بعد أربعين يوم مرت على موت علي عبد الله، مشرد لبناني، أنشأ كريم بدرا حملة في الإعلام الاجتماعي لنشر الوعي حول المشردين في لبنان.
أثار موت علي عبد الله في ذروة برد شهر يناير / كانون الثاني مشاعر كريم بدرا بشدة. كان علي مشرد ومات من البرد. ورداً على موت علي، أنشأ بدرا صفحة فيسبوك، وخريطة أشاهدي بالإضافة إلى فيديو على يوتيوب لنشر الوعي حول قضية المشردين في لبنان. وفي أربعين علي، نشر كريم مبادرته باستخدام الإعلام الاجتماعي. ورُشِّح فيلمه لجائزة أعلى الأفلام مشاركة على يوتيوب في أول مسابقة إعلام اجتماعي في بيروت.
يشارك بدرا بالأسفل مسار فكرته بالنسبة لتطوير وتنفيذ مشروعه الأول من نوعه في سلسلة جديدة نسميها “في عيون منظمينا“، بهدف نشر حكايات النشاط العربي المحلي. الأسئلة خاصة بنا، ولكن الأجوبة خاصة بالمنظمين. فقط يتم تحريرالإجابات بالنسبة للنحو والإملاء والمعاني. لا تصادق منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي على فكرة أي حملة، ولكنا نشجع النقاش المفتوح والبنَّاء القائم على فهمنا المشترك لكيفية بناء قوة المواطن في المجتمعات العربية.
لماذا اخترت هذا الموضوع؟
اخترت هذا الموضوع لأن هناك مشكلة نقص البيانات المزمنة عندما يثار الجدل حول مشكلة المشردين. فهناك من يريد المساعدة؛ ولكنهم لا يعرفون من يساعدون، وماذا يقدمون. حتى منظمات المجتمع المدني ذات الإمكانيات المالية واللوجستية الهائلة لديها مشكلة نقص البيانات هذه.
ما هدفك للحملة؟ بمعنى آخر، ما النتائج التي تتوقعها من هذه الحملة؟
هدفي إنشاء قاعدة بيانات ضخمة عن مشردي ومحتاجي لبنان، وأن يكون ذلك عبر مساهمة المستخدمين. مع ولادة قاعدة البيانات هذه، بإمكان الكثير أن يحدث كنتيجة. سيستطيع الناس فهم حجم المشكلة، والتعاطف بشكل أكبر مع المحتاجين، وسيكون من المتاح حشد المجتمع المدني، وستزدهر المؤسسات الاجتماعية، وسيكون ممكناً للأفراد المشي، حرفياً، والسعي إلى المحتاجين والتحدث معهم وعرض المساعدة.
ما النتيجة المثالية لحملتك؟
لا يوجد ما يسمى النتيجة المثالية بحد ذاتها. هناك العديد من الاحتمالات للنتائج، كما هو مذكور بالأعلى. ما أميل إليه فعلاً هو مشاركة هذه البيانات مع الهيئات التي تستطيع تقديم دعم مباشر.
من الجمهور المستهدف في حملتك؟ ماذا تريدهم أن يفعلوا؟ من هم الجمهور المستهدف على الإنترنت؟ ماذا تريد منهم فعله؟
هدفي هم الناس بين أعمار 18 و30، الذين عندهم خلفية سابقة أو اهتمام خاص بأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل الخرائط التشاركية، والذين لهم شعور قوي بأهمية مساعدة الآخرين.
ما الأدوات التي استخدمتها ولماذا؟
استخدمت ثلاثة أدوات حتى الآن: الخرائط التشاركية، ويوتيوب وفيسبوك. تكمن أهمية الخرائط التشاركية في البيانات التي تستطيع إيجادها. أما يوتيوب فتكون أهميته في دور سرد الحكايات بطريقة قيمية. وبالنسبة لفيسبوك ففائدته تكون في تشارك المستخدمين وخلق المجتمعات. يمكنك أيضاً استخدام تطبيقات أندرويد وآيفون لطرق أسهل لإعداد التقارير (أنظر الروابط بالأسفل).
هل تربط الحملة بين الإنترنت وأرض الواقع، وفي حالة الإجابة بنعم، كيف وأين؟
يعمل هذا المشروع على أرض الواقع بطريقتين: الأولى عبر الترويج، والثانية عبر تفاعل المستخدمين. بالنسبة للترويج، قمنا بعمل مرسام (أو رسم بالاستنسل) للحملة في كامل شارع الحمرا (كما هو مصور بالأعلى)، وسنستخدم الملصقات لاحقاً. بالنسبة لتفاعل المستخدمين، فإن الذين سيكتب عنهم المراسلون سيكون من المطلوب نوع من التفاعل على أرض الواقع بينهم وبين المستخدمين / المراسلين الذين سيكتبون عنهم على الإنترنت. نفس التقسيم سيطبق على الاتصال عبر الإنترنت. ذكرنا تفاعل المستخدمين على الإنترنت في قائمة الأدوات بالأعلى. يتم الترويج الإلكتروني عبر الجمهور وعبر إعلانات فيسبوك.
ما هي مدة الحملة؟ وهل هي مستمرة أم محددة بوقت معين؟
لا أستطيع إطلاق اسم حملة على هذا النشاط، الموضوع عبارة عن أداة من الممكن استخدامها كلما أراد أحد تسليم تقرير أو بيانات. أعتقد أنه يجب عليّ التخلي عن دوري كمشرف عام على الموقع وعلى الصفحة في فيسبوك، وشبكة المنظمة الغير حكومية باعتبار ما سيكون في الخريف المقبل. وحتى هذا التوقيت، أعتقد أن هناك من لديه اهتمام متساوي بالقضية في موقعي متسلماً المهام. وبالنسبة لي، مع ذلك، لا أريد لهذا المشروع أن يكون محدداً بوقت معين.
كم تكلف المشروع، إذا كان هناك تكلفة؟ وكم من الوقت أمضيت في تجهيزه وصيانته؟
تكلف كل شيء تقريباً 300 دولار، وأمضيت شهر في التجهيز.
هل احتجت مهارات تقنية أو تصميمية أو مهارات خاصة في إنتاج المحتوى لإطلاق الحملة؟ ماذا احتجت بالضبط؟
احتجت فعلاً مصمم مواقع ومخرج وممثلة للفيديو.
هل تعمل مع منظمين آخرين؟ شركاء؟ جهات مانحة؟
بودي أن أعمل مع منظمات غير حكومية أخرى وحالياً هناك اتصالات مع بعضها.
ما التحديات التي واجهتها؟
التحدي الأكبر لي حالياً هو كيفية تحفيز الناس لاستخدام الموقع. فمستخدمي الإنترنت في لبنان حتى الآن لم يألفوا أو لم يشعروا بالراحة مع استخدام أدوات مثل الخرائط التشاركية، وحتى استخدامهم للآيفون وبرامج أندرويد يكون لأي شيء عدا الألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي. التحدي الأكبر هو كيف نجعل عملية تقديم التقارير سلسة وسهلة وذات مردود. أواجه أيضاً تحدٍ آخر وهو كيفية إدارة وقتي بين الجامعة التي أدرس بها وبين مشروعي.
ما الاعتبارات التي يمكن أن توقفك عن ريادة هذه الحملة؟
تخرجي قريباً ورغبتي في إحراز درجات جيدة في الجامعة.
كيف يمكن للمجتمع ككل أن يساعدك في تحقيق هدفك؟
يتمحور المشروع حول فكرة تفاعل المستخدمين، ويقوم بالكامل تقريباً حول مجتمع من المستخدمين يقدمون التقارير ويشتركون في التنبيهات. بدون هذا المجتمع، لا فائدة ترجى من المشروع.
ماذا أنجزت من تطور حتى الآن؟ وكيف تبلغ داعميك بما أنجزت؟
أثار الفيديو انتباه الكثير ممن أرادوا استخدام الموقع، ومن أرادوا دعم الحملة. يزداد عدد المعجبين بالصفحة على فيسبوك. وعامة أتحدث عن الإنجازات عبر فيسبوك.
هل لديك أي نصيحة للمنظمين الآخرين؟ هل فاتنا أي روابط؟
نصيحتي للمنظمين هي أنه يجب عليهم أن يكونوا متعددي التخصصات، وأن يلقوا المزيد من التركيز على الحلول بدلاً من الأدوات، بل في الواقع أحب أن يكونوا متفتحين بالنسبة لاستخدام أي أداة أو فرصة يمكنهم من خلالها عمل تأثير ما. في كثير من الأحيان تكون المتاعب المبذولة على الأدوات نتائجها مكررة وغير ضرورية. المبرمجون يكتبون الأكواد، النشطاء يتظاهرون، الراقصون يرقصون، وأنا أشجع المنظمين على خلط ذلك كله من أجل الصالح العام.
[divider]
روابط متعلقة
الموقع FindAli.Crowdmap.com
الصفحة على فيسبوك: facebook.com/FindAliAbdallah
الفيديو: youtu.be/uDfaMUR_HcY
تطبيق أشاهدي على متجر آي تيونز: itunes.apple.com/us/app/ushahidi/id410609585?mt=8
تطبيق أشاهدي للأندرويد: play.google.com/store/apps/details?id=com.ushahidi.android.app