أصدرت السلطات السعودية ثلاثة نصوصٍ تشريعيّة حول حماية شهود الجرائم والمبلغين، وتسريب المعلومات والوثائق الحكومية عبر الإنترنت، وتجريم توثيق الجرائم. تتضمّن هذه النصوص أبواباً مقلقة وتهدّد أمان المستخدمين/ات وحريتهم/ن في التعبير على حدٍّ سواء.
تقرأون في حصاد هذا الأسبوع أيضاً عن توجّه مدينة نيويورك لمقاضاة شركات وسائل التواصل، وتقريرٍ أثبت استخدام القراصنة لنماذج الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز قدراتهم على تنفيذ الهجمات الإلكترونية، إضافة إلى سرقة بيانات ما يقارب نصف سكّان فرنسا، وغيرها من المستجدّات على الساحة الرقميّة.
السعودية تقرّ سلسلة من القوانين المتناقضة
وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا عن الفساد المالي والإداري، والذي يقضي بتكفل الدولة بحماية المبلغين، وتحمل علاجهم وتعويضاتهم وإعالة أسرهم في حال الوفاة، ومنحهم حصانة من الدعاوى المدنية. إلا أنّه يمكن تجاوز هذا القانون عند طلب الجهات القضائية، أو بموجب قرار وحكم قضائي بقضية قائمة لديها، إضافة إلى طلب جهة عليا المعلومات لأغراض تتعلق بالأمن الوطني.
بالتوازي، شددت السلطات السعودية الإجراءات على موظفي القطاع العام بعدم تسريب الوثائق والمعلومات السرية على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تصل إليهم بحكم مواقع عملهم. وقالت مصادر رسمية في تصريحاتٍ صحافية إن القطاعات الرسمية شرعت في أخذ تعهد خطي على الموظفين بعدم إفشاء أو تسريب المعلومات السرية والمخاطبات التي تجري خلال العمل، مع إقرار عدد من الضوابط المتعلقة باستخدام الإنترنت أثناء أوقات الدوام الرسمي، للحد من استخدام بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل.
وفي سياقٍ متّصل، حذّر المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية طلال الشلهوب من “تصوير ونشر الجرائم بمختلف أنواعها، لكون ذلك يعدّ مخالفة لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية”، وقال: “عند مشاهدة جريمة أو حدث معين، وتوثيقه، فيجب التقدم به للجهات الأمنية […]وعدم نشره أبداً حتى لا يندرج ذلك تحت إثارة الرأي العام، إضافة إلى أن ذلك يعد تشهيراً”.
نيويورك تقاضي شركات التكنولوجيا بسبب سلامة الأطفال العقلية
رفعت مدينة نيويورك دعوى قضائية ضد “تيكتوك” و”فيسبوك” و”يوتيوب” بسبب الأضرار التي قد تتسبب بها للصحة العقلية للأطفال، مشيرةً في متن الدعوى إلى أنّ شركات “ميتا” و”سناب” و”بايت دانس” و”غوغل” قامت عن عمد ببناء وتسويق منصاتها “لجذب الشباب وإدمانهم”.
وقال عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، إنّ خدمات هذه الشركات “تضر بالصحة العقلية للشباب والأطفال في أكبر مدينة أميركية”، فيما قال أحد ممثلي “غوغل” إنّ الادعاءات الأخيرة “ببساطة غير صحيحة”.
وذكرت الدعوى أنّ هذه الشركات قامت عن عمد “بتصميم وتطوير وإنتاج وتشغيل وترويج وتوزيع وتسويق منصاتها لجذب الشباب والتسبب بإدمانهم على هذه المواقع، مع الحد الأدنى من الإشراف الأبوي”.
“مايكروسوفت”: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تساعد القراصنة على شنّ هجماتهم
كشف تقرير صادر عن شركة “مايكروسوفت” أنّ المهاجمين يستخدمون نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية لتعزيز وتحسين الهجمات الإلكترونية التي يشنّونها.
وقد كشف البحث أنّ مجموعات مدعومة من روسيا وكوريا الشمالية وإيران والصين تستخدم هذه الأدوات، ومنها “تشات جي بي تي”، للبحث عن الأهداف، وتحسين النصوص البرمجية، والمساعدة في بناء تقنيات الهندسة الاجتماعية. وأضاف البيان أنّ المهاجمين يختبرون تقنيات الذكاء الاصطناعي عند إطلاقها لكشف الضوابط الأمنية التي سيحتاجون التحايل عليها.
مهاجمون يسرقون بيانات 33 مليون فرنسي
فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مؤسستين تعملان كوسيط بين الأطباء والصيادلة من جهة، وشركات التأمين الصحي من جهة أخرى، وسُرقت خلاله بيانات 33 مليون فرنسي.
وتمكن المهاجمون من التسلل إلى البيانات الشخصية للمشتركين كتواريخ ميلادهم وأرقام بطاقات الضمان الاجتماعي واسم شركة التأمين الصحي وضمانات العقد المبرم، إلا أنّ اللجنة الفرنسية لتكنولوجيا المعلومات والحريات أكدت أنّ الاختراق لم يمتد إلى المعلومات البنكية والبيانات الطبية وأرقام الهواتف والبريد الإلكتروني.
“ميتا” تدرس حظر استخدام مصطلح “صهيوني”
طالبت 73 منظمة من جمعيات المجتمع المدني شركة “ميتا” بالتراجع عن قرارها الذي يقضي بإزالة المحتوى الإلكتروني الذي يتضمّن كلمة “صهيوني” باعتبارها تمثّل شكلاً من أشكال خطاب الكراهية.
تصرّ “ميتا”، المالكة لمنصتي “إنستغرام و”فيسبوك”، على دمج مصطلحاتٍ تملك معانٍ ودلالات مختلفة، إذ بخلاف صفة “يهودي” التي تُطلق على معتنق الديانة اليهودية، وصفة “إسرائيلي” التي تُطلق على حاملي جواز السفر الإسرائيلي، لكلمة “صهيوني” دلالة سياسية وأيديولوجية، وتالياً، فإن الخلط ما بين الدين والسياسة بذريعة مكافحة خطاب الكراهية يفتح أبواباً لمزيدٍ من القمع والانتهاك بحقّ حريات المستخدمين/ات. اقرأوا هذه المقالة للمزيد، ووقعوا هذه العريضة لمطالبة “ميتا” بالتوقف عن حرمان الفلسطينيين/ات من حقهم/ن بـ”تسمية الأيديولوجية السياسية التي تؤثر على بقائهم دون خوفٍ من الانتقام”.
“صندوق الحقوق الرقمية” مستمرّ بتلقّي طلباتكم/ن!
برنامج لمنح الداعمة للمدافعين/ات عن حقوق الإنسان من أفراد ومنظمات المجتمع المدني في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا من “سمكس”، أو “صندوق الحقوق الرقمية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا”، يقدّم منحاً تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولارٍ أمريكي لدعم المشاريع الهادفة لمواجهة التهديدات والانتهاكات الرقميّة عبر الإنترنت.زوروا هذا الرابط لتقديم الطلبات!