بيروت، 24-25 تشرين الأول/أكتوبر 2024 | بدأت الأجهزة الرسميّة اللبنانية تمارس جهود التوثيق مع استمرار العدوان الإسرائيلي على البلاد. وقد أعلن وزير الاتصالات عن حجم الخسائر التي تكبّدها القطاع جرّاء العدوان حتى الآن، كما رصدت استخبارات الجيش اللبناني أكثر من 280 اتصالاً مزيفاً أرعب المواطنين/ان بعد أن أنذرتهم/ن بإخلاء بيوتهم/ن.
تجدون في هذه النشرة مزيداً من الأخبار حول حوادث واجهناها خلال اليومين الماضيين في لبنان، مرفقة بمروحة من النصائح التي ستساعدكم/ن على تفادي الوقوع ضحيّتها.
خسائر تقدّربـ67 مليون دولار أميركي مُني بها قطاع الاتصالات بسبب الحرب
أعلن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم أنّ حجم الخسائر التي مُنيت بها هيئة “اوجيرو”، وكلّ من شركتي الخليوي “ألفا” و”تاتش” خلال هذه الحرب يقدّر بـ67 مليون دولار أميركي.
يمعن الاحتلال الإسرائيليّ بقصف بنية الاتصالات التحتيّة في مختلف المناطق اللبنانيّة. ففي الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، واجهت الضاحية الجنوبيّة لبيروت اعتداءً إسرائيلياً على إحدى محطات الإرسال الخليوي. أمّا في الجنوب، فأحدث هذه الهجمات تمثّل بغارتين على مبنى “برج عودة” في مدينة صور في جنوب لبنان، الأولى كانت في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، أمّا الثانية فنفّذت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وأسفرتا عن تدمير محطّة الإنترنت أساسيّة في المنطقة.
صور مفبركة بالذكاء الاصطناعي تثير خوف اللبنانيين/ات
انتشرت صورة مفبركة عن طريق الذكاء الاصطناعي تظهر طائرة مدنيّة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانيّة، وهي تحلّق بينما تبدو وراءها غارة عنيفة وحريقٌ كبير.
وقد نشر عددٌ من المستخدمين/ات الصورة عبر حساباتهم/ن على وسائل التواصل، معبّرين عن قلقهم/ن حيال سلامة الركّاب خاصّة أنّ مطار بيروت مازال يعمل بشكلٍ طبيعي ويسيّر رحلاتٍ يوميّة من وإلى لبنان.
ليست هذه الصورة الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة بطبيعة الحال. لذلك، تنصح “سمكس” بالتأكّد من صحّة أيّ خبرٍ أو صورة من مصادر موثوقة قبل نشرها أو مشاركتها، خاصة خلال الظروف الحالية التي يستغلّها البعض لإثارة الهلع ونشر الرعب بين المواطنين/ات.
288 اتصالاً تهديدياً “زائفاً” منذ بدء الحرب في لبنان
رصدت استخبارات الجيش اللبناني 288 اتصال تهديدٍ زائف، توزّعت على مختلف المناطق اللبنانية، وخاصّة في محافظات جبل لبنان، والجنوب، وبيروت، والشمال.
وقد تكرّرت حوادث الإخلاء بسبب هذا النوع من الاتصالات التي تثير الهلع بين المواطنين/ات خلال الظروف الحالية الحرجة التي يعيشونها.
تحذّر “سمكس” من خطر الوقوع ضحيّة هذه المعلومات، وتنصحكم/ن بالتأكّد من صحة الأخبار قبل نشرها ومشاركتها، وذلك عن طريق البحث عنها في عدّة مصادر موثوقة، والاشتراك بمنصّات التحقق من الأخبار مثل “صواب“ و“فتبيّنوا“.
منصّات “ميتا” تصعّد رقابتها على المحتوى الداعم للبنان وفلسطين
تعاملت منصّة دعم السلامة الرقميّة في “سمكس” مع المزيد من حالات الإشراف المبالغ فيه والرقابة على المحتوى الداعم للسرديّتين اللبنانية والفلسطينيّة من قبل منصّات شركة “ميتا”، خاصّة “إنستغرام”، و”فيسبوك” و”واتساب”.
على منصّة “انستغرام”، تعاني الحسابات التي تظهر “نظيفة” في خانة “حالة الحساب” في “إنستغرام” (التي تؤكّد عدم وجود أيّ قيود على نشاط الحساب) من عدم القدرة على التفاعل مع المنشورات، أو كتابة التعليقات، أو استخدام ميزة البث المباشر، وغيرها من الخدمات.
وقد كشفت وثائق ظهرت مؤخراً أنّ مسؤولة إسرائيلية سابقة تعمل حاليا مع شركة “ميتا” دفعت في اتجاه حظر حسابات ومنشورات تتضامن مع الفلسطينيين/ات على منصة إنستغرام التابعة للشركة. ويعني هذا أنّ القمع الذي نشهده قد يكون ممنهجاً، وليس عجزاً خوارزمياً كما تدّعي “ميتا” في بعض الأحيان.
تطالب “سمكس” شركات التواصل، وخاصّة “ميتا”، بالتوقف عن طمس أصوات المستخدمين/ات ومنعهم/ن من التعبير عن آرائهم/ن وتوثيق الجرائم التي يتعرّضون إليها.
نشارك معكم/ن هنا بعض النصائح العامة لتعزيز أمنكم/ن الإلكتروني وتجنّب الوقوع ضحيّة أيّ اعتداءاتٍ إلكترونيّة خلال هذه الفترة.
ولا تنسوا أنّ بإمكانكم/ن التواصل مع “منصة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” في حال تعرّضتم/ن أو اشتبهتم/ن بتعرّضكم/ن لأيّ شكلٍ من أشكال العنف الرقميّ، عبر:
“سيغنال”/”واتساب” 0096181633133
البريد الإلكتروني: helpdesk@smex.org
كونوا بأمان!
الصورة الرئيسية من AFP.