مصدر الصورة: smex.org
أوقف العراق خدمات الإنترنت من جديد، ولكن ليس لأسباب أمنية هذه المرة. وحصلت منظمة تبادل الاعلام الاجتماعي على بريد إلكتروني مسرب عن مزود الخدمة العراقي (ISP) يعلن إيقاف شبكة الإنترنت لمدة ثلاث ساعات، من الخامسة حتى الثامنة صباحا، في 16 مايو/أيار الحالي في جميع مناطق العراق. وتم نشر البريد الإلكتروني أيضا على صفحة “التقنية من اجل السلام” على فيسبوك.
أكد محللو حركة الإنترنت “داين ريسرتش” Dyn Research و “أكاماي” Akamai وجود حركة غير عادية على الشبكة في العراق أيام ١٤، ١٥ و ١٦ مايو/ايار.
أوضح المدون العراقي في الشبكة العراقية للإعلام المجتمعي مهند حميد، لمنظمة تبادل الاعلام الاجتماعي عبر خدمة واتساب ان إيقاف الإنترنت يتزامن مع الامتحانات الرسمية العراقية للمدارس الثانوية، وقد تم تطبيقه لمنع الغش. وشهد العراق إيقافًا مماثلًا أيضا في عام 2015. وفي أعقاب هذا الإيقاف، أرسلت منظمات حرية التعبير وحقوق الإنسان رسالة احتجاج إلى وزير الاتصالات العراقي دون ردّ حتى الآن.
أمر الحكومة بإيقاف الإنترنت هو في أحسن الأحوال ردّ غير متناسب على الاستخدامات غير المرغوب فيها للانترنت. أمّا في أسوء الأحوال، فيشكل الإيقاف انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والحقوق المدنية ويعرض مستخدمي الإنترنت كافة الى مخاطر حقيقية. إضافة الى ذلك، لا يوجد أي دليل على أن إيقاف الإنترنت يساعد الحكومات على تحقيق أهدافها، سواء من أجل تحسين الأمن أو لمنع الغش.
وفقا لـ”أكسيس” Access، وهي منظمة عالمية للدفاع عن الحقوق الرقمية كانت قد أطلقت في الآونة الأخيرة حملة #KeepItOn او “دعه يعمل”، فإن إيقاف الإنترنت هو “تعطيل متعمد للاتصالات الإلكترونية، مما يمنع نفاذها أو استعمالها في شكل فعال من السكان ضمن منطقة محددة. ويهدف ذلك الى السيطرة على تدفق المعلومات “. وثقت منظمة Access في عام 2015 إغلاق الانترنت في 15 بلدا، بما في ذلك الجزائر والعراق واليمن. ووفقا لمصادر منظمة تبادل الاعلام الاجتماعي، شهد لبنان أيضا إغلاقًا في مدينة طرابلس وجوارها، لكننا لم نتمكن حتى الآن من توثيق هذه الانقطاعات في الخدمة.
نضم صوتنا الى أصدقائنا العراقيين ونطلب من الحكومة العراقية عدم إيقاف شبكة الإنترنت بعد الآن.