بيروت، الجمعة 4 تشرين الأول/أكتوبر 2024 | يستمرّ الاحتلال الإسرائيليّ باستهداف بنية الاتصالات التحتيّة في لبنان، مدركاً الضرر الذي يتسبّب به غيابها، منتهجاً الأسلوب الذي اتبعه في قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023،
في نشرة اليوم أرقامٌ كشف عنها وزير الاتصالات حول عدد محطات الإرسال التي خرجت عن الخدمة، في ظلّ عجز فرق الصيانة عن الوصول إليها وإصلاحها بسبب القصف الإسرائيليّ المستمرّ على مختلف المناطق اللبنانيّة، بالإضافة إلى المزيد من الأخبار والنصائح التي ستساعدكم/ن على حماية أنفسكم/ن خلال هذه الأوقات الصعبة.
وزارة الاتصالات تمدّد صلاحية الخطوط الخليوية مسبقة الدفع
كشف وزير الاتصالات جوني القرم عن “تمديد صلاحيات الخطوط الخليوية مسبقة الدفع سبعة أيام عن تاريخ الاستحقاق، وإرجاء دفع الفواتير الثابتة لمدة شهر واحد، وذلك في إطار تدابير الطّوارئ”. ولكن، هل تعدّ هذه المدّة كافية في ظلّ الظروف الحالية التي يعيشها اللبنانيون/ات حالياً؟
وقد سبق أن طالبت “سمكس” الحكومة اللبنانية باتخّاذ مجموعة تدابير لضمان قدرة الناس على الوصول إلى شبكة الاتصالات مهما كانت الظروف، ومنها تمديد فترة صلاحية الخطوط الشهرية بصورة عاجلة ومجانية.
وفنّد القرم بالأرقام الأضرار التّي لحقت بقطاع الاتّصالات من جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، تجدونها في التصميم أدناه:
ولفت القرم إلى أنّ “المناطق التي شهدت نزوحاً كبيراً سجّلت زيادة في الطلب على الشبكة مما تسبب في ضغط كبير على البنية التحتية للاتصالات، وعليه، تمّ تفعيل خدمة التجوال المحلّي (national roaming)، بالإضافة إلى إعادة توزيع الموارد، ورفع ساعات التغذية للمحطات التي شهدت ارتفاعاً بالاستهلاك.
“أوجيرو” عاجزة عن الوصول وإصلاح الأعطال التي تسبّب بها القصف الإسرائيلي
أعلن مدير عام هيئة “أوجيرو” عماد كريدية أنّ “فرق الصيانة لم تستطع معالجة أزمة الاتصالات والإنترنت في مناطق حاصبيا – مرجعيون، جنوب لبنان.
وقال كريدية في تصريحٍ لوسائل إعلام محليّة: “لم نحصل على الموافقة الأمنية من الجيش اللبناني واليونيفيل لتزويد السنترالات بالمازوت، وبات من الصّعب الوصول الى المناطق التي تحصل فيها المعارك لإصلاح الأعطال”.
وخلال هذا الأسبوع وحده، استهدف القصف الإسرائيليّ بنية الاتصالات التحتيّة في مناطق مختلفة في لبنان، تاركاً المواطنين/ات شبه عاجزين عن التواصل فيما بينهم/ن ومع العالم.
ينبغي لهيئة “أوجيرو” ألّا توقف أي محوّلات وشبكات اتصالات في الجنوب كي لا يُحرم الناس الذين بقيوا في مناطق الخطر من حقّهم في الوصول إلى شبكة الاتصالات، وعلى وزارة الاتصالات والحكومة اللبنانية فعل كل ما يلزم لضمان استمرار الاتصالات في جنوب لبنان وبقية المناطق.
بطاقات المساعدات: هل تتعقّب إسرائيل حامليها؟
انتشرت رسائل تحذيريّة عبر “واتساب” بين أوساط حاملي نوعٍ من بطاقات المساعدات التي تقدّمها جهة حزبيّة محدّدة، من أنّ الجيش الإسرائيليّ قادرٌ على تتبّع مواقع حامليها بفضل رقاقةٍ موجودة فيها. وقد حثّت هذه الرسائل على التخلّص من البطاقات في أسرع وقتٍ ممكن.
تشرح “منصّة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” أنّ هذا النوع من الرقاقات لا يسمح بتتبّع الموقع الجغرافي لحاملي البطاقات. ولكن، تضيف المنصّة أنّ الخرق، إن حدث، يُرجّح أن يكون لقاعدة البيانات التي تحتوي على أسماء حاملي هذه البطاقات، وليس للبطاقات نفسها.
ما يمكن فعله في الوقت الحالي هو عدم إعطاء أي معلومات شخصية لأي جهة لا تعرفونها عبر الهاتف حتى ولو كانت تدعي تقديم المساعدات، والحصول على المعلومات من مصادر موثوقة، والتأكّد من الرسائل التي يتمّ تداولها عبر مواقع التواصل وتطبيقات المراسلة قبل الأخذ بها ومشاركتها.
تقدّم لكم/ن منصّة دعم السلامة الرقميّة بعض النصائح العامة لتعزيز أمنكم/ن الإلكتروني وتجنّب الوقوع ضحيّة أيّ اعتداءاتٍ إلكترونيّة:
- تحقّقوا دائماً من المكالمات الواردة، وتأكدوا/ن من معرفتكم/ن لهويّة المتصلين/ات قبل إعطاء أيّ معلومات.
- احموا حساباتكم/ن على مواقع التواصل من خلال استخدام كلمات مرورٍ قويّة وتفعيل ميزة التحقق الثنائي (two-step verification)
- استخدموا تطبيقات المراسلة المشفّرة مثل “سيغنال” (Signal).
- تابعوا مصادر الأخبار الموثوقة حصراً للبقاء على اطّلاع وتجنّب المعلومات المضلّلة.
ولا تنسوا أنّ بإمكانكم/ن التواصل مع “منصة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” في حال تعرّضتم/ن أو اشتبهتم/ن بتعرّضكم/ن لأيّ شكلٍ من أشكال العنف الرقميّ، عبر:
- “سيغنال”/”واتساب” 0096181633133
- البريد الإلكتروني: helpdesk@smex.org
كونوا بأمان!
الصورة الرئيسية من AFP.