موجاتٌ جديدة من قطع الإنترنت يعيشها سكّان الشمال السوري، بعد أن قُطع عنهم الإنترنت بالتزامن مع الاحتجاجات التي انطلقت تنديداً بالاعتداءات على اللاجئين/ات السوريين/ات في تركيا. أمّا في موريتانيا، فقُطع الإنترنت في أعقاب التظاهرات التي اتهمت السلطات بتزوير نتائج الانتخابات.
تقرأون في حصاد هذا الأسبوع أيضاً عن هجومٍ إلكتروني فضح أسرار” شركة “أوبن إي آي”، وتصنيف إحدى مجموعات الضغط الصهيونية الرائدة في الولايات المتّحدة ;مصدرٍ “للدعاية” و”التضليل”، وغيرها من المستجدات على الساحة الرقميّة.
السلطات الموريتانيّة تقطع الإنترنت بالتزامن مع الاحتجاجات
قطعت السلطات الموريتانية إنترنت الهواتف المحمولة فجر الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع احتجاجاتٍ انطلقت في مقاطعات العاصمة نواكشوط ومختلف أنحاء البلاد.
ونشبت الاحتجاجات بعد ساعاتٍ من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسيّة التي أكّدت فوز الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بولاية ثانية، إذ يتّهم المتظاهرون/ات اللجنة المستقلة للانتخابات بتزوير النتائج.
ولم تصدر السلطات الموريتانية أو شركات الاتصال العاملة في البلاد بياناً حول الموضوع.
يوثّر قطع الإنترنت بشدّة على المواطنين/ات ويُقيِد وصولهم/ن إلى المعلومات وخدمات الاتصالات الطارئة في الأوقات الحرجة والاضطرابات، من دون مبرّر.
تركيا تقطع الإنترنت عن شمال سوريا وتطالب موظفيها بالمغادرة
تشهد مناطق ريف حلب الشمالي، وتل أبيض، ورأس العين، بريف الرقة والحسكة، انقطاعاً في بعض شبكات الإنترنت وضعفاً شديداً في شبكات أخرى لليوم الرابع على التوالي.
وبدأ انقطاع الإنترنت في أعقاب احتجاجات اندلعت بعدة مدن في الشمال السوري، تنديداً بالانتهاكات بحق اللاجئين/ات السوريين/ات في تركيا.
وقال أصحاب شبكات إنترنت في اعزاز إنّهم أنهوا جميع التجهيزات لتشغيل الشبكات إلا أنّهم لم يلقوا استجابة من المصدر (الجانب التركي). كما اضطرّ مدنيون للاقتراب من نقاط التماس الخطرة لاستخدام شبكات الاتصال السورية.
مهاجم إلكرتوني سرق “أسرار أوبن إي آي”!
تمكّن مهاجمٌ في مطلع عام 2023 من اختراق أنظمة المراسلة الداخلية لشركة “أوبن إي آي” (OpenAI) وسرقة معلومات حول تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، التي أخفت الحادثة عن عملائها، بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
واستطاع المهاجم الوصول إلى محادثاتٍ بين موظفي/ات “أوبن إي آي” حول أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل الشركة على تطويرها. كما أفاد التقرير، نقلاً عن مصادر داخل الشركة، بأنّ بعض الموظفين كانوا قد حذروا سابقاً من إمكانية استغلال دول مثل الصين مثل هذه الهجمات لسرقة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأثاروا تساؤلاتٍ حول مدى جدية الشركة في التعامل مع موضوع الأمن الرقمي.
“رابطة مكافحة التشهير” تُصنَّف على قائمة وكالات الدعاية غير الموثوقة
توافق محرّرو موقع “ويكيبيديا” على تصنيف إحدى مجموعات الضغط الصهيونية الرائدة في الولايات المتّحدة، وهي “رابطة مكافحة التشهير”، باعتبارها مصدراً “للدعاية” و”التضليل”.
وجاء هذا القرار بعد أن أصبحت المنظّمة بمثابة منبر للأيديولوجية الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي، بدلاً من أن تكون مصدراً للمعلومات الموثوقة حول معاداة السامية. يُذكر أنَّ هذه المنظّمة في الولايات المتّحدة تُلاحق الطلّاب الذين يحتجّون ضدّ الإبادة الجماعية في غزّة.
أبعد من الأرقام: إلامَ يوشّر “التصنيف العالمي لحرية الصحافة”؟
أكّد “التصنيف العالمي لحرية الصحافة” لعام 2024، الذي نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في 3 أيار/مايو الموافق لليوم العالمي لحرية الصحافة، أنّ السلطات السياسية تهدّد حرية الصحافة بدلاً من حمايتها. شمل المؤشر تصنيف 180 دولة ومنطقة من حول العالم ورصد بعض القيود على الحق في الحصول على المعلومات، والتعبير عن الرأي، واستهداف الصحافيين/ات، وسنّ التشريعات المقيّدة لعمل وسائل الإعلام المستقل.
ولكن، كيف نفهم “التصنيف العالمي لحرية الصحافة” من منظورٍ نقدي؟ وكيف يمكننا التفكير في المنهجية المتّعبة لتصنيف الدول بشكلٍ يتيح للصحافيين/ات والباحثين/ات مساءلة هذه الترتيبات ومدى تمثيلها للواقع؟
المزيد في هذه المقالة.
“صندوق الحقوق الرقميّة”: ما زال باب التقديم مفتوحاً!
يستمرّ “صندوق الحقوق الرقمية” بدعم الناشطين، والمنظمات، والمجموعات الرسميّة وغير الرسمية، واستقبال طلباتهم/ن.
أطلقت منظّمة “سمكس” “صندوق الحقوق الرقمية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا” بهدف مواجهة التهديدات والانتهاكات المتعلقة بالحقوق الرقمية، وتمكين الأفراد والمجموعات من خلال منحٍ تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولارٍ أميركي. تركّز هذه المبادرة على تغطية مواضيع المراقبة وبرامج التجسّس والجرائم السيبرانية، والرقابة على الإنترنت والإشراف على المحتوى.
يهدف ”صندوق الحقوق الرقمية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا” إلى تعزيز مفاهيم الأمن الرقمي، وتعزيز حرية التعبير، وضمان سلامة المدافعين/ات عن الحقوق الرقميّة.
قدّموا طلباتكم/ن الآن عبر هذا الرابط.