تستمرّ “سمكس” في مواكبة المواطنين في لبنان والمنطقة العربية والدفاع عن حقوقهم الرقمية.
تستمرّ منظمة “سمكس” في مواكبة الثورة اللبنانية منذ انطلاقتها، وقد أطلقنا قبل يومين “مبادرة السلامة الرقمية“ لمساعدة الأشخاص والمنظمات والتجمعات العاملة في سبيل الثورة اللبنانية على حماية نشاطاتهم عبر الإنترنت.
ستساعد “سمكس” المستخدمين الذين يتعرّضون لأي خطررقمي خلال المظاهرات أو بسببها، وخصوصاً، استعادة حسابات التواصل الاجتماعي المخترقة، استعادة الحسابات المتوقّفة، تحصين المواقع الإلكترونية من الهجمات، تقديم تعليمات عامة حول السلامة الرقمية.
وفي الأيام الماضية، عالجنا عبر “مبادرة السلامة الرقمية” عدة حالات أبرزها:
– استعادة حسابات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي
– رفع مستوى حماية الحسابات الإلكترونية عبر خاصية التحقق بخطوتين
– رفع الحظر عن البث المباشر عبر فيسبوك لعدد من المستخدمين
ومع وصول أخبار عن تعليق أحد حسابات الناشطين اللبنانيين على “تويتر”، أطلقنا بالتعاون مع شركائنا “مرصد تعطيل الحسابات على تويتر خلال #لبنان_ينتفض“. سنعمل على استعادة هذه الحسابات عن طريق التواصل مع شركة “تويتر” والتعاون معها، وذلك لكي لا نصل إلى تعطيل عدد من حسابات الناشطين على “تويتر” كما حصل قبل أسابيع خلال الاحتجاجات في مصر.
وكانت “سمكس”، بعد انتشار خبر اقتراح الحكومة فرض ضريبة على تطبيق “واتساب”، قد تناولت خبر توجّه مجلس الوزراء لفرض ضريبة على استخدام التطبيقات المجانية للاتصال الصوتي عبر الإنترنت (VoIP) مثل “واتساب” وغيره من منظور حقوقي وأمني. لم تعلن وزارة الاتصالات والشركات عن التقنيات التي ستستخدمها، ولكنّ هذا يشكّل انتهاكاً للخصوصية ويجبر المستخدمين على دفع فاتورة استخدام الإنترنت مرّتين خلافاً للقانون.
ومع انطلاق الاحتجاجات والتظاهرات، واظبنا توفير مناصرة الحقوق الرقمية للمتظاهرين، فأطلقنا حملة للضغط على شركتي الاتصالات “ألفا” و”تاتش” لزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات الإنترنت ضمن نطاق التظاهرات كما حصل في عام 2015، وخصوصاً في وسط بيروت، وذلك لمنع إبطاء الإنترنت وقطعه عن المستخدمين. فاستجابت الشركتان وتمّ تثبيت محطات إضافية في وسط بيروت ولاحقاً في مدينة طرابلس التي تشهد احتجاجات كبيرة أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، استمرّينا بنشر نصائح حول السلامة الرقمية للمتظاهرين في لبنان، خصوصاً بعدما شهدته الاحتجاجات في بلدان عربية أخرى مثل مصر والعراق. ولذلك، استبقنا احتمال تخفيف سرعة الإنترنت وشاركنا بعض الملاحظات التقنية المفيدة أثناء المظاهرات، مثل استخدام التطبيقات التي تستخدم تقنية البلوتوث.
وكنّا قد نشرنا بالتزامن مع تظاهرات مصر، بالتعاون مع عدد من الخبراء المتطوّعين، نصائح لمواجهة الاستهداف الرقمي ونصائح لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان بموثوقية وأمان.
تستمرّ “سمكس” في مواكبة المواطنين في لبنان والمنطقة العربية والدفاع عن حقوقهم الرقمية، وفي حال واجهتهم أي انتهاك لحقوقكم الرقمية بلّغونا: