ناقشت جلسة “المخاطر الرقمية في المنطقة العربية وسُبل الحد منها”، خلال ملتقى “خبز ونت” 2019، التهديدات وأنماط الاختراق والتجسّس الرقمية الأكثر انتشاراً في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، طرحت عبير غطّاس، مسؤولة أمن المعلومات في منظمة “هيومن رايتس واتش”، وعلي سباعي، تقني معلومات ومنسّق “شبكة الاستجابة السريعة” (RNN)، أهم الضوابط والخطوات التقنية الأساسية التي يمكن للمستخدمين/ات اعتمادها لحماية وجودهم/ن الرقمي.
عمدت 17 دولة عربية ما بين عامي 2010 و2019، على رأسها السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، إلى استخدام أدوات وبرامج تجسّس تنتجها شركات عالمية مثل “بلو كود”(Blue code)، و“غمّا غروب”(Gumma Group)، و“إن إس أو غروب” (NSO GROUP)، بحسب سباعي. ولذلك، فإنّ تعزيز الأمن الرقمي هو من الحاجات الأساسية خصوصاً للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين.
طرحت غطّاس خمس أسئلة أساسية يجب الإجابة عنها لتحديد نوع ووسائل الحماية الرقمية التي يجب اتباعها:
- ماذا نريد أن نحمي؟
- من هو العدو المحتمل؟ أوضحت غطّاس هنا أنّ المُستهدف يمكن أن يكون شخصاً أو حالة سياسية تمر بها البلاد.
- ما مدى احتمال حدوث التهديد؟
- ماذا سيكون التأثير إذا نجح المُستهدِف؟ ولكن هذا “لا يعني أننا فشلنا”، بحسب غطّاس.
- ما هي الضوابط التي يجب تبنيها للحد من هذه المخاطر؟
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الجلسة أهم الضوابط والممارسات التي يجب اعتمادها لتجنّب أي بمجيات ضارة أو اختراق، وهي:
-تحديث التطبيقات باستمرار
-إعادة تشغيل الأجهزة (Restarting)، وهي طريقة فعّالة لتعطيل عدة أنواع من البرمجيات الضارة.
-تفعيل خاصية التحقق بخطوتين او المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication) التي تضيف طبقة ثانية من الأمان للجهاز نفسه. من المهم تفعيلها برمز احتياطي (backup code) عبر تطبيق مثل(Google Authenticator) وليس عبر الرسائل النصّية.
-استخدام مدير كلمات المرور (password manager) الذي يساعد على توليد كلمات مرور قوية وتخزينها بأمان.
-تشفير الجهاز بحد ذاته، ويحصل ذلك أساساً عبر وضع كلمة مرور قوية للجهاز.
-استخدام أدوات لتجاوز الحجب، مثل برامج “الشبكة الافتراضية الخاصة” ( VPN)، خصوصاً عند الاتصال عبر “واي فاي” مفتوح مثل في المقاهي والمطاعم.
شاهدوا الجلسة كاملة في هذا الفيديو لمعرفة المزيد من المعلومات حول كيفية الإجابة على أسئلة تقييم مخاطر الأمن الرقمي ونصائح الحماية في الفضاء الرقمي الذي تزداد فيه المراقبة!