منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وكجزء من خطّته لتضييق الخناق على سكّان قطاع غزّة، تعمّد الاحتلال تدمير البنية التحتية للاتصالات والكهرباء، واستهدفت طائراته مقرّ شركة الاتصالات الفلسطينية و86 برجاً تابعاً لها في قصفٍ عنيف استهدف حي الرمال وسط مدينة غزة، ما أدّى إلى انخفاض معدلات الوصول للانترنت والاتصالات أو انقطاعها بشكل كامل في أحيانٍ كثيرة.
وقد جرى توثيق حالات انقطاع متكرّرة في شبكة الإنترنت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة في 8 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب تقارير “منصة كشف وتحليل انقطاع الانترنت” وتحالف #KeepitOn الذي يعمل على توثيق ورصد ومحاربة موجات قطع الإنترنت حول العالم.
يساهم قطع الإنترنت الإنترنت بتفاقم الكارثة الإنسانية المتعاظمة في غزة، إذ يحرم المدنيين/ات من الوصول إلى المعلومات وطلب المساعدة والاتصال بأحبائهم/ن.
علاوة على ذلك، يتبع الاحتلال استراتيجية قطع الإنترنت والاتصالات لمنع الفلسطينيين/ات من توثيق الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها، ومنع محاولاتهم/ن لنقل الحقيقة.
في الواقع، لا تكمن المشكلة في قطع الإنترنت حصراً. فحتى في حال توفّره، تمارس منصات التواصل قمعاً إلكترونياً خانقاً، وذلك من خلال حجب وإزالة المنشورات المؤيّدة أو الداعمة للشعب الفلسطيني، أو تحاول نقل الأخبار والأحداث ببساطة.
في ظلّ هذا الواقع، وعدم تجاوب شركات التكنولوجيا العملاقة المالكة لمنصات التواصل مع مطالب المستخدمين/ات والأفراد والمنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان، يبتكر المستخدمون/ات وسائل لتفادي الحظر والحجب والحذف.
نشارك معكم/ن فيما يلي بعض النصائح التقنيّة التي قد تساعد على توثيق الجرائم التي يرتكبها الاحتلال والحفاظ على تواصلكم/ن مع العالم الخارجي، وأخرى يمكن أن تساعدكم/ن على تفادي المنع المظلل (Shadowban) والعواقب الناتجة عن تطبيق سياسات الإشراف على المحتوى المجحفة بحق الشعب الفلسطيني.
نصائح حول كيفية التراسل الآمن وترشيد استخدام الإنترنت وبطارية الهاتف:
- في حال كنتم/ن مجموعة من عدّة أشخاص، استخدموا/ن هاتفاً واحداً، وخصّصوه لإجراء المكالمات الطارئة وتوثيق الانتهاكات.
- اقتصدوا في استخدام بطارية الهاتف: فعّلوا خاصية توفير الطاقة، وعطّلوا الاتصال بالشبكة وبيانات الهاتف وميزة تحديد الموقع، وتجنبوا/ن إبقاء الشاشة قيد التشغيل.
- فعّلوا ميزة توفير البيانات: يحتوي العديد من الهواتف الذكية على وضع “توفير البيانات” الذي يقيّد الاستخدام غير المباشر للبيانات، كي لا تُستنزف بطارية الهاتف. بعض المتصفحات، مثل “أوبرا ميني”، لا تتطلّب صرف البيانات بشكل كبير.
- حمّلوا مانع إعلاناتٍ آمناً مثل “يوبلوك أوريجين” (uBlock Origin)
- احتفظوا/ن بمستنداتكم/ن الرسمية موثقة وآمنة
- تجنبوا/ن استخدام”تلغرام”، فهو غير مشفر افتراضياً، ويمكن اعتراض البيانات الموجودة عليه وتعقّبها. يمكنكم/ن استخدام تطبيق “سيغنال” لتجربة أكثر أماناً.
- عند النشر والتعليق عبر وسائل التواصل، احرصوا على فصل الأحرف كي لا تٌعلّق حساباتكم/ن أو تُزال منشوراتكم/ن، تطبيقاً لسياسات الإشراف على المحتوى المتحيّزة التي تتبعها هذه المنصات.
- لا تشاركوا/ن المعلومات الخاطئة والمضللة. تابعوا المصادر الرسمية حصراً، وتحقّقوا من صحّة الأخبار في حال كان ذلك ممكناً.
نصائح يمكن أن تساعد في تفادي المنع المظلل وإزالة المنشورات:
- إضافة “تاغ” لأسماء شركات وأفراد مثل “ميتا”، “انستغرام”، مارك زوكربرغ، إلى “الستوريز” التي تتضمّن محتوى مؤيّد لفلسطين
- استخدام “فلتر” ومقاطع موسيقية وملصقات (stickers) على الصور لتشتيت الخوارزميات
- نشر صور شخصيّة، صور “سيلفي”، أو صور لحيواناتكم/ن الأليفة، أو مناظر طبيعية بين “الستوريز”
- فصل أحرف الكلمات عن بعضها واستخدام رموز مثل النسبة المئوية (%) وعلامات الاستفهام والتعجب
- استخدام الأحرف اللاتينية والعربية في الكلمة نفسها في حالة الكلمات الممنوع استخدامها متل shaهيد
يمكنكم/ن دائماً التواصل مع منصّة دعم السلامة الرقمية في “سمكس”. فريق المنصة متاح لتقديم الدعم، والمساعدة، والإرشاد يومياً من الساعة 9:00 صباحاً حتى 9:00 مساءً بتوقيت بيروت عبر:
–”سيغنال”/”واتساب”
0096181633133
-البريد الإلكتروني: helpdesk@smex.org