تُعلِن “سمكس” عن البدء باستقبال الطلبات لزمالة مريم الشافعي للتكنولوجيا وحقوق الإنسان لعام 2024. أطلقت “سمكس” هذه الزمالة تخليداً لإرث زميلتنا العزيزة مريم الشافعي، حيث تجمع مدافعين/ات عن الحقوق الرقمية من غرب آسيا وشمال أفريقيا للتعاون والبحث والابتكار ومعالجة المسائل والتحدّيات المتعلّقة بالتكنولوجيا وحقوق الإنسان والمجالات المشتركة بينهما في منطقتنا.
ندعو الزميلات والزملاء إلى تنفيذ مشاريع لمدّة سنة واحدة تُعنى بالأبحاث أو التحليلات السياساتيّة أو تطوير التكنولوجيا في مجالات اهتمامهم/ن واختصاصهم/ن. وستوفّر “سمكس” من جهتها فرصاً للإرشاد التقني وبناء المهارات والتشبيك، ومواد للأبحاث ودعماً ومناصرة، كما ستمنح الزملاء حيّزاً للتعمّق في الموضوعات التي يختارونها.
في نسخة العام 2024، سوف ترحّب “سمكس” بخمسة زملاء غير مقيمين/ات ملتزمين/ات بالعمل على الموضوعات التالية:
- حوكمة الإنترنت في غرب آسيا وشمال أفريقيا
- المرونة الرقمية في بلدان الجنوب العالمي
- حرّية التعبير في لبنان
- حقوق الصحّة الجنسية والإنجابية والحقوق الرقمية
- النسويّة والحقوق الرقمية
نبذة عن الزمالة
ترحّب زمالة مريم الشافعي للتكنولوجيا وحقوق الإنسان بمشاركين/ات في أوّل مسيرتهم المهنيّة أو منتصفها، ممّن يقيمون في دول غرب آسيا وشمال أفريقيا أو تجمعهم بهذه المنطقة روابط وثيقة. ونتطلّع إلى استقبال الطلبات من أفراد يساهم عملهم/ن في تعزيز المسائل المدنية عند التقاطع بين التكنولوجيا وقضايا المجتمع، بمن فيهم علماء البيانات، وعلماء الاجتماع، وخبراء السياسات، والصحافيّين/ات، والناشطين/ات في مجال الحقوق الرقميّة، والخبراء الاقتصاديّين، والفنّانين/ات، والأطراف الفاعلين من مجالات ذات صلة. ونظراً إلى أنّ المشاريع تعتمد إلى حدّ بعيد على الأبحاث، ندعو الأشخاص المسجّلين حالياً في برامج دراسات عليا أو الذين تخرّجوا منها مؤخراً إلى التقدُّم بطلبات المشاركة في هذه الزمالة.
نبذة عن مريم الشافعي
سُمِّيَت هذه الزمالة تيمّناً بصديقتنا وزميلتنا العزيزة مريم الشافعي، التي رحلت في 29 كانون الأول/ديسمبر 2022. تلقّينا خبر وفاة مريم المفاجئ فيما كانت “سمكس” تستعدْ لإطلاق هذه الزمالة، وكانت مريم من ضمن الفريق الذي عمِل على تصميمها. باسم مريم خطوة رمزيّة تكريماً لذكرى مريم ومساهمتها الإيجابية في حياة كلّ من عرفها والأشخاص الذين لم يطّلعوا على قصّتها بعد. ندعوكم لقراءة المزيد عن حياة مريم الشافعي ودعمها الدؤوب لتمكين الأشخاص ذوي الصعوبات اللغوية من الوصول إلى الإنترنت.
ما الذي تتوقّعه “سمكس” من الزملاء؟
تتطلّب هذه الزمالة التي ستدوم لـ10 أشهر بدوام جزئي التزاماً لمدّة 15 ساعة في الأسبوع، بما في ذلك مشاركة فاعلة في اجتماعات افتراضية شهريّة. يعمل الزملاء مباشرة مع منسّق الزمالة، ويبقون على تواصل مستمرّ مع مديرهم المباشر. كذلك، يعملون عن كثب مع مُرشدين/ات لوضع خطط المشاريع وجداولها الزمنية. وينبغي أن يرفعوا تقارير تقدّم، يستعرضون فيها التحدّيات والدروس المستفادة وأبرز الإنجازات، إلى “سمكس” على أساس شهري، مع ضمان الشفافية والقدرة على التكيّف طوال مدّة الزمالة.
ما الذي تقدّمه “سمكس” للزملاء؟
- فرصة العمل مع مُرشِد/ة هو في الوقت نفسه خبير تقني في مجال متعلّق بموضوع الزمالة
- اجتماعات شهرية مع مُرشِد و/أو مدير أحد البرامج في الزمالة لدعم الزملاء في تنفيذ خطّة عملهم الموافق عليها، فضلًا عن لقاء ربع سنوي للمجموعة بأكملها لمشاركة التقدُّم المُحرَز والاستفادة من دعم الأقران وتعقيباتهم
- مرتّب شهري صافٍ بقيمة 900 دولار أميركي
- تغطية تكاليف السفر والإقامة بالكامل للمشاركة في ملتقى “خبز ونت” السنوي من تنظيم “سمكس”
- وصول إلى شبكة الحقوق الرقمية الواسعة لـ”سمكس”، بما في ذلك الائتلافات التي تدعو إليها المنظمة ولقاءات التعارُف بين الناشطين/ات
- تدريب حول الأمن الرقمي وإطلاق الحملات
- قد يتوفّر تمويل لتغطية التكاليف المترتّبة على حضور مؤتمر أو اجتماع إضافي واحد مرتبط مباشرة بموضوع البحث، على أن يُعقَد في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا
بالإضافة إلى هذه المنافع، تجدر الإشارة إلى أنّ هذا البرنامج مخصّص للزملاء غير المقيمين، يقوم على التواصل عن بُعد بشكل أساسي. وستتمّ دعوة الزملاء للمشاركة في فعالية “سمكس” السنوية، ملتقى “خبز ونت“. يمكن للمشاركين/ات المختارين من بيروت الاستفادة من الموارد المُتاحة في مكاتب “سمكس”. أما الزملاء المقيمين في الخارج، فيمكنهم طلب الحصول على مرتّب إضافي ثابت من أجل تغطية كلفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما قد يساهم في تحسين المشاركة في الاجتماعات عن بُعد ويوفّر الدعم والموارد الرقمية اللازمة. برنامج الزمالة هذا مُصمَّم ليكون مرناً وديناميّاً، وليراعي المهارات والاهتمامات والتجارب الفريدة لكلّ من الزملاء.
الأهلية والمعايير
يُفضَّل أن يُتقِن الزملاء اللغتَيْن الإنكليزية والعربية نطقاً وكتابةً وبحثاً. ويُتوقَّع من مقدّمي الطلبات أن يمتلكوا خبرة مثبتة في حماية الحقوق الرقمية والحرّيات على الإنترنت وتعزيزها وأن يلتزموا بهذه المبادئ. كذلك، تزداد حظوظ مقدّمي/ات الطلبات القادرين على أن يشرحوا كيف سيساهم مشروعهم/ن في “تنمية مجال” الحقوق الرقمية.
- الأهلية الجغرافية: ينبغي أن يقيم مقدّمو/ات الطلبات في دول غرب آسيا وشمال أفريقيا أو تجمعهم/ن بهذه المنطقة روابط وثيقة.
- الخلفية المهنية: ترحّب الزمالة بمشاركين/ات في أوّل مسيرتهم المهنيّة أو منتصفها، بمن فيهم علماء البيانات، وعلماء الاجتماع، وخبراء السياسات، والصحافيّين/ات، والناشطين/ات في مجال الحقوق الرقميّة، والخبراء الاقتصاديّين، والفنّانين/ات، والأطراف الفاعلين في مجالات ذات صلة.
- التعليم: ندعو الأشخاص المسجّلين حالياً في برامج دراسات عليا أو الذين تخرّجوا منها مؤخراً على تقديم طلبات للمشاركة، كون مشاريع الزمالة تتطلب نهجاً قائماً على الأبحاث.
- المهارات اللغوية: من الضروري إتقان اللغتَيْن الإنكليزية والعربية، بما في ذلك مهارات قوية في الأبحاث والكتابة والتحدُّث.
- الالتزام بالحقوق الرقمية: ينبغي أن يُبدي مقدّمو/ات الطلبات التزامهم الواضح بحماية الحقوق الرقمية والحرّيات على الإنترنت وتعزيزها.
- صلة المشروع بموضوع الزمالة: تزداد حظوظ مقدّمي/ات الطلبات القادرين على أن يشرحوا بإسهاب كيف سيساهم المشروع في “تنمية مجال” الحقوق الرقمية.
- التوافر: يجب أن يلتزم الزملاء بتكريس 15 ساعة في الأسبوع تقريباً للمسؤوليات المترتّبة على الزمالة، بما في ذلك مشاركة فاعلة في اجتماعات افتراضية شهريّة.
- روح التعاون: ينبغي أن يكون الزملاء متعاونين/ات ومنفتحين/ات على دعم الأقران والتواصل مع المُرشِدين/ات.
- التوصيات المهنيّة: يجب أن يكون مقدّمو الطلبات قادرين على توفير معلومات الاتصال الخاصة بمرجعَيْن مهنيَّيْن يمكن أن يتحدّثا عن مؤهلاتهم/ن ومدى التزامهم/ن.
تضمن هذه المعايير أن يتقدَّم للزمالة أفرادٌ يمتلكون المؤهلات اللازمة ويبدون التزاماً بتعزيز التكنولوجيا وحقوق الإنسان في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا. يرجى مراجعة معايير الأهلية بدقّة قبل تقديم الطلبات.
دفعة الزملاء لعام 2024
عائشة الجعيدي باحثة وكاتبة وناشطة نسوية يمنية، وهي مرشّحة للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية مع التركيز على القانون الدولي العام والخاصّ في الجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث تدرس أيضاً الصحافة والأنثروبولوجيا كاختصاص ثانوي.عملت كمدرّبة ومتخصّصة في النوع الاجتماعي والمشاركة المدنية، فضلاً عن كونها مستشارة لمراكز البحوث والمبادرات النسوية في مختلف أنحاء منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا.
تنشط عائشة في البرامج التطوّعية والتعليمية التي تركّز على بناء السلام وقضايا النوع الاجتماعي والأقلّيات، وتناولتها في مقالات مفيدة نُشرت في صحف إقليمية ودولية. شغف عائشة بالثقافة والفنون دفعها إلى المشاركة في تأسيس “نادي تكوين الثقافي” في اليمن عام 2017. إضافةً إلى ذلك، تهتمّ عائشة بتأليف المدوّنات والارتجال، كما تؤمن بالقوّة العلاجية للفنون.
تسعى عائشة الجعيدي من خلال مشروعها إلى التعمّق في التهديدات الرقمية التي تواجهها المدافعات عن حقوق المرأة في اليمن. وانطلاقاً من تجربتها الشخصية، تعتزم البحث في الأسباب الجذرية لحملات التنمّر والاعتداء عبر الإنترنت، فضلاً عن استكشاف التدابير الوقائية للناشطات في مناطق مختلفة داخل اليمن وفي الاغتراب، وذلك عبر الإصغاء إلى تجاربهنّ المتنوّعة وكيفية تعاملهنّ مع التهديدات الرقمية، وتأثير هذه التهديدات عليهنّ على المستويين الشخصي والمهني. واستلهاماً من قصّة مريم الشافعي، تسعى عائشة إلى تسخير التكنولوجيا لتمكين المدافعات عن النساء في اليمن، حيث ما زالت المعرفة الرقمية قضيةً آخذة في التطوُّر، خصوصاً في المناطق المتضرّرة من النزاع.
مهدي غلوم يشغل منصب محلّل أمني إقليمي في مؤسّسة “لو بيك إنترناشيونال”. وقد عملَ حتّى فترةٍ قريبة كباحث رئيسي في قطاعي التعليم والرعاية الصحّية في “مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين”. ويُتابِع أيضاً دراسته للحصول على شهادة الماجستير في الأخلاقيات العملية (بدوام جزئي) في كلية “سانت كروس” بجامعة أكسفورد.
وقد نال مهدي إجازةً في الاقتصاد والسياسة من جامعة “إسيكس”، حيث كان قائداً طلّابياً فاعلاً من خلال عضويته في العديد من اللجان الطلّابية والجامعية، كما حصل على شهادة ماجستير في تحليل السياسات من جامعة “إكستر” حيث استفادَ من منحة دراسية على أساس الجدارة من مركز “Exeter Q-Step”، وعمل سابقاً كباحث في مكتب رئيس الوزراء البحريني. يصبّ مهدي اهتمامه في خدمة مجتمعه من باب العُرفان وردّ الجَميل، ممّا دفعه إلى الانخراط في “مجموعة المشكّلين العالمية” (Global Shapers Community) في المنامة، البحرين.
ستُركِّز زمالة مهدي مع منظّمة “سمكس” على إجراء الأبحاث ونشر دراسة حول المجتمعات الشرق أوسطية/العربية التي تدافع عن الصحّة والحقوق الجنسية والإنجابية رقمياً، كما سيغوص البحث في القيود التي قد تفرضها شركات وسائل التواصل من خلال سياسات الإشراف على المحتوى الخاصة بها.
محمّد أبو بكر تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت حيث نال منحة “برنامج روّاد الغد من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية” (MEPI TLU) ودرس إدارة الأعمال. تمحورت أبحاث محمّد حول مواضيع الطاقة المتجدّدة مع “المركز اللبناني لحفظ الطاقة” ودراسات الأراضي القاحلة مع “لجنة الأمم المتّحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا” (الإسكوا) بصفة تطوّعية، وتقديراً لجهوده، حصل على “جائزة التميُّز لروّاد الغد – مشروع الدعم المجتمعي” والمركز الأوّل في مسابقة “Design2Transform” (التصميم من أجل التحويل). علاوة على ما سبق، يدعو أبو بكر إلى تبنّي مقارباتٍ تُعنى بتوظيف التكنولوجيا في خدمة التعليم وتنمية المجتمع.
“يهدف مشروع محمّد أبو بكر المُعنوَن “المرونة الرقمية في قطاعي التعليم والتكنولوجيا المالية في اليمن” إلى فهم كيفية تكيُّف هذين المجالين الحيويّين مع قيود البنية التحتية الرقمية وتحدّياتها في البلد. أمّا الدافع وراء هذا البحث فيُعزى إلى الحاجة إلى تسليط الضوء على أهمية المرونة الرقمية في تمكين المجتمعات التي تشهد ظروفاً صعبة. يسعى محمّد من خلال هذه المبادرة إلى اكتشاف وتقديم استراتيجيات يمكن أن تُعزّز الوصول الرقمي والمرونة الرقمية، ليس في اليمن فحسب، ولكنْ أيضاً في مختلف مناطق العالم التي تمرّ بتحدّياتٍ مماثلة.
ريم خليل تمتلك خبرةً واسعة في مجال حوكمة تكنولوجيا المعلومات والأبحاث الاجتماعية-التقنية في القطاعين العام والخاصّ، ممّا يضيف بُعداً فريداً إلى عملها. تتمحور جهودها البحثية حول تأثير السياق السياسي والاجتماعي على خيارات تصميم نُظُم المعلومات في أفريقيا. وفي الدراسة التي نشرتها حول الديمقراطية الإلكترونية، بحثت في تأثير النظام الكيني المتكامل لإدارة الانتخابات على العملية الديمقراطية في كينيا.
نالت ريم شهادة الماجستير في نُظُم المعلومات والابتكار الرقمي من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وتدعو، من خلال أعمالها البحثيّة، إلى توظيف الابتكارات الرقمية لتعزيز الحقوق الرقمية، وتوفير الوصول العادل، وتمكين المجتمعات.
يبحث هذا المشروع في دور البنية التحتية للاتّصالات في إدارة الكوارث ضمن سياق النزاع الحالي في السودان، ويتناول التفاعل بين القدرات التكنولوجية والحواجز المؤسّسية ونماذج الحوكمة التي تحدّد فعّالية هذه الأدوات في تعزيز المرونة الرقمية ودعم الجهود الإنسانية. كما يهدف هذا البحث إلى سدّ الفجوة بين الأُطُر النظرية والاعتبارات العملية لتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات في حالات الطوارئ.
صبا مروّة نالت شهادة الماجستير في أنثروبولوجيا السياسة والعنف والجريمة من كلية لندن، وركّزت خلال دراستها على الأبحاث التي تُجريها المؤسّسات الفكرية العاملة في الشرق الأوسط. وقبل ذلك، تابعت دراستها الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت حيث درست اللغة العربية وآدابها وعلم الاجتماع/الأنثروبولوجيا، وساهمت في تأسيس العديد من الأندية السياسية والجمعيات الأدبية، كما قادت بعضها وشاركت في بعضها الآخر.
من خلال زمالتها في “سمكس”، ستركّز صبا مروّة على قضية حرّية التعبير في لبنان. لطالما اعتُبر لبنان منبراً للمفكّرين/ات والناشطين/ات في المنطقة. وللأسف، استُدعي في الفترة الأخيرة العديد من الناشطين/ات للتحقيق بسبب تعبيرهم/نّ عن آرائهم/نّ حول مواضيع مختلفة عبر الإنترنت. في مشروعها، ستتناول صبا عدداً من الحالات التي انتُهكت فيها حرّية التعبير في لبنان، وستتشاور مع خبراء وناشطين/ات وحقوقيين/ات لإيجاد سُبُل لتعزيز حرّية التعبير في البلد.