تتسارع وتيرة التصعيد العسكري الذي يقف وراءه الاحتلال الإسرائيليّ في لبنان، مخلّفاً أكثر من 1500 شهيد وآلاف الجرحى في العديد من المناطق.
وعلى غرار سياسة الترهيب وإثارة الهلع التي انتهجها في غزّة، يصرّ الجيش الإسرائيلي على استخدام كافّة الوسائل الإلكترونية لتخويف اللبنانيين/ات ونشر الرعب في صفوفهم/ن.
وقد خصّصنا حصاد هذا الأسبوع لجمع أبرز الإرشادات والنصائح التي ستساعدكم/ن على تعزيز أمنكم/ن الرقمي وتحصين أنفسكم/ن في وجه هذه الاعتداءات والتهديدات التي يمارسها الاحتلال.
الاحتلال يسخّر شبكة الاتصالات لترويع المدنيين/ات
خلال الأسابيع الماضية التي اشتدّ خلالها العدوان الإسرائيليّ على الأراضي اللبنانية، رصدت “سمكس” عدة وسائل يستخدمها الجيش الإسرائيلي لبثّ الذعر بين اللبنانيين/ات عبر منصّات التواصل وغيرها من الوسائل.
يرسل الاحتلال الرسائل النصية القصيرة (SMS) إلى هواتف السكّان في لبنان، بعضها مجهول المصدر والآخر مشبوهٌ يتضمّن تهديدات مختلفة. يتمّ ذلك عن طريق استغلال سيرفرات في بلدان صديقة للبنان كي تصل هذه الرسائل إلى هواتف المستخدمين.
إضافة إلى الرسائل القصيرة، وصلت رسائل على “واتساب” من أرقام أجنبيّة أو أميركيّة على هواتف اللبنانيين/ات، تحذّرهم أو تطلب منهم إخلاء مبانٍ سكنية محددة. وقد يعود وصول هذه الرسائل لأشخاص محددين إلى عدة أسباب، منها اعتراض الاتصالات بطريقة ما، وتحديد مواقع الأفراد ضمن نطاقٍ جغرافيّ محدد.
نشارك معكم/ن هنا بعض النصائح التي قد تجنّبكم/ن الوقوع ضحيّة هذه المحاولات.
معلومات كاذبة وتضليل إعلامي
انتشر كمٌّ هائل من المعلومات المضلّلة التي عبر وسائل التواصل، والمواقع الإخبارية، والمجموعات عبر تطبيقات المراسلة، وهو أمرٌ متوقّع خلال الأزمات والحروب. كانت هذه المعلومات تتنبّأ بأهداف محتملة وأماكن غاراتٍ قد يشنّها الاحتلال على مواقع مختلفة في لبنان، ما تسبّب بهلعٍ كبير وحركة نزوحٍ ضخمة.
فما هي المعلومات المضلّلة؟ وكيف يمكن تمييزها ودحضها؟
تجدون إجاباتٍ على هذه الأسئلة في هذه المدوّنة على موقع “سمكس”.
خطر انقطاع الإنترنت والاتصالات
منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حرص الاحتلال الإسرائيلي على قطع شبكتي الإنترنت والاتصالات في قطاع غزّة، لمنع السكان من التواصل فيما بينهم/ن وتوثيق الانتهاكات والإبادة وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيليّ.
لذلك، يزداد القلق من احتمال تعرّض بنى الاتصالات التحتيّة للقصف في لبنان في حال حدوث المزيد من التصعيد، ما يدعو إلى إيجاد بدائل يمكن استخدامها في حالات الطوارئ.
تعدّ شرائح الاتصال الإلكترونيّة (eSIMs) واحداً من الحلول التي يمكن اللجوء إليها في حال انقطاع الشبكة.
أعدّت “سمكس” هذا المنشور، الذين تجدون فيه كلّ ما تريدون معرفته عن هذه الشرائح، حتّى مخاطر استخدامها.
نشارك معكم/ن هنا بعض النصائح العامة لتعزيز أمنكم/ن الإلكتروني وتجنّب الوقوع ضحيّة أيّ اعتداءاتٍ إلكترونيّة:
- عزّزوا حماية حاساباتكم/ن عبر تطبيق هذه الخطوات.
- استخدموا تطبيقاً لتفعيل التحقق بخطوتين بدلاً من رسائل SMS، مثل Google Authenticator
- لا تسجلوا الدخول إلى حسابات التواصل من روابط تصلكم من أيّ كان
- لا ترسلوا رمز/كود التحقق من الحساب إلى أي جهة حتى لو كان من العائلة أو الأصدقاء
- أعيدوا تشغيل الهاتف يومياً (يمكن تفعيل إعادة التشغيل تلقائياً على بعض الهواتف)
زوروا هذا الرابط للمزيد.
ولا تنسوا أنّ بإمكانكم/ن التواصل مع “منصة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” في حال تعرّضتم/ن أو اشتبهتم/ن بتعرّضكم/ن لأيّ شكلٍ من أشكال العنف الرقميّ، عبر:
- ”سيغنال”/”واتساب”
0096181633133 - البريد الإلكتروني: helpdesk@smex.org
بناءً على كلّ ذلك، توجّهت “سمكس” بحزمة مطالب للسلطات اللبنانية، أبرزها:
- تمديد فترة صلاحية الخطوط الشهرية بصورة عاجلة ومجانية
- تزويد المستخدمين بباقات إنترنت مجانية
- توفير الإنترنت في أماكن النزوح، مثل المدارس، سواء عبر هيئة “أوجيرو” أو غيرها من مزوّدي الخدمة
- تأمين متطلّبات العيش من كهرباء وماء وغذاء وكل ما يلزم بصورة عاجلة
كونوا بأمان!