يزداد حجم نقطة الالتقاء بين التكنولوجيا وحقوق الإنسان يوماُ بعد يوم. فقد كشفت تقاريرٌ صدرت مؤخراً عن الطرق المرعبة التي يوظّف من خلالها الاحتلال الإسرائيلي تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإبادة المستمرة في حقّ الغزّيين/ات.
تقرأون في حصاد هذا الأسبوع أيضاً عن مواجهة إيلون ماسك تهمة استخدام “إكس” لـ”أغراض إجراميّة”، وعن هجومٍ تجسّسي استهدف مستخدمي/ات منتجات “آبل” في أكثر من 90 دولة، وغيرها من المستجدات على الساحة الرقميّة.
كيف يوظّف الاحتلال الذكاء الاصطناعي في الإبادة؟
أكّدت تقاريرٌ أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ارتكاب مجازر وعمليات إبادة ممنهجة في قطاع غزة، ما يمثّل منعطفاً خطيراً في مجال حقوق الإنسان واستخدام التكنولوجيا في القتل.
وقد كشفت هذه التقارير أنّ جيش الاحتلال استخدم برنامج ذكاء اصطناعي يعرف باسم لافندر (Lavender) لتطوير “قائمة قتل” في غزة تضم ما يصل إلى 37 ألف فلسطيني/ة تم استهدافهم بالاغتيال دون أن يكون هناك أي إشراف بشري يذكر للتحقق من دقة المعلومات.
علاوة على ذلك، استخدم الاحتلال نظاماً إضافياً يعرف باسم “أين أبي؟” (Where’s Daddy) صمّم للمساعدة في استهداف الأفراد عندما يكونون في المنزل ليلاً مع عائلاتهم.
ماسك متّهم باستخدام “إكس” لـ”أغراض إجراميّة”
أمر القاضي في المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس بفتح تحقيقٍ مع إيلون ماسك بشبهة “استغلال منصة إكس لأغراض إجرامية”.
وفي مذكرة قضائية أصدرها، حذّر القاضي “منصة إكس من مغبة عصيان أي أمر قضائي، بما في ذلك إعادة تفعيل أي حساب أصدرت المحكمة العليا أمراً بحظره”، وذلك تحت طائلة تغريمها 100 ألف ريال برازيلي (نحو 19.639ألف دولارٍ أميركي) عن كل حساب يعاد تفعيله. وبأحرفٍ كبيرة، كتب القاضي في المذكرة أنّ “شبكات التواصل الاجتماعي ليست مناطق خارجة عن القانون”.
وكان هذا القاضي نفسه قد أمر في السنوات الأخيرة بحظر حسابات على “إكس” بتهمة أن بعضها ينشر معلومات مضللة.
مطالبات لـ”ميتا” بإلغاء قرارها بالحد من الوصول للحسابات السياسية
وقّع المئات من صناع المحتوى السياسي والإخباري، إلى جانب نشطاء وصحافيين/ات، رسالة مفتوحة إلى شركة “ميتا” يطلبون منها التراجع عن قرارها بالحد من الوصول للحسابات التي تنشر “محتوى سياسياً” على “إنستغرام” و”ثردز”.
وطالب هؤلاء من شركة “ميتا” أن تمنح المستخدمين/ات فرصة “للمشاركة في تحديد مثل هذه القيود بدلا من تغيير الإعدادات الافتراضية لجميع الحسابات، بهدف تقييد المحتوى السياسي”.
وكانت “ميتا” قد أعلنت في شباط/فبراير الماضي أنّها لم تعد توصي بمحتوى يتعلق بالسياسة والقضايا الاجتماعية على منصتي التواصل الاجتماعي “إنستغرام” و”ثردز”، وأثار القرار قلق المستخدمين الذين ينشرون محتوى متعلقا بقضايا اجتماعية، بما في ذلك حقوق مجتمع الميم عين وحقوق المرأة وعدم المساواة العرقية وتجاه ذوي الإعاقة.
علامة جديدة من “ميتا” لمحاربة المحتوى المزيف
تعتزم شركة “ميتا” وضع تصنيفٍ خاص للتعرف إلى الأصوات والصور ومقاطع الفيديو التي ينتجها الذكاء الاصطناعي وتُنشر عبر منصاتها الاجتماعية اعتباراً من أيار/مايو المقبل.
وأوضحت مونيكا بيكرت، نائبة الرئيس المسؤولة عن سياسات المحتوى في الشركة، أنّ علامة “مايد ويذ إيه آي” (Made with AI) -التي تعني “صُنع باستخدام الذكاء الاصطناعي”- ستوضع “على عددٍ أكبر من محتويات الفيديو والصوت والصور” مقارنة بالسابق. وقالت الشركة إنّ هذه الخطوة تهدف إلى “تجنّب مخاطر وضع قيود لا طائل منها على حرية التعبير”.
وتعتمد المجموعة أيضا على شبكتها المكونة من “حوالي 100 مدقق حقائق مستقل” لتحديد المحتوى “الخاطئ أو المضلل” الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي.
“آبل” تحذر من “هجوم برامج تجسس مستأجرة” على المستخدمين في 92 دولة
حذرت شركة “آبل” مستخدميها في الهند و91 دولة أخرى من كونهم ضحايا محتملون لـ”هجوم برامج تجسس مستأجرة”، وذلك وفقا لإشعار تم إرساله بالبريد الإلكتروني إلى المستخدمين/ات المستهدفين/ات.
وقالت الشركة إنّ المهاجمين حاولوا “اختراق هاتف آيفون عن بعد”، كما كشفت أنّها أرسلت إشعارات تهديدٍ شبيهة عدة مرات سنوياً منذ عام 2021، مضيفة أنها أخطرت المستخدمين/ات في أكثر من 150 دولة إجمالاً حتى الآن.
إليكم/ن بعض النصائح التي ستساعدكم/ن على تعزيز سلامتكم/ن الرقمية.
مجلس الرقابة يوصي “ميتا” برفع الحظر عن مصطلح “شهيد”
أوصى مجلس الرقابة في شركة “ميتا” بإنهاء الحظر المفروض على مصطلح “شهيد”، بعد أن خلُص إلى أن “سوء فهم” مصطلح “شهيد” وسياقه الثقافي في البلدان الناطقة بالعربية، والحظر المفرط الناتج عنه، “يقيّد حرية التعبير ويحدّ من الحوار المدني”.
بالإضافة إلى ذلك، طالب المجلس بمزيدٍ من الشفافية حول معايير “ميتا” التي تُدرج على أساسها الكيانات والأحداث في قائمة “الأفراد الخطرين والمنظمات الخطرة” الخاصة بها.
المزيد في هذا البيان، وهذا الفيديو.
يمنيّون يشتكون مشاركة أرقام هواتفهم/ن مع غرباء
“لماذا ترسل ابنتك صورها للناس عبر “واتساب؟” كان هذا سؤالاً طرحه موظّف “الشركة اليمنية العمانية المتحدة للاتصالات – يو” (YOU) على مستخدمٍ قصد مكتب الشركة في مدينة تعز، ليتقدّم بشكوى مفادها أنّ أنّ رقم ابنته الذي تستخدمه للوصول إلى تطبيق “واتساب” وغيره من وسائل التواصل تمّ بيعه لشخصٍ آخر.
ظهر مؤخراً عددٌ كبير من الشكاوى عبر وسائل التواصل، نشرها مستخدمون/ات اشتكوا من مشاركة غرباء لأرقامهم/ن التي يستخدمونها منذ سنوات، في ظلّ صمتٍ لافت لشركات الاتصالات اليمنيّة التي امتنعت عن إصدار أيّ تصريحاتٍ رسمية حول الموضوع.
المزيد في هذه المقالة.