مع اقتراب مضيّ سنة كاملة على بدء الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزّة، والتي استخدم فيها تقنيات ذكاءٍ اصطناعي لم نرها من قبل، أدرج اسم إسرائيل من بين الموقّعين على أوّل معاهدة دولية بشأن الذكاء الاصطناعي.
تقرأون في حصاد هذا الأسبوع أيضاً عن مساعي “أوراكل” للتوسع في الشرق الأوسط عن طريق إنشاء مدن سحابيّة، وإسقاط “آبل” لدعواها ضدّ شركة “إن إس أو” بعد ثلاث سنوات من رفعها، وغيرها من المستجدّات على الساحة الرقميّة.
إسرائيل تنضمّ إلى أوّل معاهدة دولية بشأن الذكاء الاصطناعي
وقّعت إسرائيل على أوّل معاهدة دولية بشأن الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتحدّد هذه المعاهدة “قواعد الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وتركّز على حماية حقوق الإنسان والديمقراطيّة وسيادة القانون، كما تقيّم مخاطر الذكاء الاصطناعي وتعمل على التخفيف منها”.
تتزامن هذه الخطوة مع استمرار توظيف الاحتلال لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية التي يمارسها في قطاع غزة، والحرب التي يشنّها على لبنان. كما يستخدم الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة “لاختبار” ابتكاراته في الذكاء الاصطناعيّ على الفلسطينيّين/ات، بهدف صقلها وبيعها لاحقاً، فضلا عن إنشاء نماذج لتعيين الأهداف وتحديد مواقعها.
عبارة “من النهر إلى البحر” باقية على منصّات “ميتا” بقرارٍ من مجلس الإشراف
في 4 أيلول/سبتمبر 2024، أصدر مجلس الإشراف المستقلّ في “ميتا” قراراً يقضي بأنّ عبارة “من النهر إلى البحر” وحدها لا تشكّل انتهاكاً لقواعد الشركة بشأن المحتوى.
بعد تلقّي أكثر من 2400 تعليق عام حول استخدامات العبارة ومعانيها، قرّر المجلس أنّ حظر العبارة “من شأنه أن يُعيق الخطاب السياسي المحميّ بوسائل غير مقبولة”.
أوضحت “سمكس” في تقريرٍ رفعته إلى المجلس أنّ عبارة “من النهر إلى البحر” هي دعوة تاريخيّة لإنهاء الحدود والحواجز والحصار والجدران الفاصلة التي أدّت إلى تجزئة الأراضي الفلسطينية والفصل بين سكّانها. كما أشارت “سمكس” إلى أنَ التفسير الخاطئ المتعمّد للعبارة يستحضر بشكلٍ فاضح المشاعر المعادية للإسلام والعرب، والتي تفرض نوايا عنيفة لا أساس لها من الصحّة على التطلّعات العربية والفلسطينية من أجل الحرّية.
“أوراكل” تسعى إلى تعزيز حضورها في الشرق الأوسط
أعلنت “أوراكل”، وهي شركة متعدّدة الجنسيات في مجال تكنولوجيا الكمبيوتر ومقرّها تكساس، سعيها إلى تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني وتكثيف جهودها لمكافحة التهديدات السيبرانية المتزايدة في الشرق الأوسط.
وأوضحت الشركة أنّ التدابير الأخيرة التي اتخذتها تهدف إلى حماية بيانات عملائها، حيث تستمر الهجمات السيبرانية في الارتفاع في الشرق الأوسط بينما توسع من وجودها في المنطقة.
وقال ريتشارد سميث، نائب الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إنّ “أوراكل” تهدف إلى إنشاء 20 منطقة سحابية مكتملة التشغيل، تحتوي كلّ منها على مركزي بيانات على الأقل، في الشرق الأوسط وإفريقيا من بين أكثر من 160 منطقة على مستوى العالم بحلول العام المقبل”.
وكانت “أوراكل” قد حوّلت مبالغ مالية لموظفيها الإسرائيليين بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمرّ على غزة ولبنان، وقالت في رسالة: “إنّ شركة أوراكل تقف بقوّة خلف إسرائيل وتدعمها”.
“آبل” تسقط دعواها القضائيّة ضدّ “إن إس أو”
طلبت شركة “آبل” من المحكمة إسقاط دعواها القضائية التي استمرت ثلاث سنوات ضد رائدة برامج التجسس الإسرائيلية، مجموعة “إن إس أو” NSO، بحجّة احتمال عدم تمكّنها من الحصول على الملفات الأكثر حساسية حول أداة المراقبة “بيغاسوس” التي أنشأتها الشركة، وأنّ إفصاحها عن المعلومات قد يساعد “إن إس أو” وغيرها من شركات التجسس.
استشهدت الدعوى المقدّمة إلى محكمة الفيدرالية في سان فرانسيسكو بمقال نُشر في “الغارديان”، أورد أنّ مسؤولين إسرائيليين أخذوا ملفات من مقر شركة “إن إس أو”، وطلبوا من محكمة إسرائيلية أن تبقي هذا الإجراء سرياُ”.
واتهمت “إن إس أو” شركة “آبل” بتوزيع برامج ضعيفة الأمن والسماح للمجرمين والإرهابيين بالتواصل سراً فيما بينهم، بعد أن عجزت عن إسقاط الدعوى في كانون الثاني/يناير الماضي.
ميتا تحجب الإعلام الروسي من منصاتها
أعلنت “ميتا” حظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها لمنع أيّ “نشاط تدخّلي أجنبي”، في حين اعتبر الكرملين الأمر إجراء “غير مقبول”.
ويأتي هذا الحظر بعيد اتّهام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وسيلة الإعلام الروسية الحكومية “روسيا اليوم” (RT) بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، معتبراً أنّها تحولت إلى “فرع” للاستخبارات الروسية.
وكان بلينكن قد قال في تصريحات صحافيّة: “نحن نعلم أنّ آر تي لديها قدرات سيبرانية وأنها شاركت في عمليات سرية للتأثير الإعلامي والحصول على معدات عسكرية”، وأضاف أنّ “استخدام روسيا المعلومات المضلّلة وسيلة لتخريب المجتمعات الحرة والمفتوحة واستقطابها يمتدّ إلى كل أنحاء العالم”.
“صندوق الحقوق الرقميّة”: ما زال باب التقديم مفتوحاً!
يستمرّ “صندوق الحقوق الرقمية” بدعم الناشطين، والمنظمات، والمجموعات الرسميّة وغير الرسمية، واستقبال طلباتهم/ن.
أطلقت منظّمة “سمكس” “صندوق الحقوق الرقمية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا” بهدف مواجهة التهديدات والانتهاكات المتعلقة بالحقوق الرقمية، وتمكين الأفراد والمجموعات من خلال منحٍ تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولارٍ أميركي. تركّز هذه المبادرة على تغطية مواضيع المراقبة وبرامج التجسّس والجرائم السيبرانية، والرقابة على الإنترنت والإشراف على المحتوى.
يهدف ”صندوق الحقوق الرقمية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا” إلى تعزيز مفاهيم الأمن الرقمي، وتعزيز حرية التعبير، وضمان سلامة المدافعين/ات عن الحقوق الرقميّة.
قدّموا طلباتكم/ن الآن عبر هذا الرابط.