تتوالى التطورات في عالم برمجيات التجسس الخبيثة بوتيرة مقلقة، إذ ظهرت دلائل تؤكّد استخدام برمجيّة “بيغاسوس” للمرة الأولى في سياق حرب دوليّة؛ ما يثير مخاوف حول سلامة المدافعين/ات عن حقوق الإنسان والصحافيين/ات الذين يقعون ضحايا هذه الهجمات، خاصة خلال الأزمات.
تقرأون في حصاد هذا الأسبوع أيضاً عن ضربة موجعة وُجّهت إلى “ميتا” لعدم احترامها خصوصية بيانات المستخدمين/ات، وأحكاماً بالسجن طالت صحافيين مصريين على خلفيّة تهم فضفاضة، إضافة إلى محاولات شركات الاتصالات في لبنان إسكات موظفيها.
نتمنى لكم/ن قراءةً ممتعة، وعطلةً سعيدة، وتصفحاً آمناً في مساحات الإنترنت الواسعة!
الدليل الموثّق الأول على استخدام برمجيّة “بيغاسوس” في سياق حرب دولية في أرمينيا
كشف تحقيق مشترك شاركت فيه كل من منظّمة “أكسس ناو” و”منظمة العفو الدولية” عن اختراق أجهزة ناشطين/ات في المجتمع المدني الأرميني باستخدام برمجيّة “بيغاسوس” (Pegasus) الإسرائيلية ومن بينهم/ن مدافع سابق عن حقوق الإنسان في أرمينيا، وصحافيان عاملان في إذاعة أوروبا الحرة/راديو الحرية، وموظف في الأمم المتحدة، ومتحدث سابق باسم وزارة الخارجية الأرمينية (موظف حالي في منظمة غير حكومية)، وسبعة ممثلين آخرين/ات لمنظمات تابعة للمجتمع المدني الأرمني.
تشير الأدلة إلى أن الاستهداف مرتبط بالنزاع العسكري في ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، ويعدّ هذا الدليل الموثق الأول على استخدام برمجيّة “بيغاسوس” في سياق حرب دولية.
حكم بالمؤبّد على إعلاميين مصريين
حكمت محكمة أمن الدولة العليا في مصر بالسجن على 14 صحافي/ة بالسجن المؤبد، و15 عاماً على ثلاثة آخرين.
الحكم شمل عدداً من العاملين في قنوات تلفزيونية تبث من خارج مصر، أُدرجت ضمن قائمة جديدة “للكيانات الإرهابية”، بتهم تتعلق بعملهم الإعلامي، وقد تصدرهم الإعلاميون حمزة زوبع وسيد توكل وحسام عبد الرحمن من قناة “مكملين”، والإعلامي عماد البحيري من قناة “الشرق”، وبعض نشطاء التواصل الاجتماعي الآخرين.
التهمة الموجهة للمتهمين هي “نشر أخبار كاذبة حول انتشار وفيات كورونا في مصر والتصريحات الرسمية حول ذلك” كما نسبت السلطات المصرية لهم تهمة “تأسيس ما يسمى اللجان الإعلامية للإخوان المسلمين”.
“ميتا” تواجه غرامة قياسية لانتهاكها قواعد الخصوصية
فرضت لجنة حماية البيانات الإيرلندية، الإثنين، غرامة مالية قياسية على شركة “ميتا”، المالكة لـ”فيسبوك” بلغت 1.2 مليار يورو، لعدم توفيرها الحماية الكافية لبيانات مستخدميها في أوروبا، ونقل هذه البيانات إلى الولايات المتحدة.
وكانت الهيئة قد توصلت إلى أن “ميتا” انتهكت اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) عندما نقلت مجموعة كبيرة من البيانات الشخصية لمستخدمي/ات “فيسبوك” الأوروبيين إلى الولايات المتحدة، بدون حمايتها بشكل كاف، وقدرة مؤسسات إنفاذ القانون الأمريكية بالوصول إليها.
ولدى “ميتا” حتى 12 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لحذف بيانات مستخدمي/ات “فيسبوك” الأوروبيين التي نُقلت وخُزنت في الولايات المتحدة منذ عام 2020. مع ذلك، هناك توقعات بأن لا يمتثل العملاق التكنولوجي للأوامر الأوروبية، حيث أن المفاوضات الأوروبية والأمريكية القائمة حاليا بشأن اتفاقية جديدة تسمح بنقل البيانات الأساسية مع حماية الحريات المدنية، قد تتم قبل ذلك.
رداً على ذلك، قالت ميتا إنها “تشعر بخيبة أمل لاستفرادها”. ووصفت الحكم بأنه “معيب وغير مبرر ويشكل سابقة خطيرة لعدد لا يحصى من الشركات الأخرى”.
وكتب نيك كليغ رئيس ميتا للشؤون العالمية والمسؤولة القانونية الرئيسية جينيفر نيوستيد في مدونة “نعتزم استئناف كل من مضمون القرار وحكمه بما في ذلك الغرامة، وسنسعى للحصول على أمر من المحاكم لإيقاف مهل التنفيذ النهائية”.
“تاتش” اللبنانية تمنع موظفيها عن الكلام!
بعدما صارت قضايا الاتّصالات حديث الرأي العام، سُرّب إلى العمل بياناً أصدرته شركة “تاتش” اللبنانية للاتصالات تعمّم فيه على موظفيها وتحذرهم/ن فيه من مغبّة مخاطبة الإعلام أو إيصال صوتهم الى الرأي العام تحت طائلة تعرّضهم للمساءلة والعقاب.
وكان موظفون/ات من الشركة يتحضرون للمشاركة في برنامج تلفزيوني للتعبير عن اعتراضهم/ على الآليات المتبعة لإدارة القطاع وعدم مراعاة حقوقهم/ن.
مصادر نقابية وقانونية رأت في التعميم الصادر عن تاتش وما انطوى عليه من تهديد واضح وصريح، مخالفة فاضحة لمبدأ حرية التعبير التي يصونها الدستور والقوانين المرعية، وضربا لمبدأ العمل النقابي وحريته والذي يحميه قانون العمل اللبناني وقانون عقود العمل الجماعية والوساطة والتحكيم واتفاقيات منظمة العمل الدولية، لا سيما الاتفاقيتين رقم 87 ورقم 98.
“تيكتوك” يقاضي ولاية مونتانا الأميركية
تقدمت شركة “تيكتوك” بدعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية، لمنع تطبيق قانون أقرته ولاية مونتانا الأميركية تحظر بموجبه منصة أشرطة الفيديو القصيرة اعتباراً من مطلع العام 2024. واعتبرت المنصة في دعواها أن الحظر غير المسبوق يتعارض مع حرية التعبير التي يكفلها الدستور.
وأكد متحدث باسم المنصة أنها واثقة من قدرتها على الانتصار في المواجهة القضائية بالاعتماد على “مجموعة قوية للغاية من السوابق والوقائع”.
وأقرت الولاية الأسبوع الماضي قانوناً حظرت بموجبه “تيك توك” اعتباراً من الأول من كانون الثاني/يناير 2024، في خطوة قد تعتمدها أيضاً ولايات أخرى.
تقرير لمايكروسوفت: نصف الموظفين/ات يخشون فقدان وظائفهم/ن بسبب الذكاء الاصطناعي
كشف تقرير “مايكروسوفت” السنوي لمؤشر اتجاهات العمل لعام 2023، عن قلق 49% من الموظفين/ات من إمكانية حلول الذكاء الاصطناعي محلّهم/ن لتأدية وظائفهم/ن، فيما أكّد قدرة القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي على تخفيف عبء “الديون الرقمية” على الموظفين.
وبحسب التقرير، فإن 64% من الموظفين/ات يكافحون لإيجاد الوقت والطاقة لأداء وظائفهم/ن في ظل تزايد الأعباء الرقمية، مما يؤدي إلى انخفاض في الإبداع وإنتاجية العمل بشكل عام.
ورصد شعور 70% من الموظفين بالحماس أكثر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز إنتاجيتهم وتخفيف إجهاد العمل.
“أوبرا” تطلق روبوت الدردشة “آريا”
أعلنت شركة “أوبرا“، وهي شركة تكنولوجية أميركية متعددة الجنسيات على شبكة الإنترنت، ومقرها في مدينة سان فرانسيسكو، عن إطلاق روبوت الدردشة المجاني الخاص بها “أريا” (Aria)، وأضافت أنّه سيكون مضمناً في المتصفح.
وقالت الشركة إنّ الروبوت الجديد يعتمد على النموذج اللغوي الخاص بـ”تشات جي بي تي”، ويوفّر إمكانات إضافية تتفوق على الأخير مثل إضافة النتائج المباشرة من الويب، مع الإشارة إلى أن “آريا” قادرٌ التواصل مع العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى للتوسّع في النتائج.
“تشات جي بي تي” و”بينغ” نحو التكامل
أُعلن في مؤتمر مايكروسوفت للمطورين هذا العام عن خطة تكامل محرك “بينغ” (Bing) من “مايكروسوفت” مع روبوت الدردشة “تشات جي بي تي” ليكون محرك البحث الافتراضي فيه. يعني ذلك أنّ هذا سيحلّ مشكلة معلومات “تشات جي بي تي” المتمثلة بعدم إلمامه بالأحداث التي جرت بعد عام 2021، وسيصبح قادراً على الوصول إلى الأخبار المحلية من خلال استخدام محرك البحث “بينغ”.