مع اقتراب الانتخابات في بلدانٍ عديدة هذا العام، بدأت بعض الدول تشهد ما سبق أن حذّر منه خبراءٌ وناشطون، وهو انتشار مقاطع التزييف العميق التي تُصمّم عبر أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف استقطاب الرأي العام وإحداث اضراباتٍ في صفوف الناخبين/ات.
تقرأون في حصاد الأسبوع أيضاً عن قرارٍ بحبس إعلامية كويتية بتهمة “إساءة استخدام هاتفها”، واستخدام الشرطة الأميركية لنموذجٍ قائمٍ على الذكاء الاصطناعي وسط مخاوف من الهلوسات والتحيّزات، وغيرها من المستجدات على الساحة الرقميّة.
*بعد التحقق من صحّة خبرٍ سبق ونُشر حول توعّد جهاز الموساد الطلبة في الجامعات الأميركية باستخدام تقنيات التعرف على الوجه لتقويض فرص توظيفهم، تبيّن أنه زائف، وعليه، تمّت إزالته من النشرة.
حكم بسجن إعلامية كويتية بسبب “إساءة استخدام هاتفها”
قضت محكمة كويتية بسجن المذيعة ومقدمة البرامج حليمة بولند بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ، وذلك عقب إدانتها بتهمة “التحريض على الفسق والفجور”، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية محلية.
وأوضحت صحيفة “الراي” المحلية أن محكمة الجنايات قضت أيضا بتغريم بولند غرامة قدرها ألفي دينار كويتي، أي ما يعادل 6,498 دولاراً أميركياً.
ووفقا للتحقيقات، فإن بولند واجهت تلك التهم بسبب “إساءة استخدام هاتفها”.
مقاطع “التزييف العميق” تنتشر مع اقتراب الانتخابات الهندية
انتشرت مقاطع فيديو مزيفة أنشئت بواسطة تقنيّة التزييف العميق ” (Deep fake) القائمة على الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت، ظهر فيها فنّانان هنديّان شهيران وهما ينتقدان رئيس الوزراء ناريندرا مودي ويطلبان من الناس التصويت لحزب المؤتمر الهندي المعارض في الانتخابات العامة الجارية في البلاد.
في الفيديو الأول، ظهر الممثلان عامر خان في مقطع مدته 30 ثانية، ورانفير سينغ في مقطع آخر مدته 41 ثانية، وهما يقولان إنّ مودي فشل في الوفاء بوعوده الانتخابية وفي معالجة القضايا الاقتصادية الحرجة، قبل أن يظهر في المقاطع رمز حملة حزب المؤتمر وشعارها: “صوتوا للعدالة، صوتوا للمؤتمر”.
بحسب وكالة “رويترز” شوهد مقطعا الفيديو أكثر من نصف مليون مرة منذ أسبوع الماضي على منصات التواصل.
الشرطة الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي وسط مخاوف من التحيزات
كشفت تقارير صدرت مؤخراً عن استخدام الشرطة الأميركية نظاماً رقمياً جديداً يتيح كتابة تقارير عن مهام الشرطيين اليومية، عبر تفريغ الفيديوهات التي تصورها كاميرات المراقبة المُعلقة بزيهم الرسمي، وذلك اعتماداً على الذكاء الاصطناعي.
ويستخدم نظام “درافت وان” (Draft One) نموذجاً ذكياً من تطوير شركة “أوبن إي آي” الأم لنموذج “تشات جي بي تي”، لكتابة تفريغ نصي للفيديوهات التي تصورها فيديوهات المراقبة، والتي تُستخدم في التحقيقات.
وترافق ذلك مع مخاوف من استخدام النظام، خاصة في إطار التفرقة العنصرية التي قد يتسبّب بها.
خياران أمام “تيكتوك”: قطع العلاقات مع بكين أو الحظر في الولايات المتحدة
صادق الكونغرس الأمريكي قانوناً يطالب شركة “تيكتوك” بقطع علاقاتها مع الشركة الأم “بايتدانس” (ByteDance) وبصفة عامة مع الصين.
من جهتها، احتجت “تيكتوك” معتبرة أن حظرها سيشكل انتهاكا لحرية التعبير لـ 170 مليون أمريكي.
يذكر أنّه إذا دخل النص حيّز التنفيذ، فستجبر “بايتدانس” على بيع “تيكتوك” خلال 12 شهراً وإلا سيتم استبعاده من متاجر “آبل” و”غوغل” على الأراضي الأمريكية.
“نموذج ذكاء اصطناعي من إنشاء منظمة الصحة العالمية “يهلوس!
ابتكرت منظمة الصحة العالمية شخصية افتراضية من خلال الذكاء الاصطناعي، لتقدّم معلوماتٍ صحية أساسية، إلا أنّ التجارب أظهرت أنّ النموذج “سارة” تفوّه بهلوساتٍ ولم يقدّم المستوى المتوقع منه في عدة مواضع.
صُمم النموذج ليكون متاحاً على مدار الساعة طوال الأسبوع، ويتحدّث بثماني لغات مختلفة لشرح مواضيع متعلّقة fالصحة النفسية واستخدام التبغ والتغذية الصحية، وهو جزءٌ من حملة أطلقتها منظمة الصحة العالمية لتوظيف التكنولوجيا القادرة على تثقيف الناس وسد الفجوات الوظيفية التي خلّفها النقص في أعداد العاملين/ات في مجال الرعاية الصحية.
كما حذرت المنظمة من أن النموذج ما زال في مراحله الأولى، وقد يقدّم إجاباتٍ “قد لا تكون دائماً دقيقة”، إضافة إلى أنّه يقدم أحياناً إجابات غريبة تعرف باسم الهلوسات في نماذج الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تنتشر معلومات خاطئة تهدّد سلامة المستخدمين/ات.