وجد إيلون ماسك من هو “مجنون كفاية” ليعيّنه في منصب المدير التنفيذي لـ”تويتر”، واستطاع مهاجمون قرصنة حسابات موظّفي شبكة “ريديت”، وكُشف أمر كانيلن، الرجل الأشقر “اللطيف” ذو النظارات الحمراء. حدث كل هذا وأكثر في أسبوعٍ واحد.
لحظة، ليس هذا كلّ شيء! فقد خصّصنا في حصاد هذا الأسبوع حزمةً من النصائح التي ستساعدكم/ن على تعليم أساسيات تعزيز السلامة الرقميّة لأطفالكم/ن، وطرق الحماية الأوليّة التي سترسّخ مفهوم الخصوصيّة في أذهانهم/ن بسلاسة ووضوح.
قراءة ممتعة، وعطلة سعيدة!
“واتساب” vs. “تلغرام”: المعركة مستمرّة
“إذا كنت تعتقد أن ‘تلغرام’ آمن، فربما عليك أن تعرف الحقيقة أولاً، خاصةً إذا كنت تستخدمه في أمور خاصّة. يستطيع التطبيق مشاركة معلومات حساسة تطلبها أيّ حكومة، خاصّة الكرملين”.
هذا ما قاله الرئيس التنفيذي لـ”واتساب” ويل كاثكارت مؤخراً، في تصريح رفع من حدّة التوتّر بين اثنين من أهم تطبيقات المراسلة في العالم.
“لا بد للصحافيين/ات وواضع/ات السياسات أن يفهموا/ن حقيقة ‘تلغرام’. في كثير من الأحيان نراه (أي تلغرام) يحصل على الثناء لأنه يعمل كتطبيق مشفر، لكنه في الواقع بعيد كل البعد عن ذلك، ونأمل أن يفهم الناس ذلك قبل فوات الأوان”، يضيف كاثكارت.
كيف تغذي المعلومات المضللة العنف ضد الصحافيات في المساحات الرقمية؟
كشفت دراستا حالة الطرق التي يستهدف بها المهاجمون الصحفيات في المساحات الرقميّة.
حلّل الباحثون/ات 13 مليون تغريدة وُجّهت إلى كل من الصحافية الاستقصائيّة رنا أيّوب والإعلاميّة في قناة الجزيرة غادة عويس.
بحسب النتائج، 62% من التغريدات التي وُجّهت إلى أيوب هاجمت شخصها وتضمنّت تحيُّزاً جنسياً ضدّ النساء ومصطلحات جنسية وعنصريّة، إضافة إلى 35% أخرى كانت تهدف إلى التشكيك في مصداقيتها كصحافية. كما تلّقت أيوب ردوداً عنيفة على 42% من تغريداتها.
أظهرت البيانات أيضاً أنّ أكثر من 34% من التغريدات التي تضمّنت إساءة موجهة إلى عويس كانت متحيزة جنسياً ضدّ النساء وتتضمن مصطلحات جنسيّة صريحة، فضلاً عن أنّ 47% من التغريدات شكّكت في مصداقيّتها كصحافيّة.
محكمة بريطانيا ترفع الحصانة عن البحرين في قضية تجسس على معارضين
رفعت المحكمة العليا في لندن الحصانة عن البحرين كدولة في قضيّة رفعها معارضان بحرينيان، على خلفيّة قرصنة السلطات لأجهزتهم الخاصة.
وقال المعارضان سعيد الشهابي وموسى محمد إنّ السلطات البحرينيّة زرعت برمجيّات تجسّس “فين سباي” (FinSpy) على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم للوصول إلى ملفاتهم الشخصية ومراقبة الاتصالات التي يجرونها، ولفتا إلى أنّ “البرنامج يسمح لمستخدميه أيضا بتشغيل الميكروفونات والكاميرات على الأجهزة الإلكترونية لإجراء مراقبة حية وتتبّع للموقع”.
“ريديت”: مُقرصن!
استطاع هجوم تصيّد متطور وموجّه بعناية اختراق أنظمة شبكة “ريديت” (Reddit). وكشفت تقارير أنّ المهاجمين، الذين استهدفوا موظفي/ات “ريديت”، تمكّنوا من الوصول إلى بعض الأنظمة الداخلية، وكلمات السرّ، والوثائق.
وقالت “ريديت” في بيان لها إنّ المهاجمين أرسلوا لموظفي/ات الشبكة روابط تصيّد “متنكّرة” تقودهم/ن إلى صفحات تحاكي صفحات “ريديت” من حيث الشكل لئلًا تبدو مريبة، في محاولة لسرقة بيانات الاعتماد والرموز السريّة.
وقد طال الهجوم معلومات الاتصال الخاصة بمئات الشركات والموظفين/ات، إضافة إلى معلومات محدودة عن بعض المعلنين/ات.
إليكم/ن بعض النصائح التي تساعدكم/ن على تعزيز سلامتكم/ن الرقميّة.
هل صادفتم/ن كانيلن على تويتر من قبل؟
للوهلة الأولى، يبدو كانيلن شخصاً عادياً يملك حساباً على “تويتر” كأي شخص آخر، يستخدمه للتعليق على أمورٍ متنوّعة مثل ألعاب كرة السلّة، وأعمال تايلور سويفت، وسعر “كيتكات”. ولكن!
في الواقع، ليس كانيلن إلا روبوت مرتبط بجيشٍ إلكترونيّ يدعى “آيمز”، مركزه “اسرائيل”، يتحكّم بأكثر من 30 ألف حساب وهمي على وسائل التواصل، وتعمل جميعها على نشر الأخبار الكاذبة بسرعة كبيرة.
وقد قال “قائد الجيش” لصحافيين/ات متخفّين/ات إنّه باع القدرة على الوصول إلى حسابات “الجيش” إلى وكالات استخبارات وأحزاب سياسية وعملاء عددٍ من الشركات.
كلب إيلون ماسك رئيساً تنفيذياً لتويتر!
نشر مالك منصّة “تويتر”، إيلون ماسك، صورة لكلبه مرفقة بتعليق: “المدير التنفيذي الجديد لـ’تويتر’ رائع!”
وكان ماسك أعلن في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنّه سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لـ”تويتر” بمجرد أن يجد شخصاً “مجنوناً بما فيه الكفاية” لتولّي الوظيفة.
خمس نصائح إلكترونيّة يمكنك تعليمها لأولادك!
هل تعملّون أولادكم/ن كيف يمكنهم/ن حماية أنفسهم/ن من المخاطر التي قد يواجهونها في المساحات الرقميّة؟
في حال فاتكم/ن ذلك، هذه فرصتكم/ن لاتخاذ الخطوة الأولى في هذه الرحلة:
-إقفال الجهاز: عندما يحين وقت إنجاز الواجبات المدرسيّة أو التنزّه، ذكّروا/ن أطفالكم/ن بضرورة إقفال أجهزتهم/ن، وأنّه من غير المسموح أن يستخدمها أحد من دون إذن منهم/ن.
-استخدام كلمة سرّ: العبرة من هذه الخطوة لا تكمن حقاً في كلمة المرور نفسها فحسب، بل بالتشديد على ضرورة احترام الحق في الخصوصية أمام أطفالكم/ن.
-التأكّد من ترك الأجهزة في مكان آمن: علّموا/ن أطفالكم/ن أن يتركوا أجهزتهم/ن في أماكن آمنة ويمكنهم/ن الوصول إليها في أيّ وقت، بدلاً من رميها على الكنبة أو تركها في المطبخ بين الأواني.
-طلب الإذن: علّموا أطفالكم/ن طلب إذنكم/ن قبل تنزيل أي تطبيق أو مشاهدة مقطع فيديو على “يوتيوب”، من دون إشعارهم/ن بأنّ هذا مفروض عليهم/ن لئلّا يتسبّب ذلك بنفورٍ عندهم/ن. فالإنترنت مليء بالمواد التي لا ترغبون بأن يراها أطفالكم/ن!
-عدم مشاركة الصور مع أيّ كان: قد يحبّ أطفالكم/ن مشاركة صور جميلة لهم/ن. لذلك، نبّهوهم/ن أن صورهم/ن وأفكارهم/ن وكل ما يتعلق بهم/ن هو أمرٌ ثمينٌ وخاصّ جداً، لا يصحّ مشاركته إلا مع العائلة والأصدقاء/ات المقربين/ات.