طلب “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي” تعبئة الأنموذج الرقمي لبيانات المستخدمين عبر رابط “غوغل شيت” (Google Spreadsheet)، على أن ترسل الإدارة “الأنموذج عبر تطبيق واتساب للمستخدمين ليقوم كل مستخدم بملء بياناته الشخصية وعلى مسؤوليته الخاصة عبر الرابط”.
جاء في التعميم رقم 3060 الصادر في 14 تشرين الأول/أكتوبر عن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أنّ هذا التعميم يأتي “في إطار العمل على تفعيل التواصل بين الإدارة والمستخدمين، وبغية خلق قناة مباشرة في ما بينهم، وفق مناخ متطوّر يحاكي طرائق الحداثة في التواصل والاتصال”.
في المبدأ، من الجيد أن نرى الإدارات الرسمية والوزارات تتبنّى التحوّل الرقمي، ولكن ينبغي أن نطرح بعض الأسئلة على الحكومة اللبنانية والإدارة العامة للضمان الاجتماعي.
- في عام 2018، نشر “مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية” (OMSAR) خطّة شاملة لرقمنة الإدارات العامة والوزارات تُعرف باسم “استراتيجية التحول الرقمي”. أين أصبحت هذه الخطة؟ ولماذا لا تتبنّاها وتعمل عليها الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي وحضور الوزيرة الجديدة لحقيبة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، نجلا رياشي عساكر؟
- بدلاً من الركون إلى خيارات تقنية مشتّتة، ينبغي إقرار “استراتيجية التحول الرقمي” وإقرارها، خصوصاً وأنّها لا تزال تحتاج إلى بضع خطوات، مثل إقرارها في مجلس الوزراء، والموافقة على القرض المقدّم من البنك الدولي، وتوزيع المشاريع.
- يطلب مدير “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي” استخدام منصة “غوغل سبريدشيت” لملء البيانات، ولكن هذه الشركة تتبع القوانين الأميركية فهل لحظ محامو الضمان هذا الأمر، لا سيما فيما يتعلّق باحترام الخصوصية والبيانات الشخصية ومدى مواءمة هذا الإجراء للقوانين المرعية النافذة؟
- حتّى لو اعتبرت إدارة الضمان أنّ إمكانياتها محدودة، من الضروري لها أن تضع سياسة خصوصية ومبادئ توجيهية لكيفية استخدام المستندات على “غوغل سبريدشيت” ومن يطّلع عليها، ومن يصل إلى محتواها، ومن يمتلك إمكانية الولوج إلى الحساب الرئيسي الذي يدير النماذج.
- ماذا حصل في قضية إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي جديد لتقديم “خدمات رقمية متطورة تسهّل أمور المضمونين وأصحاب العمل وتخليص معاملاتهم بطرق أكثر سهولة وفاعليّة”؟