نشرت اليوم لارا بيطار، مديرة التحرير السابقة في “سمكس”، تغريدة تشرح فيها أنّ صفحة الكاتب/ة الخاصة بها قد أزيلت من موقعنا. في بداية هذا العام، وأثناء الانتقال إلى موقع ويب جديد، قرّرنا في ضوء التهديدات الرقمية التي ازدادت مؤخراً في البلد أن نخفي صفحات المؤلفين/ات بما في ذلك صفحة لارا وغيرها من المساهمين/ات والكتّاب.
أثارت تغريدة لارا على تويتر وكذلك ضمن فريق”سمكس” نقاشاً تجاوز مسألة صفحات المؤلفين/ات. ليس من الخفي القول إنّ النساء يخضن معركة قاسية في أماكن العمل، وهذا ينطبق على بيئات الشركات والمنظمات غير الحكومية. وعلى الرغم من ذلك، كان من المفترض أن نتعامل مع الأمور بشكل أفضل. غالباً ما تُساء تقدير مساهمات المرأة، وفي بعض الأحيان قد لا يُعترف بمساهماتها بتاتاً، أو قد يُنظر إليها على أنّها “أقلّ أهمية” من مساهمات نظرائها من الذكور الذين يحصلون على رواتب أعلى ومناصب أرفع ومزايا أفضل حتّى منذ الفترة الأولى لبدء العمل.
عندما أخفينا صفحة المؤلف/ة الخاصة بلارا، من دون الرجوع إليها، لم نقصد ولم نعنِ أنّ مساهماتها مع مؤسستنا لم تكن تستحق التقدير أو أنّها لم تكن محلّ تقدير، ولا نريد أن تكون منظمتنا هكذا. نريد أن نرقى بمنظمتنا إلى مستوى مهمتنا القائمة على ضمان إنترنت مفتوح وآمن للجميع، وخاصة الأفراد المستضعفين. ولتحقيق ذلك، علينا التفكير في التأثير الذي تتركه أعمالنا، سواء كانت مشاريع أو عمليات يومية. وهذا يعني توظيف الأشخاص الذين نريد مساعدتهم، والتأكد من يكون مكان العمل لدينا بيئة يزدهرون فيها.
في وقت سابق من هذا العام، بدأنا عملية مراجعة سياساتنا الداخلية لتتماشى مع ممارسات العمل الفضلى، وسنستمر في إعادة تنقيحها وتعديلها بعين الناقد. كما سنعطي الأولوية لتوظيف النساء، ونتّبع معايير شفافة بشأن رواتب الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، وبما أنّ عدداً لا بأس به من موظفينا يعملون بدوام جزئي أو بدوام حر، سوف نلتزم بتحسين عملية التواصل معهم ونرفع من مستوى حماية المحتوى الذي يصنعونه لنا وحماية عقود عملهم معنا. وفي الوقت نفسه، سنستشير خبراء قانونيين للحصول على أفضل الإرشادات، ونستشير موظفينا الحاليين والسابقين للحصول على ملاحظاتهم وآرائهم، كما نأمل أن يحاسبنا الجمهور الذي يتابعنا.
نريد الاعتذار بصدق للارا وللموظفين السابقين والمساهمين الآخرين: نحن نقدر عملكم الشاق مع “سمكس” والذي أوصلها إلى ما هي عليه اليوم. كما أنّنا سنتواصل مع جميع المساهمين/ات والكتّاب لمعرفة ما إذا كانوا يريدون إعادة عرض صفحات المؤلف/ة الخاصة بهم على موقعنا أم لا.