لأسباب لا تزال مجهولة حتى اللحظة، فُقدت بيانات بلدية العاصمة اللبنانية بيروت، وما زالت محاولات استرجاعها جارية على الرغم من فقدان الخبراء الفنيين/ات الأمل باسترجاعها كاملة على الأقلّ.
تقرأون في حصاد هذا الأسبوع عن انصياع “تويتر” المقلق للحكومات التي تسعى دائماً إلى بسط سيطرتها في المساحات الرقميّة كما في الواقع، وعن الندم الذي دفع الأب الروحي للذكاء الاصطناعي في “غوغل” للاستقالة، وغيرها من المستجدات والأخبار التي تدور في فلك العالم الرقميّ.
نتمنى لكم/ن قراءةً ممتعة، وعطلةً سعيدة، وتصفحاً آمناً في مساحات الإنترنت الواسعة!
“إهمال تقني” يهدّد بيانات بلديّة بيروت
أعلنت بلديّة بيروت أنّها أوكلت إحدى الشركات التقنيّة معالجة مشكلة فنيّة أدّت إلى ضياع “داتا” البلدية. وفيما تعمل الشركة على استرجاع المعلومات، علماً أنها أبلغت البلدية باحتمال عدم القدرة على ذلك، أو إمكان استرجاع جزء منها، وأنّها غير قادرة على تحديد الخسائر إلا بعد انتهاء فنّييها من عملهم/ن.
ويعزو مسؤولون فقدان البيانات، التي تتضمّن معلومات العاملين/ات والمواطنين/ات وجداول الرسوم المدفوعة أو المستحقة وإنجاز المعاملات وغيرها، إلى إهمال الفريق التقني داخل البلديّة الذي لم يُحذّر المجلس من عدم قدرة السيرفرات على استيعاب مزيد من المعلومات، وعدم احتفاظه بنسخ احتياطيّة في مكان آمن.
“تويتر”: انصياع كلّي للحكومات
كشفت تقارير استندت إلى بيانات شركة “تويتر” أنه خلال الفترة الممتدة بين 27 تشرين الأول/أكتوبر 2022 و 26 نيسان/أبريل 2023، تلقت الشركة 971 طلباً من حكومات ومحاكم حول العالم، تضمنّت أوامر لإزالة منشورات مثيرة للجدل، وإنتاج بيانات خاصة لتحديد الحسابات المجهولة. بدورها، قالت “تويتر” إنّها امتثلت بالكامل إلى 808 طلبات، وجزئياً إلى 154 منها.
تُظهر البيانات زيادة حادة في حالات انصياع “تويتر” الكامل لطلبات الحكومات. ففي العام الذي سبق استحواذ إيلون ماسك على الشركة، لم تتجاوز نسبة الامتثال الكلي 50%، إلا أنّها وصلت إلى 83% بعد استلام ماسك زمام الأمور.
“دروب بوكس” تسرّح 500 موظفاً
قرّرت شركة “دروب بوكس” (Dropbox) تسريح نحو 500 موظف، أي ما يعادل 16% من إجمالي عدد موظفيها.
في مذكرة داخليّة أُرسلت للموظفين/ات، عزا الرئيس التنفيذي للشركة، درو هيوستن، أسباب الخطوة المفاجئة إلى إلى سوء الوضع الاقتصادي، إلا أنه قال أيضاً في الرسالة نفسها إنّ تخفيض عدد العاملين/ات سيسمح للشركة ببناء قسم الذكاء الاصطناعي الخاص بها.
الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يستقيل ويحذّر: قد يفوقوننا ذكاء قريباً
استقال الباحث الشهير في مجال الذكاء الاصطناعي ومدير قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي في “غوغل”، جيفري هينتون، على إثر مخاوفه المتزايدة بشأن الآثار الأخلاقية للتكنولوجيا التي ساعد في إنشائها.
وفي تصريحات نقلتها عنه هيئة الإذاعة البريطانية، قال هينتون إنّ بعض مخاطر برامج الدردشة الآلية باتت “مخيفة للغاية”، وأضاف: “في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاءً منا، لكنني أعتقد أنهم قد يفوقوننا ذكاء قريباً”.
وبحسب ما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، قال هينتون إنه استقال من وظيفته في “غوغل” حتى يتمكن من التحدث بحرية عن مخاطر الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أنه يحمل بداخله ندماً شديداً على المشاركة في أبحاث تطوير الذكاء الاصطناعي.
علامات التوثيق الزرقاء تغزو “جيميل” قريباً
ستبدأ شركة “غوغل” بعرض علامة التوثيق الزرقاء إلى جانب أسماء المرسلين/ات في منصة الإيميل الخاصة بها “جيميل” (Gmail) للتحقق من هويتهم/ن.
وقالت الشركة في مدونة نشرتها على موقعها: “تساعد مصادقة البريد الإلكتروني القوية المستخدمين/ات وأنظمة أمان البريد الإلكتروني على تحديد الرسائل غير المرغوب فيها وإيقافها، كما سيتمكّن المرسلون/ات من تعزيز الثقة بعلامتهم/ن التجارية”.
لجنة التجارة الفيدرالية تدعو إلى فرض حظر جديد على “ميتا”
صعّدت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركيّة معركتها مع شركة “ميتا”، إذ تحركت لفرض ما أسمته “الحظر الشامل” على جمع البيانات الشخصية للشابات والشباب.
وقالت اللجنة إنّ “ميتا” فشلت في الوفاء بالالتزامات القانونية التي تعهدت بإجرائها بهدف إصلاح الممارسات المتعلّقة بخصوصيّة المستخدمين/ات، وأضافت أنّ الشركة ضلّلت الأهل بشأن قدرتهم/ن على معرفة وتقييد تواصل الأشخاص معهم/ن أطفالهم/ن على تطبيق “مسنجر كيدز” (Messenger Kids).
تحضيرات لإنشاء أول اتحاد أفريقي لمراجعي/ات المحتوى
اجتمع نحو 200 عامل/ة تستند أعمالهم/ن على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ”فيسبوك”، و”تيكتوك”، و”تشات جي بي تي”، في نيروبي، وتعهدوا بتأسيس أول اتحاد أفريقي لمراجعي/ات المحتوى، في خطوة قد يكون لها عواقب وخيمة على أعمال بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
وطالب المجتمعون/ات خلال اللقاء شركات التكنولوجيا بوضع حدّ لـ”سوء معاملة عمالقة التكنولوجيا المستمر لعمالهم”، مشيراً إلى أنّ كثيرين/ات عملوا في هذه الشركات من دون هوية وظيفية واضحة.