بيروت، الإثنين 30 أيلول/سبتمبر 2024 | تتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيليّ على لبنان، مخلّفة أكثر من 1600 شهيد منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفق التصريح الأحدث لوزارة الصحة اللبنانيّة.
ومع اشتداد الهجوم العسكريّ الإسرائيلي وتوسّع رقعته، حرص الاحتلال على تحشيد وتوظيف مختلف الأدوات والأساليب الإلكترونيّة التي وثّقتها “سمكس” الأيام القليلة الماضية، وشملت الرسائل النصيّة، والإعلانات المموّلة، واستغلال تطبيقات المراسلة لنشر رسائل تبثّ الرعب في صفوف المواطنين وتمدّهم بالمعلومات المضلّلة. ولكن اللافت هو تجدّد هذه المحاولات وتنوّعها مع بداية كلّ أسبوع، في محاولة لضمان الإيقاع باللبنانيين الذين يعانون الأمرّين أصلاً بسبب معاناة النزوح، وهي معاناة “قد تكون الأكبر في المنطقة ولبنان”، بحسب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
طلبات مزيّفة بالإخلاء عبر “واتساب”
تلقّى اللبنانيون رسائل عبر تطبيق “واتساب” للمراسلة تطلب منهم/ن فيها إخلاء منازلهم/ن أو أماكن تواجدهم تزعم أنها “تحتوي على مواد متفجرة”، وذلك حفاظاً على سلامتهم/ن وسلامة عائلاتهم/ن، لأنّه سيتمّ قصفها.
قد تهدف هذه الرسائل إلى إخافة المتلقّين/ات، إلا أنّ تجاهلها أو عدمه يجب أن يتمّ بناءً على تقييم الأفراد أنفسهم/ن للوضع في مناطق إقامتهم/ن والتصرف على أساس ذلك.
وقد نشرت وسائل إعلام لبنانيّة محلية أخباراً أفادت باعتقال مسؤولين اثنين عن إرسال رسائل من هذا النوع عبر تطبيق (VGSMS). إلا أنّ هذان كانا مسؤولين عن إرسال رسالةٍ واحدة فقط. تكمن خطورة هذه الرسائل في سهولة اختلاقها، على عكس الأثر الكبير الذي يمكن أن تتسبّب به. أمّا عن طريقة وصول هذه الرسائل، فكما سبق وبيّنا، قد يجري ذلك عن طريق اعتراض الاتصالات بطريقة ما، وتحديد مواقع الأفراد ضمن نطاقٍ جغرافيّ محدد.
روابط تصيّد متخفية خلف منصّات لتقديم المساعدة للنازحين/ات
وصلت رسائل عبر “واتساب” أيضاً تدّعي أنّ برنامج الأغذية العالمي “يعلن عم تقديم مساعداتٍ نقديّة وغذائيّة بقيمة 300 دولار شهرياً”. وقد حذّرت منصّة “صواب” لتدقيق المعلومات من الضغط على الروابط المرفقة بالرسالة، بعد أن تبيّن أنّها روابط احتياليّة تعرّض بيانات المستخدمين/ات للسرقة.
وروابط التصيّد هي روابط خبيثة تتخفّى بصورة روابط مصغّرة أو تشبه روابط حقيقية، وتهدف إلى تنزيل برمجية خبيثة عند النقر عليها، أو حثّ المستخدم/ة على كتابة كلمة المرور واسم الحساب تمهيداً لسرقته، أو وضع معلومات البطاقات المالية، وغيرها من الأمور. لذلك، احذروا منها، وتابعوا قراءة هذه المدوّنة حتى النهاية لقراءة بعض النصائح حول كيفيّة تجنّبها.
ملصقات مضلّلة عبر تطبيقات المراسلة
جرى تداول صورٍ مأخوذة من محادثات عبر تطبيق “واتساب” تبيّن رسالة تقول:
“This message has been removed in accordance to top secret Israeli database”
أو
“This message has been deleted by Israeli army forces”
وتعني:” تمّ حذف هذا المحتوى بناءً على قاعدة بيانات إسرائيليّة سريّة للغاية”، و”حُذفت هذه الرسالة من قبل القوات المسلّحة الإسرائيليّة”.
وليس هذا المحتوى إلّا رسالة معدّلة أو ملصقاً عادياً مجهول المنشأ، يمكن تعديله بمجرد نسخه ولصقه، ولا علاقة له بأيّ رسائل محذوفة. وتنصح “سمكس” بعدم تداوله نهائياً، تجنّباً للهلع الذي يتسبّب به هذا النوع من التضليل خاصّة أثناء الحروب من هذا النوع.
جهات مجهولة تجمع بياناتكم/ن!
وردت اتصالاتٌ لعددٍ من المواطنين/ات من قبل جهة مجهولة تطلب منهم/ن معلوماتٍ شخصيّة وبيومتريّة في بعض الأحيان، بهدف “تقديم المساعدة لهم/ن في ظلّ الظروف الراهنة”.
ليس واضحاً بعد من هي هذه الجهة، ولحساب من تعمل، ولماذا تجمع هذه البيانات. في جميع الأحوال، تشدّد “سمكس” على ضرورة الامتناع عن مشاركة أيّ بياناتٍ شخصية مع أيّ جهة مجهولة لا سيما عبر الهاتف، وإبلاغ الجهات الأمنيّة المعنيّة عند تلقّيكم/ن إياها بهدف ملاحقتها وتحديد الجهات التي تقف وراءها.
نشارك معكم/ن هنا بعض النصائح العامة لتعزيز أمنكم/ن الإلكتروني وتجنّب الوقوع ضحيّة أيّ اعتداءاتٍ إلكترونيّة:
- عزّزوا حماية حساباتكم/ن من عبر تطبيق هذه الخطوات.
- غالباً ما تبدو روابط التصيّد بهذا الشكل: http://freeticket-xn--8973.smexclub[.]win ، فتجنّبوها
- لا تسجلوا الدخول إلى حسابات التواصل من روابط تصلكم من أيّ كان
- تجنّبوا الرسائل التي تتضمّن كلمات مثل “عاجل” (Urgent) التي تحثّ الشخص على اتخاذ إجراء فوري مثل الضغط على رابطٍ معيّن أو إعطاء كلمات السر الخاصة به.
- ثبتوا برنامجاً لمكافحة البرمجيات الخبيثة مثل Malwarebytes وأجروا فحصاً كل يوم
زوروا هذا الرابط للمزيد.
ولا تنسوا أنّ بإمكانكم/ن التواصل مع “منصة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” في حال تعرّضتم/ن أو اشتبهتم/ن بتعرّضكم/ن لأيّ شكلٍ من أشكال العنف الرقميّ، عبر:
- “سيغنال”/”واتساب” 0096181633133
- البريد الإلكتروني: helpdesk@smex.org
الصورة الرئيسية من AFP.