لقطة من الفيديو المرفق(SMEX).
بيروت، لبنان، الثلاثاء 28 شباط، 2017 – حضر العشرات من المدافعين عن حريّة الرأيّ والتعبير وقادة المجتمع المدني في مكتب منظمة تبادل الإعلام الإجتماعي في بدارو للمشاركة في لقاء حواري مع ديفيد كاي، المقرّر الخاص للأمم المتحدّة المعني بتعزيز حرية الرأيّ وحماية حقّ التعبير. وتخلل الجلسة حديث عن وضع الحالي في لبنان خاصة بما يتعلق بحريّة الرأيّ والتعبير كما المحاولات التي حصلت أخيرًا للحدّ منها. وتمّ البحث في سبل ملموسة لحماية حريّة التعبير كحقّ إنساني عام ومطلب فردي خاص.
“إن حريّة التعبير تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم” وفق ما أعلن المقرّر الخاص للأمم المتحدّة ديفيد كاي خلال اللقاء المحادثة، موضحًا أن الحكومات غالبًا ما تستخدم “الأمن القومي” أو “النظام العام” كذريعة لتقيّيد الخطاب ولبنان ليس باستثناء في هذه الحالة. تناولت مديرة منظمة التبادل الإعلام الإجتماعي جسيكا دير ثلاث قضايا لها علاقة بحريّة التعبير على الإنترنت حصلت مؤخراً، ومن ضمنها اعتقال باسل أمين وحسن سعد.
وفي ظلّ ما حصل ومازال يحصل من تهديدات طالت حريّة الرأي والتعبير في لبنان، شجع كاي الحضور على أن يراسلوا مكتبه وشرح ما يحصل وخاصّةً القضايا التي تتعلق بحريّة التعبير بكل أشكالها.وأكّد كاي أن الرقابة والحجب لا يمكن أن يقضيا على الأفكار، بل يجعلها غير مرئيّة فيصعب التعامل معها في هذه الحالة.
في حين تقدم الأمم المتحدة القليل من الدعم لدى حصول انتهاك لحقوق المواطن والفرد من قبل الحكومات، شارك كاي الحضور بقضايا تعكس الدور الإيجابي للحكومات عبر مجموعات الضغط التي تهدف إلى تقوية مستوى الدفاع عن حقوق الإنسان المعترف بها دوليًا. ويمكن تحقيق ذلك، كما قال، من خلال خلق فضاء إعلامي يدعم التنوع ويشجعه كما يدعم الأصوات المستقلّة، والبقاء على حياديّة الشبكة العنكبوتيّة. وجوابًا عن سؤال حول مسؤوليّة الأمّم المتحدّة في القطاع الخاص، ردّ كاي أنه وعلى الرغم من الصعوبات في تحديد المعاييّر العامة للشركات – التحقيق في تأثير الشركات على حقوق الإنسان ما زال جاري.
من تحدّيات العصر الرقمي القدرة على المدافعة عن الحقوق عبر شبكة الإنترنت وخارجها. وفي هذا المجال تتعاون منظمة SMEX مع حلفائها لضمان حماية الحقوق المعترف بها في المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة. وتستمر المحادثة على تويتر عبر Leb4FoE#.
يمكنكم مشاهدة المناقشة الان