“إن سناب شات كسر من الجدية في الفيديو وروض المستخدمين نحو الإختصار” – سليم اللوزي مؤسس موقع بالعربي. (الصورة من موقع pexels.com).
سناب شات، الحقيقة بكبسة زر!
لم تعد وسائل الإعلام والأدوات المتعارف عليها وحدها من يستخدمها الصحفي ليختم مادته الإعلامية على أكمل وجه قبل تقديمها للعرض في الجهة التي يعمل لديها، فقد تنوعت العديد من الأساليب والأدوات الأخرى المهمة التي بإمكانها أن تكون حاضرة إن غاب الطاقم بأكمله، وأن تقدم مادة جيدة لتصبح “الحقيقة كما هي عليه” بضغطة زر واحدة.
فكان السناب شات من أهم الوسائل الحديثة التي تخطت الكثير من المتوقع، حيث بلغ عدد المشاهدات اليومي لمقاطع الفيديو والصور على التطبيق أكثر من ستة مليارات مشاهدة يومياً بعد تصريح الشركة لصحيفة فاينشال تايمز في تقرير نشرته في الأيام الماضية، ويعمل التطبيق على إضافة ميزات جدد بصورة مستمرة، ويبدو أن الأمر يؤتى ثماره من خلال أعداد المشاهدات التي ارتفع بصورة هائلة حتى اللحظة.
ويعد التطبيق مصدراً للكثير من المعلومات التي ينتظرها جمهور غير تقليدي، فيصبح صانع الخبر ومتلقيه في الكثير من الأحيان هو شخص واحد فقط. حيث أصبح إنشاء حساب سناب شات لا يتعدى إلا خطوات بسيطة بإمكان أي كان من متصفحي الشبكة العنكبوتية القيام بها.
روج لخبرك قبل أن تنشر!
يقول المدون والناشط اللبناني مؤسس موقع بالعربي سليم اللوزي بهذا الخصوص، “إن سناب شات كسر من الجدية في الفيديو وروض المستخدمين نحو الإختصار “، لذلك كانت أول خاصية يقدمها اللوزي متحدثاً فيها عن الضجة التي أحاط السناب شات نفسه بها وسط أحداث درامية لا متناهية إن كان في البقع العربية أو الغربية على حد سواء، أن” الفيديو يختفي بعد 24 ساعة، يعني المتابع لا يحظى بأرشيف” منوهاً أن هذا يصنع نجاحاً إضافياً، فهذه الخاصية تروج للأخبار قبل نشرها وعلى ذات النحو تفعل لأي منتج آخر.
متعة أم خطر جديد؟
يؤكد اللوزي أن ما تصنعه التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات التي تنهال ويزداد عددها والتنافس بينها يوماً بعد يوم، يشكل خطراً على متلقي الخبر بصورة أكبر من صانعه، حيث أنه سابقاً كان لدى صانع الخبر متسع من الوقت للتأكد منه وصياغته والبناء عليه، أما اليوم “وبسبب التطبيقات والسرعة والأخبار أصبح على عاتق متلقي الخبر أن يتأكد من الخبر” مشيراً إلى أن المسؤولية تقع في هذه النقطة تماماً، أي أن المتلقي أصبح البؤرة التي تحدد إن كان الخبر صحيحاً أم إشاعة، وإن كان تداوله كبيراً.
أيضاً يشدد سليم على أن كافة التطبيقات بإمكانها ان تهدد أمن أي بلد، وعلى النحو ذاته يمكن أن تكون عادية وآمنة، مؤكداً أن الحكومات والدول تشد هذا الأمر وترخيه على مقاساتها “هذا يبقى رهن للدولة والمتلقي “.
المعلومة الصحيحة والصغيرة والواضحة فقط!
سألنا سليم عن رأيه حول توجه هذه التطبيقات للدخول إلى جوانب تجارية أخرى، فأكد” هنا يكمن الذكاء في استخدام التطبيقات والموظفين المشاهير أو الذين يحظون بمتابعة كبيرة،للترويج لخبر أو منتج مرئي لمؤسساتهم”.
فيما ننصح مستخدمي سناب شات من الصحفيين الرقميين وأولئك الذين يمارسون صحافة المواطن أن يتعلموا من تطبيق سناب شات
الإختصار وإيصال الخبر بحرفية وكلمات أقل” المعلومة الصحيحة والصغيرة والواضحة فقط”، الأمر
الذي حرص عليه المدون ليكشف أن الموضوعية والشفافية والحرفية تساوي المصداقية لدى العامة من القراء والمتابعين.
متابعاً” كما يجب عليكم أن تكونوا موضوعيين فأنتم مأتمنين على الرأي، استفيدوا من جميع التطبيقات والخبراء، استخدموا التطبيق بمرونة وليس بصرامة، أنت لست أمام شاشة التلفاز التي تنتمي إلى منصات الإعلام التقليدي، تصرف على طبيعتك وكن قريباً من الناس وتفاعل معهم.”
الصورة تؤكد وقوع الحدث!
ولأن تطبيق سناب شات يحقق نجاحاً في التواصل مع الآخرين، وجعل الأمور دائماً قائمة على طرفين، في الإشتراك سوياً إما بالصعود أو الهبوط، كان دور المتلقي من مستخدمي سناب شات لا يقل أبداً عن أولئك الذين يصنعون الخبر، فإن نسبة الشائعات وتداولها في التطبيق تقل احتمالياً لوجود صورة تؤكد أن الحدث وقع، وينوه اللوزي أن الخطورة تكمن في معرفة أين ومتى وقعت الحادثة، أو الواقعة التي تم تسجيلها، وهنا تقع المسؤولية عليك كمتلقي في أن تتأكد من الخبر عبر منصات أخرى قبل أن تشاركه!
من يهدد سناب شات؟
يشكك المدون والناشط سليم اللوزي بسرية وخصوصية سناب شات مشيراً أنه تم تداول مؤخراً الكثير من التقارير الذي شكتت في سرية الأمر أيضاً ” ما الذي يؤكد لك كمتلقي أن ليس هناك شفيرات مربوطة أو تستحصل على معلومات من تطبيقات أخرى؟” متابعاً أن مسألة حذف التسجيلات بعد ثوان من إرفاقها مسألة مرهونة بالدخول إلى تفاصيل إنشاء التطبيق، خاتماً أن سناب شات يهدده آخر من التطبيقات في الساحة الرقمية، وهو تطبيق الفايسبوك!
منشور من قبل هنادي العنيسي.
تقوم منظمتنا بإعادة نشر أعمال المشاركين بعد ان بدأنا في تدريب “الصحافة الرقمية في العالم العربي” وهو برنامج تعليمي ومنهاج مفتوح في اللغة العربية علىموقع نتحول يشمل موضوعات متنوعة في مجال الصحافة، وتحت مبادرة “إضاءات في الصحافة الرقمية” يتم نشر اعمال المشتركين لأهمية ما يقدموه من مواد مميزة ومطلوبة ضمن بيئتنا العربية. يمكنكم متابعة الوسم #إضاءات_رقمية للتفاعل وفتح النقاش مع المشتركين.