تطوّراتٌ خطيرة تقلق مجتمع الحقوقيين/ات والناشطين/ات ومستخدمي/ات الإنترنت بشكلٍ عام، تصدّرها خبر صدور حكمٍ بالإعدام بحقّ مواطنٍ سعوديّ بسبب تغريدات كان قد نشرها على منصّة “إكس” (“تويتر” سابقاً).
تقرأون في حصاد هذا الأسبوع أيضاً عن قانون جديدٍ “سينظّم قطاع الإعلام” في الجزائر عبر تشريع مراقبة الإنترنت والسيطرة على خطابه، وعن قرار كبرى شركات الإعلام في العالم حظر موظفيها عن استخدام “تشات جي بي تي”، وغيرها من المستجدات الرقميّة.
نتمنى لكم/ن قراءةً ممتعة، وعطلةً سعيدة، وتصفحاً آمناً في مساحات الإنترنت الواسعة!
قانون إعلام جديد يشرّع ضبط ومراقبة الإنترنت في الجزائر
وقّع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قانون الإعلام الجديد ليصير ساري المفعول، بعد أن تعطل لفترة بين غرفتي البرلمان، نتيجة اعتراضات على مادة في القانون، كانت قد أثارت جدلاً سياسياً كبيراً استدعت تشكيل لجنة نيابية مشتركة بين غرفتي البرلمان لتسوية الخلاف.
ويحدّد القانون صلاحيات السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري لتشمل “ضبط ومراقبة خدمات الاتصال السمعية البصرية عبر الإنترنت”، و”ضمان ممارسة إعلامية محترفة التوازن بين الحرية الصحافية والمسؤولية المهنية”.
حكم بالإعدام على مواطن سعودي بسبب نشاطه على الإنترنت
أصدرت محكمة سعودية حكماً بالإعدام على مواطن مستندةً فقط إلى نشاطه على منصتي “إكس” (“تويتر” سابقا) و”يوتيوب”.
في 10 تموز/يوليو 2023، أدانت “المحكمة الجزائية المتخصصة”، وهي محكمة مكافحة الإرهاب السعودية، المدرّس السعودي المتقاعد محمد الغامدي (54 عاماً) بعدة جرائم جرّاء تعبيره السلمي على الإنترنت فحسب، وحكمت عليه بالإعدام، مستندةً إلى تغريداته وإعادة التغريد ونشاطه على “يوتيوب” كدليل ضده.
وأفادت مصادر مطّلعة لـ “هيومن رايتس ووتش” بأنّ قوات الأمن السعودية اعتقلت الغامدي أمام منزله في مكّة أمام زوجته وأطفاله في 11 حزيران/يونيو 2022، واقتادته إلى سجن الذهبان، شمال جدة، حيث قضى أربعة أشهر في الحبس الانفرادي. لم تتمكن عائلته من الاتصال به خلال هذه الفترة ولم يتمكن من الاتصال بمحام. نقلت السلطات الغامدي لاحقاً إلى سجن الحائر في الرياض.
شركات إعلامية ضخمة تحظر استخدام “تشات جي بي تي”
اتخذت بعض أهم غرف الأخبار في العالم تدابير دفاعية “لحماية محتواها” من روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” (ChatGPT).
وبدأ عدد من اللاعبين الكبار بقطاع الأخبار والإعلام مثل “نيويورك تايمز” و”بلومبيرغ” و”إيه بي سي” و”ديزني” بحظر النموذج لمنعه من فحص المحتوى الذي تبثه عبر منصاتها، لا سيما وأنّ تلك المؤسسات تعتبر الأرشيف الخاص بها، إضافة إلى حقوق الملكية الفكرية، “ذا قيمة كبيرة في مجال تزويد المستخدمين/ات بمعلومات دقيقة”.
وتعكس الإجراءات المستمرة ضد أداة الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” خوف المؤسسات الإعلامية الكبير من اعتماد الأداة على مكتباتها وأرشيفها.
“ميتا” تزيل آلاف الحسابات “المروّجة للدعاية الصينية”
أزالت شركة “ميتا” نحو 7700 حساب على منصّتي “فيسبوك” و”إنستغرام” لأنّها “كانت تستخدم في إطار حملة ترويجيّة لسياسات الحكومة الصينية”، بحسب “ميتا”.
وكشفت الشركة في تقريرها أنّ الحملة كانت نشطة على أكثر من 50 موقعاً وتطبيقاً، بما في ذلك منصّتيها “فيسبوك” و”إنستغرام”، إضافة إلى “تيكتوك” و”يوتيوب” و”إكس” (“تويتر” سابقاً).
بدوره، قال رئيس قسم معلومات التهديدات العالمية لدى “ميتا”، بن نيمو، إنّ الحملة كانت “أكبر وأكثف عملية تأثير شهدناها حتى الآن”، وأضاف أنّ عمليات التعقّب أوصلت تقنيي/ات الشركة إلى أشخاص على صلة بجهات إنفاذ القانون الصينية.
عمليّة دولية بقيادة أميركية تحبط برمجيّة “كاكبوت” الخبيثة
أعلنت السلطات الأميركية عن صدّ هجوم برمجيّة “كاكبوت” (Qakbot) الخبيثة، والتي يستخدمها مجرمو الإنترنت على نطاق واسع في الجرائم المالية.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيانٍ لها إنّ العملية التي أطلقتها لمواجهة البرمجية شارك بها مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) وكل من فرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا ورومانيا ولاتفيا.
من جهته، لفت المدعي العام الأميركي، مارتن إسترادا، أنّ “كاكبوت” أصابت أكثر من 700 ألف جهاز كمبيوتر، وسهّلت نشر برامج الفدية، وسببت خسائر بمئات الملايين من الدولارات للشركات ومقدمي الرعاية الصحية والوكالات الحكومية.
هل حرية الكوميديا في لبنان بخطر؟
لا تزال الحملة على حرية الرأي والتعبير في لبنان تستعر أكثر فأكثر. فبعد الصحافيين/ات والناشطين/ات، وحتى المحامين، جاء دور المؤدّي الكوميدي نور حجار.
الثلاثاء الماضي، قرّر مدعي عام التمييز، القاضي غسان عويدات، ترك حجار بسند إقامة بعد سبع ساعات من التوقيف. في حين لم يتضح للرأي العام، إن كان سيبقى حجار ملاحقاً بالتهم الموجّهة إليه، أو سيُستدعى للتحقيق مجدداً، أصدر حجّار اعتذاراً أكّد فيه أنه لم يقصد “جرح المشاعر الدينية للمؤمنين”.
اقرأوا المقالة كاملة للمزيد.
“أوبن إي آي” تطلق نموذجاً لغوياً مخصصاً للشركات
أعلنت “أوبن إي آي” (OpenAI) الشركة الأم لنموذج اللغة القائم على الذكاء الاصطناعي، “تشات جي بي تي” (ChatGPT) عن إصدارٍ جديد من النموذج، سيكون مخصصاً لشركات الأعمال الكبرى، ما يزيد التداخل بين ما تقدمه كل من “أوبن إيه آي” وشركة “مايكروسوفت”، التي تدعمها مادياً، لعملائهما.
وقالت الشركة في بيان إنّ “تشات جي بي تي إنتربرايز” (ChatGPT enterprise) يوفّر وصولاً أكثر أمناَ وخصوصية وسرعة.
شركة إماراتية تطلق نموذجاً مفتوح المصدر قائم على الذكاء الاصطناعي وناطق بالعربية
أطلقت شركة تقنية المعلومات الإماراتية “جي42” (G42) نموذج اللغة “جيس” (Jais) القائم على الذكاء الاصطناعي، ومفتوح المصدر، والناطق باللغة العربية.
وقالت الشركة في تغريدة على منصة “إكس” إنّ النموذج هو ثمرة التعاون بين “إنسبشن” (Inception)، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وشركة “سيريبراس” (Cerebras).
وأضافت الشركة أن النموذج يحتوي على 13 مليار مَعلمة أُنشئت من مجموعة كبيرة من البيانات التي تجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية.