الصورة عمل للرسام Patrick Chappatte.
تقوم الحكومة اللبنانية بحجب المواقع الإلكترونية، تماما كما تفعل حكومات أخرى في المنطقة. تحجب شركات كفيسبوك، تويتر،وغوغل وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي المحتوى إذا كان يعمد على إنتهاك شروط الخدمة (TOS)، الإتفاقات أوالقوانين الوطنية مثل قانون الولايات المتحدة للألفية الرقمية للملكية الفكرية، قانون خطاب الكراهية وغيرها. والنتيجة هي أنه يمكن للشركات فرض أطر حرية التعبير بشكل تعسفي من دون اتباع الإجراءات القانونية المعتمدة أو آراء المواطنين.
في محاولة لمعالجة هذه القضية، إجتمع عام 2012، المصمم والتقني رمزي جابر والداعمة لحرية التعبير جيليان يورك لتصميم موقع”OnlineCensorship.org“. بعد أن لاحظ كلاهما إختفاء بعض المنشورات عن حسابات رفاقهما على فيسبوك. لاقت فكرتهما الدعم من نايتس نيوز تشالينج غرانتلتطوير الفكرة والموقع الجديد الذي تم إطلاقه الأسبوع المنصرم.
مستخدمي فيسبوك، غوغل، تويتر،فليكر، إنستغرام ويوتيوب بإمكانهم التبليغ عن المحتوى الذي يُحجب. هذه التبليغات تُجمع، وتُحلل وفي بعض الحالات تُشارك لتشجع الشركات للعمل بشفافية تجاه مستخدميها في حين يعملون على إتخاذ القرارات التي تنظم الخطابات.
لمعرفة المزيد حول هذه المنصة وكيف تفيد المستخدمين في المنطقة، أجرينا مقابلة مع جليان يورك، وهي عضو في المجموعة الإستشارية لمنظمة تبادل الإعلام الإجتماعي.
س: ماذا تعني الرقابة على الإنترنت للمستخدم العادي، ولماذا يجب عليه ان يعي هذه الرقابة والتنبه لمخاطرها؟
ج: إن المستخدم العادي، في أغلب الأحيان غير مدرك لدرجة الرقابة التي تقوم بها الشركات على المستخدمين وخطابهم، ويبقون على هذه الحالة لحين اختبارها بأنفسهم. لهذا السبب قمنا بإنشاء مشروع اونلان سانسرشيب “Online Censorship” – نريد أن نكون واضحين في اظهار إلى اي مدى الرقابة تحدث على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ونكون قادرين على مساعدة المستخدمين لفهم هذه التصرفات.
س: كيف يعمل هذا الموقع، وما هو المنطق المتّبع؟
ج: يمكن للمستخدمين الذين يزورون الموقع الوصول إلى مجموعة من المعلومات – لدينا صفحة توضح كيف يعمل نظام الإستئناف في كل موقع، فضلا عن وجود عدد من المواد والموارد التي يمكن للمستخدمين قراءتها.
الإستطلاع هو بحد ذاته المحور الرئيسي للموقع،حيث يقدم مجموعة من الأسئلة التي تساعدنا في فهم أنواع المحتوى التي يقم حذفها أو حجبها، ولماذا. نسأل مجموعة من الأسئلة المختلفة لأننا نريد أن نكون قادرين على تحليل مجموعة كبيرة ومختلفة من المواد والبيانات التي نحصل عليها، لإظهار (كمثال) ما هو نوع الحديث الذي يخضع للرقابة في منطقة جغرافية معينة، او كيف تقارب شركات معينة قضية خطاب الكراهية.
س: ماذا تريدين من المنطقة العربية ان تشارك على المنصة بشكل رئيسي؟
ج: نريد أن نسمع من جميع أنواع المستخدمين! نحن نعلم جيدا أن هناك رقابة سياسية تحدث في المنطقة العربية، ولكن بإعتقادي أن هذا النوع من الرقابة يحدث أيضا في الولايات المتحدة. نحن هنا للمطالبة بالمزيد من الشفافية من قبل الشركات، والتي تنشط في اطار واسع في الاماكن التي نعمل بها.
س: إلى أي مدى تهتم الشركات في التعاون مع مشاريع كهذه؟
ج: أجرينا العديد من المحادثات مع الشركات لفترة من الوقت. في حين أننا لا نتوقع إجبارهم على الشفافية، نعرف ذلك من خلال التجربة أن الشركات تستجيب لطلب مؤسسات المجتمع المدني والمستخدمين في الأزمات. نأمل أن ننشئ هذه الحالة.
س: ما هي النتيجة المثالية؟ هل يمكنك أن تذكر لنا مثالا كنموذج أولي؟
ج: النتيجة المثالية تأتينا عبرالعدد الكبير من البيانات التي تتيح لنا أن نرى بشكل واضح كيفية عمل الشركات. مع الشفافية، يمكن للمستخدمين ان يتسلحوا بشكل افضل لمكافحة السياسات التي تقيّدهم بشكل أكثرمن اللازم.
س: أخيراً ما هي الخطوة الأولى التي على المستخدم البدء بها ؟
ج: العملية بسيطة، يمكنك ان تكون جزءً منها عبر الدخول إلى الموقع ومشاركتنا تقاريرك.
تشجع منظمتنا متابعينا بالتفاعل وتقديم الطلبات عبر الموقع.