كبيرٍ أيضاً في إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعيّ لتعيين أهداف “العدو” وتحديد مواقعها. ويُعَدّ نظام “غوسبل” (Gospel) النظام الأشهر القائم على الذكاء الاصطناعي وهو الذي يُستخدَم حاليّاً في الحرب على غزّة.
ويحدّد النموذج الذي طوّرته الوحدة 8200 الأهداف على أساس “الاستدلال الاحتمالي” عندما تظهر خصائص مشتركة بين فردٍ وعدوٍّ محدّدٍ مُدرج في مجموعات البيانات التي تمّ التدريب عليها. وقد أطلق أحد ضباط الاستخبارات الإسرائيليّين السابقين اسم “مصنع الاغتيالات الجماعيّة” على نظام “غوسبل”.
ولكن، تثير هذه الأداة جدلاً كبيراً بسبب عدم دقّتها. إذ يستهدف نظام “غوسبل”، كأمثاله من نماذج الذكاء الاصطناعيّ الأخرى، الأشخاص من خلال التعلّم الآلي المُستند إلى مجموعات البيانات السابقة؛ ما يجعله عرضةً للخطأ واستهداف المدنيّين/ات. وقد ثبُت ذلك في حالاتٍ عدّة في خلال الإبادة في غزّة، إذ استهدفت المُسيّرات الإسرائيليّة مبانٍ سكنيّةٍ وغيرها من المعالم الأثريّة التي لم تكن تأوي مقاتلي “حماس” في الأصل.
وتُعدّ الوحدة 8200 الأكبر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ توظّف بين 5000 و10000 جنديّ، وهي النسخة الإسرائيليّة من وكالة الأمن القومي الأمريكيّة (NSA) التي كشفت تسريبات إدوارد سنودن أنّها نفّذت برامج مراقبة جماعيّة.
وغالباً ما يُكلَّف جنود وجنديّات الوحدة 8200 باعتراض الإشارات وفك تشفير الاتّصالات، ولكن مع نموّ الطلب على تكنولوجيا الأمن والمراقبة في جميع أنحاء العالم، أصبح من الضروريّ أن تعتمد وكالات الاستخبارات على أنظمة المراقبة الخاصّة بها. وقد اتُّهمت الوحدة سابقاً بالمساهمة في تطوير الدودة الحاسوبيّة الخبيثة “ستوكسنت” (Stuxnet)، التي أصابت الأجهزة الحاسوبيّة الإيرانيّة واستهدفت خوادمها النوويّة، ما أدّى إلى عرقلة تطوّرها، على الرغم من نفيها ذلك.
كما تعرّض جنود وجنديّات الوحدة 8200 لانتقاداتٍ بسبب “التجسّس” على الفلسطينيين/ات، لا سيّما من خلال ابتزاز الفلسطينيين/ات الأبرياء بمعلوماتٍ ذات طابعٍ جنسيّ أو خاصّ أو ماليّ، وانتهاكاتٍ أخرى.
بحسب صحيفة “الغارديان”، أدّت ثغرةٌ أمنيّةٌ عبر الإنترنت مؤخّراً إلى كشف هويّة قائد الوحدة 8200، يوسي سارييل، وهو سرٌّ يخضع لحراسةٍ مشدّدة.
وكان سارييل قد نشر في العام 2021 كتاباً حول استخدام الذكاء الاصطناعيّ في الاستخبارات العسكريّة يحمل عنوان “فريق الآلة البشريّة”، تضمّنت نسخته الإلكترونيّة عنوان بريدٍ إلكترونيٍّ مجهولٍ جعل من السهل ربط الحساب بعنوانه الشخصيّ. ونفى متّحدثٌ باسم جيش الاحتلال الإسرائيليّ الادّعاء بأنّ سارييل هو مؤلّف الكتاب، قائلاً إنّ عنوان البريد الإلكتروني “مخصّص لقضايا تتعلّق بالكتاب نفسه”، وفق ما كتبت صحيفة “الغارديان”.
ومن المعروف أيضاً أنّ الوحدة 8200 تتألّف من وحداتٍ فرعيّةٍ مختلفة: “حتساف” و”الوحدة 81″ وفوج الاستخبارات الإشاريّة “جداسيم”. الأولى مسؤولةٌ عن مراقبة الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT) التي تشمل كافّة الوسائط الإعلاميّة بدءاً من التلفزيون وصولاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وتُعدّ الوحدة 81 أكثر سريّة بعد، حيث تزوّد الجيش بأحدث التقنيّات المطوَرة داخليّاً، أمّا الوحدة الأخيرة، فوج الاستخبارات الإشاريّة أو “جداسيم”، فهي الأكثر سريّة، وتتمثّل وظيفتها بجمع المعلومات الاستخباريّة في الوقت الحقيقي ونقلها إلى القوات العسكريّة النخبويّة.
ما الذي يجعل “إسرائيل” مركزاً للتكنولوجيا؟
تقوم الوحدة 8200 وأجهزة الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة الأخرى بتدريب المجنّدين/ات للعمل في شركات التكنولوجيا الكُبرى مثل “مايكروسوفت” و”إنتل” و”موتورولا“، التي فتحت مكاتب ومراكز أبحاث منذ فترةٍ طويلةٍ قبل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ثمّ تفتح شركات التكنولوجيا المتقدّمة مراكز، غالباً في وادي السيليكون أو بئر السبع، وهي منطقةٌ في صحراء النقب حيث فتحت شركات تكنولوجيا متعدّدة، مثل “أمازون” و”ديل”، مكاتب لها. حتّى أنّ بعض الشركات، مثال “مايكروسوفت”، وصلت إلى حدّ طرد 20 ألف موظّفٍ في الولايات المتّحدة للاستثمار والتوظيف في “إسرائيل”.
تاريخيّاً، لطالما دعمت الحكومة الإسرائيليّة الابتكار التكنولوجيّ من خلال التمويل والحوافز الضريبيّة وحاضنات الأعمال، كما تقدّم المبادرات الحكوميّة مثل هيئة الابتكار الإسرائيليّة المنح والمساعدة للشركات الناشئة، ما يجعل من “إسرائيل” بيئةً مؤاتيةً لنموّ التكنولوجيا. ونظراً للطلب المرتفع على تكنولوجيا المراقبة، ركّز عددٌ من شركات التكنولوجيا هذه على الأمن السيبراني وبيعه إلى دولٍ أخرى.
ويتفاخر الاحتلال الآن بامتلاكه أكبر عددٍ من شركات المراقبة للفرد الواحد في العالم، فعلى سبيل المثال، بلغت قيمة الصادرات السيبرانيّة الإسرائيليّة 10 مليارات دولارٍ أميركي عام 2020 وحده.
وقد دمجت بعض السياسات الإسرائيليّة عمليّات الاستخبارات العسكريّة مع صناعة التكنولوجيا الخاصّة وصدّرت جنود وجنديّات سابقين/ات من الوحدة 8200 لا يزالون على صلةٍ بالجيش، إلى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “مايكروسوفت” و”غوغل” و”فيسبوك” حيث باتوا يشغلون مناصب تنفيذيّة.
إلى جانب شركاته ووحداته الخاصة، حرص بعض الشركات العملاقة على بناء علاقاتٍ ممتازة مع الاحتلال، مثل “أوبن إي آي” (OpenAI).
في العام الماضي، زار الرئيس التنفيذيّ لشركة “أوبن إي آي” المدعومة من “مايكروسوفت”، سام ألتمان، الأراضي المحتلّة للمشاركة في محاضرةٍ في جامعة تل أبيب. وقد اتُهِمت الشركة، المشهورة بنموذج الذكاء الاصطناعيّ الخاص بها، “شات جي بي تي” (ChatGPT)، بالتحيّز غير المباشر لصالح إسرائيل.
وعلى الرغم من أنّ ألتمان لا تربطه علاقةٌ مباشرةٌ بالجيش الإسرائيليّ، إلّا أنّه أعرب مراراً وتكراراً عن استعداده للاستثمار في الاحتلال الإسرائيلي. وبالفعل، قدّم 7 ملايين دولارٍ أمريكيّ لتمويل شركةٍ إسرائيليّةٍ ناشئةٍ للأمن السيبراني، “آيبكس” (Apex).
وكان الرئيس التنفيذيّ لشركة “آيبكس” هو أيضاً عميلاً سابقاً في الوحدة 8200، وقد أسّس الشركة مع زميلٍ التقى به في أثناء خدمته؛ ما يشير إلى العلاقة الوثيقة بين الجيش الإسرائيليّ والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في الأراضي المحتلّة.
“اللاعبون الكبار” لدى الاحتلال
برنامج التجسّس “بيغاسوس” (Pegasus)- إن إس أو
تأسّست مجموعة “إن إس أو”، التي تُعرَف بتطويرها برنامج التجسّس الشهير “بيغاسوس”، على يد ثلاثة جنودٍ سابقين في الوحدة 8200: نيف وشاليف وأومري (وتشكّل الأحرف الأولى من أسمائهم اسم شركتهم، إن إس أو).
برنامج “بيغاسوس” الفعّال هو عبارةٌ عن برنامجٍ ضارٍّ يمكنه التسلّل إلى الهواتف وجمع بياناتها والسيطرة على الميكروفون والكاميرا من دون الحاجة إلى النقر. وقد استُخدم كسلاحٍ ذو قوّة دبلوماسيّة بين إسرائيل ودولٍ عربيّةٍ أخرى، حيث لجأت إليه دولٌ مثل مصر والمغرب للتجسّس على السياسيّين/ات والناشطين/ات.
ووفقاً لبحثٍ نشره مركز “حملة“، عمل كلّ الأعضاء في وحدة أبحاث مجموعة “إن إس أو” تقريباً في وكالات الاستخبارات الإسرائيليّة. علاوةً على ذلك، كشفت ورقة حقائق نشرتها منظّمة “تصوّر فلسطين” أنّه يجب على وكالة مراقبة الصادرات الدفاعيّة التابعة للحكومة الإسرائيليّة أن توافق على بيع برنامج التجسّس، ما يحافظ على سريّة المعلومات حول موافقات التصدير.
“أو10تيكس” (Au10tix)
تُعَدّ “أو10تيكس” منصّة مصادقةً إسرائيليّة تستخدمها شركات متعدّدة مثل “لينكد إن” (LinkedIn) و”أوبر” (Uber) و”تيكتوك” (TikTok) و”إكس” (X) لجمع معلومات حسّاسة على هذه المنّصات.
في يونيو/حزيران من هذا العام، تعرّضت الشركة لخرق بياناتٍ أدّى إلى تسريب معلوماتٍ شخصيّةٍ مثل أسماء، وأرقام هواتف ولوحات سيّارات وهويّات. كما كان الرئيس الفاعل لشركة “أو10تيكس”، رون أتزمون، عضواً سابقاً في الوحدة 8200 وكان والده على صلةٍ وثيقة بحزب الليكود الذي يتزعّمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما تملك الشركة الأمّ لـ “أو10تيكس”، “أي سي تس إس إنترناشونال” (ICTS International)، مكاتب في عددٍ من المطارات حيث تومّن عمليّات التحقّق من الهويّة وتتعاون مع وكالات الأمن.
يزدهر الاحتلال الإسرائيلي بفضل قطاع التكنولوجيا، الذي يولّد 20% من إجمالي إيراداته، ويستخدمه الاحتلال لتمويل أنشطة الإبادة الجماعيّة في الأراضي المحتلّة. منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، جمعت شركات التكنولوجيا 8 مليارات دولار أميركي، وهو مبلغٌ يقلّ بنسبة 55% عن مبلغ العام السابق.
يكمن السبيل الأمثل لتطوير وإنماء قطاع التكنولوجيا الخاص بالاحتلال في استخدام الفلسطينيين/ات في غزّة والضفّة الغربيّة كحقل تجارب لبيع هذه التكنولوجيا “التي تمّ اختبارها في المعارك”. ولا شكّ في أنّ هذا التكتيك قادرٌ على جعل تقنيات الاحتلال أكثر “جاذبيّةً” في معارض التصدير وفي السوق العالميّة، على الرغم من الكمّ الهائل من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها وما زال يرتكبها الاحتلال حتى يومنا هذا.
الصورة الرئيسيّة من سبستيان بوزون/أ ف ب