في كلّ مرحلة حرجة أو هامة، تنتشر الكثير من الأخبار التي تسبّب التوتّر أو تحاول حرف الأحداث عن مسارها. وقد شهدت ليلة استقالة الحكومة اللبنانية، يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول، موجة كبيرة من الإشاعات والأخبار المفبركة، خصوصاً مع إعادة إقفال الطرقات، بعد أقل من 24 ساعة على فتحها، من قبل المحتجّين.
لذلك، ينبغي اعتبار كل خبر يصلنا خبراً مشكوك في صحّته إلى أن يثبت العكس، وهذه بعض النصائح:
– عندما يصلك أيّ خبر بلسان جهة ما، راجع الحسابات الرسمية للمؤسسة أو الشخصيات الهامة على تويتر أو فيسبوك بدلاً من مجرد إعادة نشر ما وجدته على الإنترنت.
– لا تثق بأي رسالة واتساب صوتية تصل إلى هاتفك حتى لو كانت من والدتك، فبوسع أي شخص إنشاء مقطع صوتي يدسّ فيه الإشاعات ويختلق الأحداث وقد يدّعي أنّه من جهة أمنية ما.
– الكثير من الصور قد تكون إما مزيفة أو مركّبة أو قديمة، ولذلك ينبغي التأكّد أولاً من صحة الصورة وذلك عبر البحث عن مصدرها الأصلي، والتحقّق من مصداقيتها، والبحث عن خلفيات التقاط تلك الصورة.
– ليست كل الصور المستخدمة حديثة، فأغلب المواقع الإخبارية تتناسى وضع كلمة “أرشيف” على الصور القديمة التي يعاد نشرها.
– في عز الأزمات السياسية، يُعاد نشر الكثير من الفيديوهات والصور القديمة على أنّها حديثة، ولذلك يجب الالتفات لذلك.
– المواقع الإخبارية تلجأ إلى العناوين الرنانة لجذب القراء بينما قد يكون المحتوى مختلفاً تماماً.
– حاول البحث عن أي معلومة أو مقالة أو نص يصلك حتى لو كان مذكوراً اسم الجهة أو الكاتب، ففي بعض الأحيان قد يُستخدم اسم مزوّر وقد يوضع اسم الكاتب من دون علمه.
– تأكد من المعلومات القانونية من مصدر موثوق، مثل نصوص القوانين والمراسيم الأصلية المنشورة على المواقع الإلكترونية الرسمية للدولة، أو من محامٍ مختص.
– لا تصدق كل ما تشاهده على القنوات التلفزيونية، فإدارة القناة وتوجهاتها وتوجهات مراسليها وحتى الساحات التي تركّز عليها، تختلف حسب الأهداف المرجوة منها.
– عندما يصلك أيّ خبر تتأكّد من أنّه مفبرك، اعمل على الإتيان بالخبر الصحيح مع مصدره وإعادة نشره للجهات التي أرسلت لك الخبر المفبرك.
(الصورة الرئيسية لمصطفى رعد)
كُتب هذا الموضوع بالتعاون مع الصحافي محمود غزيل.