(from social media)
وردت آخر يومين الكثير من الاتصالات الدولية على هواتف اللبنانيين مما سبب تساؤلات واحيانا بعض الذعر لمن تلقى هذا الإتصال، وساهم في انتشار تسجيلات على WhatsApp تحذر وتبالغ من قدرة الإتصال الاحتيالي على التحكم ببياناتنا الشخصية و/أو سرقتها.
بدأت خدعة الاتصالات الاحتيالية عام 2000 في دولة اليابان، حيث اعتمدت هذه الخدعة على الاتصال مرة واحدة (على طريقة الميسد كوول)، مما يثير ريبة المتلقي لمعرفة من اتصل، فيقوم بالاتصال بالرقم مما يسبب بكلفة عالية للشخص المتصل. ومع تطور التكنولوجيا، تطورت هذه الخدعة، وانتشرت في اغلب بلدان العالم، فهذه الحادثة ليست مرتبطة بلبنان فقط. نشارك بعض المعلومات على طريقة سين/جيم:
لماذا يأتيني اتصال من رقم روسي؟
أي رقم ممكن ان يقوم بهذه العملية الاحتيالية، وبالرغم من تحديد بعض الأرقام الدولية من بعض الدول (الصين، الهند، والعديد من الدول الأخرى)، الا ان هذه العملية الاحتيالية نظرياً ممكن ان تصلكم من اي بلد.
ماذا أفعل إذا وردتني مكالمة دوليّة فائتة أو عدّة مكالمات، من روسيا ومن أرقام مختلفة؟
ما زالت نفس الخدعة تُطبق منذ عام 2000. افضل ما يمكنكم فعله هو عدم معاودة الإتصال بهذا الرقم، بالأخص ان لم يكن لديكم معارف من الدول التي يأتي منها الإتصال، او غير متوقعين لهذا النوع من الإتصال. يمكنكم ايضا استخدام “منع الإتصال” او ما يُعرف بالبلوك، لكل الأرقام التي تردكم ضمن هذا الإطار.
ما الممكن ان افعله اذا وردني اتصال (وليس فقط ميسد كوول) من رقم احتيالي؟
في بعض الدول، يمكن تخصيص “رقم إتصال” بحيث يقوم المتلقي بدفع كلفة الاتصال الدولي، ويكون بطبيعة الحيلة عالي الكلفة. لذلك من الأفضل تجنب الرد على هكذا اتصالات، وحتى تصدر رأي شركتي تاتش وألفا بهذا الموضوع.
هل ممكن ان يخرق هذا الإتصال حساباتي الشخصية وبياناتي؟
لا يوجد امكانية تتيح للمتصل الوصول إلى محتوى الهاتف عبر مكالمة هاتفية (المقصود الإتصال العادي وليس الإتصال عبر تطبيقات التواصل بإستخدام الإنترنت)
لذلك، خرق بياناتكم الشخصية غير واردة بهذه الطريقة.
هل من دور يجب أن تلعبه تاتش وألفا أو وزارة الاتصالات؟
طبعاً، لشركتي تاتش وألفا ووزارة الاتصالات دور كبير للعبه، بالأخص فيما يتعلق بحماية المستهلكين. ويجب على الشركتين أن يجيبوا عن أسئلة المواطنين والمستهلكين. لناحية إصدار بيان يوضح مصدر الإتصالات ومخاطرها وتبعات التجاوب معها. ويجب ايضاً ان نتساءل عن جميع الخدمات التي تجبرنا بإستخدامها شركتي الفا وتاتش، وندفعها، ومن دون موافقتنا المسبقة (متل انغام وسمعني، وخلافه). أليست هذه عملية احتيالية ايضاً؟
*لغاية الآن، مخاطر الإتصال الاحتيالي مقتصرة على الجانب المادي المتعلق بفاتورة الهاتف أو الرصيد داخل الهاتف للخطوط مسبقة الدفع، ولا يوجد تأكيد على وجود تقنية تسمح للاتصال الهاتفي أو الاتصال الاحتيالي الوصول إلى البيانات داخل الهاتف.
تمت كتابة هذه التدوينة بالتعاون مع التقني علاء غزال.