حصادنا حافلٌ هذا الأسبوع، فالمتبارون في سباق التكنولوجيا المستمرّ لا يأخذون أوقاتاً مستقطعة. خلال الأسبوعين الماضيين، كتبنا عن الثورة الهائلة في مجال تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي، لنجد أنفسنا اليوم نكتشف أدواتٍ تعتمد على خوارزميّات الذكاء الاصطناعي لضبط برامج الذكاء الإصطناعي! أيضاً، إذا كنتم/ن تنوون حضور الألعاب الأولمبيّة التي تستضيفها باريس عام 2024، فهناك بعض الأمور التي عليك/م معرفتها.
نتمنّى لكم/ن قراءة ممتعة وعطلة سعيدة!
باريس على خطى الدوحة: نراقب كل شيء
لم يكد خبراء الأمن السيبراني يفرغون من تحليل تبعات تقنيات التكنولوجيا الهائلة التي وظفتها السلطات القطريّة خلال استضافتها لفعاليات كأس العالم لكرة القدم، حتى أعلنت فرنسا عن نيتها توسيع “ترسانتها” التكنولوجيّة بحجة حماية الوفود المتوقع مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس عام 2024.
وتخطّط السلطات الفرنسيّة لتوزيع أنظمة مراقبة تتألف من كاميرات تغطّي نطاقاً واسعاً ومدعّمة بخوارزميات قادرة على رصد أي “سلوك مشبوه”، أو أمتعة لم تخضع للتفتيش، إضافة إلى حركات الحشود.
“تيكتوك” يواجه حظراً محتملاً في الولايات المتحدة الأميركية
التقى النائب الأميركي الجمهوري مايك غالاغر مسؤولين من “تيكتوك” لمناقشة الحظر المحتمل الذي قد تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على تطبيق “تيكتوك” (TikTok) الصيني. وقال غالاغر في تصريح تلا الاجتماع إنّ الحجج التي قدّمها الفريق “ليست مقنعة”.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي أعلنت في كانون الثاني/يناير الماضي أنّها وتخطط اللجنة لإجراء تصويت في شباط/فبراير 2023 على مشروع قانون يهدف إلى حجب تطبيق “تيكتوك” الصيني الشهير في الولايات المتحدة الأميركية، على خلفيّة “مخاوف تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة”، تزعم أنّ التطبيق يمنح الحكومة الصينية “باباً خلفياً في هواتفنا”.
حيلة جديدة لاختراق حساباتكم/ن على “واتساب”
اكتشف قراصنة الإنترنت حيلة جديدة لاختراق الحسابات على تطبيق “واتساب” من خلال البريد الصوتي، وتكمن خطورة هذا الهجوم في أنه يحدث في أوقات لا تكونون فيها متفرّغين لفحص هواتفكم/ن، أي خلال نومكم/ن مثلاُ.
عندما يحاول المهاجم تسجيل دخوله إلى حسابك على “واتساب”، تصلك رسالة تتضمّن رمز تعريف شخصيّ (PIN code). وبما أنك لست متاحاً/ة لمتابعة ما يجري في هاتفك لن تبدي أي ردّ فعل، ليتسنّى للمهاجم الضغط على زر “الرسالة لم تصل”، مدعياً أنه صاحب الحساب الأساسي ولم يتلقّ أي رمز، فيطلب تسلّمه من خلال مكالمة هاتفيّة. عندما يتصل بك “واتساب” ولا يتلقّى أي جوابٍ منك، سيخزّن مضمون الاتصال (الرمز) في البريد الصوتي.
يفحص بعدها المهاجم/ة بريدك الصوتي من خلال تجربة رمز PIN افتراضي يستطيع استنتاجه، إذ عادة ما يكون عبارة عن الأرقام الأربعة الأخيرة من رقم هاتفك المحمول طبقاً لنظام العديد من شركات الاتصالات، ليتمكّن بعدها من دخول حساب “واتساب” الخاص بك، ويمنعك المهاجم من الدخول إليه بعد الآن من خلال إنشاء من خلال تفعيل ميزة التحقّق بخطوتين من جهته هو.
على الرغم من ندرة استخدام خدمة البريد الصوتي في لبنان، نوصيكم/ن دائماً بتفعيل ميزة التحقّق بخطوتين (اضغطوا/ن هنا لتعرفوا/ن كيف).
تطبيق ضار على متجر “غوغل بلاي” حمّله أكثر 20 مليون مستخدم/ة
كشف خبراء في الأمن السيبراني أن أكثر من 20 مليون مستخدم/ة حمّلوا تطبيقات مخادعة تنتمي إلى نوع رائجٍ جديد يدّعي تقديم برامج اهتمام بلياقة المستخدم/ة ومساعدته/ا على تطوير نمط حياة “صحي ونشيط”.
يؤكّد التطبيق أن كل مستخدم/ة سيحصل على “مكافآت” مقابل التزامه بنمط صحّي يومي، شريطة مشاهدة مجموعة إعلانات. في الواقع، يراهن التطبيق على نفاذ صبر المستخدمين/ات الذين سيفضّلون الخروج من التطبيق بعد مشاهدة عدد كبير من الإعلانات، من دون أن يحصلوا/ن على أي مكافأة.
يُذكر أن “لاكي ستيب-ووكينغ تراكر” (Lucky Step-Walking Tracker)، و”ووكينغ جوي” (Walking Joy)، و”لاكي هابيت-هيلث تراكر” (Lucky habbit-health tracker) هي أهم هذه التطبيقات الضارة المتوفرة في متجر “غوغل بلاي” (Google Play)، ويديرها سيرفر واحد، ما يدلّ على أن المشغّل والمستفيد من هذه التطبيقات هو الطرف نفسه.
“تشات جي بي تي” تستعبد عمّال/ات كينيين/ات لفلترة محتواها
يجيبكم/ن “تشات جي بي تي” (Chat GPT) عن أسئلتكم/ن، وينتج نصوصاً عن مواضيع تثير اهتمامكم/ن، ويساعدكم/ن في ملء وقتكم/ن أحياناً. ولكن تبيّن مؤخراً أن التطبيق قادرّ على إنتاج تعليقات عنصريّة وجنسيّة وعنيفة، ما دفع الشركة المنتجة لـ”شات جي بي تي”، “أوبن إيه آي” (Open Ai)، إلى توظيف عمّال وعاملات كينيين/ات لفلترة المحتوى غير المرغوب به مقابل أقل من دولارين في الساعة. وقد وصف هؤلاء عملهم/ن بـ”التعذيب”.
أداة تعتمد على الذكاء الإصطناعي لكشف أدوات الذكاء الاصطناعي!
نبقى مع “أوبن إيه آي” (Open Ai) التي أطلقت بالشراكة مع خمس شركات أخرى أداة تستطيع التمييز بين نص كتبه إنسان وآخر أنشئ بواسطة برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل “تشات جي بي تي” (Chat GPT).
وقالت الشركة إنّ نسبة نجاح الأداة لم تتعدّ 26% حتى الآن، ولا يمكن الاعتماد عليها وحدها لتحديد منشأ النص، فيما تؤكّد استمرار العمل على تطويرها لرفع نسبة الدقة في نتاجها.
حملة تصيّد جديدة تستهدف مستخدمي/ات فيسبوك
كُشف عن حملة تصيّد جديدة تهدف إلى خداع المستخدمين/ات للوصول إلى تفاصيل حساباتهم/ن المستخدمين/ات السرية ومعلومات التعريف الشخصية الخاصة بهم/ن.
يُرسل المهاجمون رسالة عبر البريد الإلكتروني يدّعون فيها أن الضحية خالف/ت حقوق النشر في إحدى منشوراته/ا على فيسبوك، وسيُحذف حسابه/ا في حال لم يقدّم طعناً خلال 48 ساعة.
يرفق المهاجمون رابطاً يطلبون من الضحية استخدامه لتقديم الطعن، فيأخذهم/ن إلى صفحة “فيسبوك” تبدو حقيقية، تتضمّن بدورها رابط تصيّد يحمل اسم “ميتا”، الشركة الأم لـ”فيسبوك”، صمّم بعناية كي يبدو حقيقياً. هذه بعد الروابط التي وُجدت:
- meta[.]forbusinessuser[.]xyz/?fbclid=123
- meta[.]forbusinessuser[.]xyz/main[.]php
- meta[.]forbusinessuser[.]xyz/checkpoint[.]php
يمكنكم/ن الاستفادة من هذه النصائح لتعزيز سلامتكم/ن الرقميّة وتجنّب الوقوع في أفخاخ روابط التصيّد.
اقرأوا/ن واشتركوا/ن في نشرتنا البريدية الشهريّة الأولى لهذا العام
قمع حرية الصحافة في تونس، وحظر “تيكتوك” المستمرّ حتى الآن في الأردن، بالإضافة إلى أبعاد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولمحة عامة عن واقع الحقوق الرقمية في مصر خلال عام 2022.
اشتركوا في نشرتنا البريدية الشهرية للبقاء على اطّلاع على المواضيع المتعلّقة بالحقوق الرقميّة في منطقتنا ومختلف دول منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، وباللغتين العربية والإنكليزيّة!