كان هذا أسبوعاً حافلاً بالأخبار والمستجدّات الرّقميّة، بدءاً بوضع حدّ لإعلانات “ميتا” الموجّهة، وصولاً إلى المواجهة القضائيّة المستمرّة بين “واتساب” والشركة الإسرائيلية الأم لبرمجيّة التجسس “بيغاسوس”. وقد حمل حصاد هذا الأسبوع مفاجأة سارّة لمستخدمي ومستخدمات أجهزة “آبل”، وأخرى مزعجة لبعض مستخدمي/ات تطبيق “تلغرام”.
قبل أن تهربوا/ن إلى عطلة نهاية الأسبوع، رافقونا في جولة سريعة على الحصاد الرقمي للأيام القليلة الماضية!
“ميتا” ممنوعة من بثّ الإعلانات الموجّهة
في خطوة جديدة بالغة الأهميّة أعلن عنها في 4 كانون الثاني/يناير الجاري، مُنعت شركة “ميتا” من بثّ الإعلانات الموجّهة قبل الحصول على موافقة المستخدمين/ات المستهدفين/ات من خلال توجيه سؤال مغلق إليهم/ن حول هذه النقطة، ليجيبوا بـ “نعم” أو “لا”.
وكان مجلس حماية البيانات الأوروبي قد أدان تجاوز هيئة حماية البيانات الإيرلندية وشركة “ميتا” اللائحة العامة لحماية البيانات، بناءً على شكوى تقدّم بها المركز الأوروبي للحقوق الرقمية ضدّ “فيسبوك” و”انستغرام”.
“آبل” تتيح خدمات التعمية بين الطرفيّات لجميع مستخدميها
أعلنت شركة “آبل” أنها ستتيح خدمات التعمية (أو التشفير) بين الطرفيّات (End-to-end encryption) وحماية البيانات المتقدّمة لحميع المستخدمين/ات حول العالم.
تحتفظ الشركة أساساً بمفاتيح لفك تشفير بيانات “آي كلاود” (iCloud) المحفوظة على خوادمها، وذلك لاسترداد الحساب في حال سرقته أو تغيير الجهاز، إلا أن التحديث الجديد يسمح للمستخدمين/ات بتشفير بياناتهم/ن على “آي كلاود”، باستخدام رمز مرور خاص بكل جهاز، لا تملك “آبل” مفتاحاً له. للستفادة من هذه الميزة الجديدة، يتعيّن على المستخدمين/ات إعادة ضبط إعدادات أجهزتهم/ن لأن التحديث الجديد اختياري وليس ملزماً.
وبذلك، حتى لو تم اختراق خوادم “آبل”، فلن يتمكن القراصنة من قراءة بياناتك الشخصية دون معرفة رمز المرور الخاص بك.
“واتساب” في مواجهة الشركة الأم لبرمجيّة التجسس “بيغاسوس”
رفضت المحكمة العليا الأميركية التماس مجموعة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية المنتجة لبرنامج التجسس “بيغاسوس” (Pegasus)، مانحةً “وتساب” الحق في المضي قدماً في قضيّتها ضدّ المجموعة.
وكانت “واتساب” قد رفعت دعوى قضائيّة ضد الشركة عام 2019 بموجب قانون الاحتيال والانتهاك الحاسوبي، لاستهدافها ما يقارب الـ1400 جهاز، تعود ملكيّتها عدد منها إلى صحافيين/ات وناشطين/ات حقوقيين/ات ومسؤولين/ات حكوميين/ات.
نسخة مزيّفة من تطبيق “تلغرام” تتجسّس على أجهزة “أندرويد”
انتشرت نسخة مزيّفة من تطبيق “تلغرام” نُسبت إلى مجموعة قرصنة معروفة باسم “سترونغ بيتي” (StrongPity)، وتستطيع استهداف هواتف “أندرويد” فقط.
وقالت شركة “إيسيت” (ESET) المتخصصة بالأمن السيبراني إنّ التطبيق الضار وُزّع من خلال موقع ويب ينتحل اسم تطبيق “شايغل” (Shagle) الذي يوفّر خدمة إجراء اتصالات فيديو مشفّرة مع غرباء. وعلى عكس “شايغل” الذي لا يملك تطبيقاً على الهاتف المحمول، تعمل نسخة “تلغرام” المزيّفة كتطبيق وهميّ (غير متوفّر على متجر “بلاي ستور” Play store) ولا يمكن تنزيله إلا على الهواتف المحمولة التي تعمل وفق نظام “أندرويد” (Android).
يسمح البرنامج الضار للقراصنة بتسجيل المحادثات الهاتفية والرسائل القصيرة وسجلات المكالمات وقوائم جهات الاتصال. علاوة على ذلك، في حال منحت الضحية إذناً بالوصول إلى بيانات الهاتف، يصبح بإمكان الجهة المهدّدة سرقة بيانات من 17 تطبيقًا، منها “فايبر” (Viber) و”سكايب” (Skype) و”جيميل” (Gmail) و”مسنجر” (Messenger) و”تيندر” (Tinder).
انتشار برمجيات خبيثة عبر بعض إعلانات “غوغل”
اكتشفت مختبرات “سايبل” للأبحاث، والتي تتخذ من ألفاريتا-جورجيا مقراً لها، نوعاً جديداً من البرامج الضارة المسمى “رادامانثيس ستيلر” (Rhadamanthys Stealer).
يعتمد البرامج على خداع المستخدمين/ات ودعوتهم/ن إلى زيارة مواقع التصيد، والتي تكون مصمّمة لتشبه مواقع ويب شائعة مثل “زووم” (Zoom) و”أني ديسك” (AnyDesk) و”نوت باد” (Notepad) وغيرها. كما يمكن نشر البنامج الضار عبر البريد الإلكتروني.
علاوة على ذلك ، يستخدم التطبيق إعلانات”غوغل” الوهمية لاستهداف المستهلكين/ات.
“أدوبي” تنفي استغلال بيانات المستخدمين/ات لتدريب تقنيات الذكاء الاصناعي
نفت شركة “أدوبي” (Adobe) صحّة تقارير تناقلت معلومات حول استخدامها لبيانات المستخدمين/ات بغية تدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وجاء ذلك بعد أن عبّر مستخدمو/ات برامج “أدوبي” الأسبوع الماضي عن مخاوفهم إثر انتشار أخبار كشفت عن استغلال الشركة لبياناتهم/ن الشخصية بهدف تدريب تقنيات نموذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها “سينسي” (Sensei).
تذكر “أدوبي” بشكل مبهم في لائحة الشروط والأحكام أنها قد تحلّل المحتوى باستخدام التعلّم الآلي لتطوير منتجاتها وخدماتها وتحسينها، ممّا يعنيأنّ الأمر قد لا يكون كما تدّعي الشركة التي تؤكّد قدرة المستخدمين/ات على التحكم والسيطرة على إعدادات الخصوصية الخاصة بهم.