هل تكفي نشرة أسبوعيّة وأخرى شهريّة لمواكبة الوتيرة التي تتطوّر فيها التكنولوجيا؟ قطعاً لا. في الأسبوع الماضي، أبهرتنا إحدى تقنيّات الذكاء الاصطناعي القادرة على إنشاء شخصيّة افتراضيّة لشخص ميت. واليوم، باتت هذه التقنيات تصدر أحكاماً قضائيّة، ويسجّل حضوره في كافة تفاصيل حياتنا شيئاً فشيئاً، حتى في محرّكات البحث التي نستخدمها. أيضاً، حُجب موقع “تويتر”
جُمعت أخبار هذا الأسبوع من دولٍ ومساحاتٍ رقميّة مختلفة. اقرأوها بحرص!
قراءة ممتعة، وعطلة سعيدة!
“تشات جي بي تي” يصدر أحكاماً والقاضي راضٍ
استندت محكمة في كولومبيا على حججٍ قدّمها تطبيق “تشات جي بي تي” (Chat GPT) لإصدار حكمٍ في قضيّة لم تفصح عن فحواها. وقدّمت المحكمة كافة المعطيات التي تملكها للتطبيق، طارحةً عليه إشكاليات قانونية لتتبنى الأجوبة والحجج التي قدّمها. وقالت المحكمة إنّ “الغرض من تضمين النصوص التي أنتجها الذكاء الاصطناعي لن يحلّ محلّ قرار قاض/ية. فما نبحث عنه حقاً هو اختصار الوقت الذي نخسره في صياغة الأحكام”. هل تتصوّرون أن يحكم عليكم/ن قاضٍ إلكتروني مستقبلاً؟
مهاجمون يستخدمون “مايكروسوفت وان نوت” لنشر برمجيّات ضارة
كثُر استخدام صفحات “وان نوت” (OneNote) من قبل قراصنة الإنترنت مؤخراً في الآونة الأخيرة، لإرسال برمجيّات ضارّة إلى المستخدمين/ات عبر البريد الإلكتروني، تستطيع بدورها تنزيل برمجيات خبيثة أخرى فور دخولها إلى الجهاز، فتتمكّن بذلك من سرقة كلمات السر والوصول إلى العملات المشفرة.
يمكنكم/ن الاطلاع على هذه النصائح لتعزيز سلامتكم/ن الرقميّة وتجنّب الوقوع في مواقف مشابهة.
باكستان تحظر “ويكيبيديا” لنشرها “محتوى تجديفياً”
قررت السلطات الباكستانيّة حجب موقع “ويكيبيديا” (Wikipedia) على خلفيّة “نشره محتوى تجديفياً”.
ووجّهت هيئة الاتصالات الباكستانية إنذاراً لـمنصة “ويكيبيديا” قالت فيه إنّ أمامها 48 ساعة لحظر أو إزالة المحتوى الذي “يزدري القيم الدينية”، من دون أن تحديده.وكانت الهيئة قد هدّدت في كانون الأول/ديسمبر 2020 بحجب عدد من المنصات (منها غوغل وويكيبيديا)، بسبب انتشار صفحات أطلقت على ميرزا مسرور أحمد لقب “خليفة المسلمين”، مما “يتعارض مع المعتقد الديني المسيطر في البلاد”.
تركيا تقيّد الوصول إلى “تويتر”
أعلن مرصد “نت بلوكس” (Netblocks) عن عودة إمكانية الدخول إلى “تويتر” في تركيا مجدداً، عقب محادثات بين الشركة والسلطات التركيّة.
وكان المرصد قد كشف بعد يومين من الزلزال الذي ضربت سوريا وتركيا، أنّ قدرة المستخدمين/ات على الوصول إلى “تويتر” مقيّدة عبر بعض شبكات مزوّدي خدمة الإنترنت في تركيا، في الوقت الذي يعتمد فيه الجمهور على وسائل التواصل لتكثيف جهود الإنقاذ وأعمال الإغاثة الإنسانية.
“مايكروسوفت” تعلن عن إضافة تقنيات الذكاء الإصطناعي إلى “بينج” و”إيدج”
كشفت شركة “مايكروسوفت” عن إصدارٍ جديد من محرك البحث “بينغ” (Bing) ومُنصفّح “إيدج” (Edge) ستُستخدم فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي للّغة على غرار “تشات جي بي تي” (Chat GPT). ستسمح هذه القفزة للمستخدمين/ات بالحصول على نتائج بحث مرفقة بتعليقات توضيحيّة صادرة عن ميزات الذكاء الاصطناعي التي أضيفت.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـ”مايكروسوفت” ساتيا ناديلا خلال مؤتمر صحافي: “يبدأ السباق اليوم، ونحن نتحرك بسرعة”.
مهاجمون يستخدمون إعلانات “غوغل” لنشر برمجيّات ضارّة
اكتُشفت مجموعة من أدوات تحميل البرمجيّات الضارّة المعروفة باسم “مالفيرت” (Malvirt)، والتي تنتمي إلى عائلة برمجيّة “فورم بوك” (Formbook) الخبيثة.
تملك البرمجيّة خصائص تمكّنها من التخفّي لئلّا تكشفها البرامج المضادة للفيروسات، وتستخدم توقيعات وأختام شركات عالميّة مثل “مايكروسوفت” (Microsot) و”آيسر” (Acer) و”ديجيسيرت” (DigiCert)، لتثبت أنها شركة مسجّلة وشرعيّة.
من المتوقع أن يستمر انتشار برمجيّات ضارّة من خلال هذه التقنية، نظراً لقدرتها على الوصول إلى فئة كبيرة من المستخدمين/ات.
يمكن استخدام محركات بحث تمنع ظهور الإعلانات على اختلاف أشكالها، مثل “فايرفوكس” (Firefox) و“برايف” (Brave).
“كيوي فارمز”: يَقتل ولا يُقتل! (تحذير: محتوى حسّاس)
“كيوي فارمز” (Kiwi Farms) هو موقع إلكتروني لا يقتصر هدفه على نشر خطاب الكراهية فحسب، بل يعمل، عن سابق تخطيط وتنسيق بين مستخدميه، على اختيار هدف و”تحويل حياته إلى جحيم”، من خلال التشهير، وفضح معلومات شخصيّة، والحث على الأذى الجسدي، والمطاردة عبر الإنترنت وفي الواقع أحياناً.
“مزارع الكيوي تحصد الكرب. إنها تزدهر على الألم وتحتفل بالموت”.
يختار القيمون على الموقع أشخاصاً يعانون مشاكل نفسيّة وصعوبات صحيّة، ويجعلون منهم/ن أهدافاً لحملات مضايقة مستمرة، لا تتوقّف إلا عندما ينهي المستخدم/ة المستهدف/ة حياته/ا.
وعلى الرغم من إغلاق الصفحة من قبل “كلاود فير” Cloudflare، لا يزال بإمكان “جنود كيوي فارمز” التنقل عبر خوادم “ديسكورد” (Discord) و”تلغرام” (Telegram)، وهذه الشركات مطالبة باتّخاذ إجراءات للحدّ من انتشار مثل هذه المواقع أو الخطاب المحرّض على الأذى.