شارَكَ في برنامج زمالة مريم الشافعي للتكنولوجيا وحقوق الإنسان لعام 2024 4 باحثين/ات عملوا على تغطية مروحةٍ من القضايا التي تندرج تحت عنوان التقاطع بين التكنولوجيا وحقوق الإنسان الذي تتمحور حوله الزمالة. ووفّرت “سمكس” من جهتها فرصاً للإرشاد التقني وبناء المهارات والتشبيك، ومواداً للأبحاث ودعماً ومناصرة.
يهدف برنامج الزمالة إلى جذب المفكّرين/ات والأصوات الجديدة إلى مجال الحقوق الرقمية، وطرح حلول مبتكرة للقضايا المتعدّدة الأوجه التي تتطلّب استخدام شبكة الإنترنت والوصول إليها، فضلاً عن توسيع نطاق البحث حول المواضيع الناشئة في مجال الحقوق الرقميّة في غرب آسيا وشمال أفريقيا.
تنشر “سمكس” أبحاث الزميلات والزملاء تباعاً
صبا مروّة نالت شهادة الماجستير في أنثروبولوجيا السياسة والعنف والجريمة من كلية لندن، وركّزت خلال دراستها على الأبحاث التي تُجريها المؤسّسات الفكرية العاملة في الشرق الأوسط. وقبل ذلك، تابعت دراستها الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت حيث درست اللغة العربية وآدابها وعلم الاجتماع/الأنثروبولوجيا، وساهمت في تأسيس العديد من الأندية السياسية والجمعيات الأدبية، كما قادت بعضها وشاركت في بعضها الآخر.

من خلال زمالتها في “سمكس”، ستركّز صبا مروّة على قضية حرّية التعبير في لبنان. لطالما اعتُبر لبنان منبراً للمفكّرين/ات والناشطين/ات في المنطقة. وللأسف، استُدعي في الفترة الأخيرة العديد من الناشطين/ات للتحقيق بسبب تعبيرهم/نّ عن آرائهم/نّ حول مواضيع مختلفة عبر الإنترنت. في مشروعها، ستتناول صبا عدداً من الحالات التي انتُهكت فيها حرّية التعبير في لبنان، وستتشاور مع خبراء وناشطين/ات وحقوقيين/ات لإيجاد سُبُل لتعزيز حرّية التعبير في البلد.
ريم خليل تمتلك خبرةً واسعة في مجال حوكمة تكنولوجيا المعلومات والأبحاث الاجتماعية-التقنية في القطاعين العام والخاصّ، ممّا يضيف بُعداً فريداً إلى عملها. تتمحور جهودها البحثية حول تأثير السياق السياسي والاجتماعي على خيارات تصميم نُظُم المعلومات في أفريقيا. وفي الدراسة التي نشرتها حول الديمقراطية الإلكترونية، بحثت في تأثير النظام الكيني المتكامل لإدارة الانتخابات على العملية الديمقراطية في كينيا.

نالت ريم شهادة الماجستير في نُظُم المعلومات والابتكار الرقمي من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وتدعو، من خلال أعمالها البحثيّة، إلى توظيف الابتكارات الرقمية لتعزيز الحقوق الرقمية، وتوفير الوصول العادل، وتمكين المجتمعات.
يبحث هذا المشروع في دور البنية التحتية للاتّصالات في إدارة الكوارث ضمن سياق النزاع الحالي في السودان، ويتناول التفاعل بين القدرات التكنولوجية والحواجز المؤسّسية ونماذج الحوكمة التي تحدّد فعّالية هذه الأدوات في تعزيز المرونة الرقمية ودعم الجهود الإنسانية. كما يهدف هذا البحث إلى سدّ الفجوة بين الأُطُر النظرية والاعتبارات العملية لتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات في حالات الطوارئ.
محمّد أبو بكر تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت حيث نال منحة “برنامج روّاد الغد من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية” (MEPI TLU) ودرس إدارة الأعمال. تمحورت أبحاث محمّد حول مواضيع الطاقة المتجدّدة مع “المركز اللبناني لحفظ الطاقة” ودراسات الأراضي القاحلة مع “لجنة الأمم المتّحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا” (الإسكوا) بصفة تطوّعية، وتقديراً لجهوده، حصل على “جائزة التميُّز لروّاد الغد – مشروع الدعم المجتمعي” والمركز الأوّل في مسابقة “Design2Transform” (التصميم من أجل التحويل). علاوة على ما سبق، يدعو أبو بكر إلى تبنّي مقارباتٍ تُعنى بتوظيف التكنولوجيا في خدمة التعليم وتنمية المجتمع.

“يهدف مشروع محمّد أبو بكر المُعنوَن “المرونة الرقمية في قطاعي التعليم والتكنولوجيا المالية في اليمن” إلى فهم كيفية تكيُّف هذين المجالين الحيويّين مع قيود البنية التحتية الرقمية وتحدّياتها في البلد. أمّا الدافع وراء هذا البحث فيُعزى إلى الحاجة إلى تسليط الضوء على أهمية المرونة الرقمية في تمكين المجتمعات التي تشهد ظروفاً صعبة. يسعى محمّد من خلال هذه المبادرة إلى اكتشاف وتقديم استراتيجيات يمكن أن تُعزّز الوصول الرقمي والمرونة الرقمية، ليس في اليمن فحسب، ولكنْ أيضاً في مختلف مناطق العالم التي تمرّ بتحدّياتٍ مماثلة.
عائشة الجعيدي باحثة وكاتبة وناشطة نسوية يمنية، وهي مرشّحة للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية مع التركيز على القانون الدولي العام والخاصّ في الجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث تدرس أيضاً الصحافة والأنثروبولوجيا كاختصاص ثانوي.عملت كمدرّبة ومتخصّصة في النوع الاجتماعي والمشاركة المدنية، فضلاً عن كونها مستشارة لمراكز البحوث والمبادرات النسوية في مختلف أنحاء منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا.

تنشط عائشة في البرامج التطوّعية والتعليمية التي تركّز على بناء السلام وقضايا النوع الاجتماعي والأقلّيات، وتناولتها في مقالات مفيدة نُشرت في صحف إقليمية ودولية. شغف عائشة بالثقافة والفنون دفعها إلى المشاركة في تأسيس “نادي تكوين الثقافي” في اليمن عام 2017. إضافةً إلى ذلك، تهتمّ عائشة بتأليف المدوّنات والارتجال، كما تؤمن بالقوّة العلاجية للفنون.
تسعى عائشة الجعيدي من خلال مشروعها إلى التعمّق في التهديدات الرقمية التي تواجهها المدافعات عن حقوق المرأة في اليمن. وانطلاقاً من تجربتها الشخصية، تعتزم البحث في الأسباب الجذرية لحملات التنمّر والاعتداء عبر الإنترنت، فضلاً عن استكشاف التدابير الوقائية للناشطات في مناطق مختلفة داخل اليمن وفي الاغتراب، وذلك عبر الإصغاء إلى تجاربهنّ المتنوّعة وكيفية تعاملهنّ مع التهديدات الرقمية، وتأثير هذه التهديدات عليهنّ على المستويين الشخصي والمهني. واستلهاماً من قصّة مريم الشافعي، تسعى عائشة إلى تسخير التكنولوجيا لتمكين المدافعات عن النساء في اليمن، حيث ما زالت المعرفة الرقمية قضيةً آخذة في التطوُّر، خصوصاً في المناطق المتضرّرة من النزاع.
سُمّيت هذه الزمالة تيمّناً بصديقتنا وزميلتنا العزيزة مريم الشافعي، التي رحلت في 29 كانون الأول/ديسمبر 2022. ندعوكم لقراءة المزيد عن حياة مريم الشافعي ودعمها الدؤوب لتمكين الأشخاص ذوي الصعوبات اللغوية من الوصول إلى الإنترنت.
نفّذ الزملاء الذين شاركوا في البرنامج، على مدى سنة كاملة، أبحاثاً اندرجت تحت العناوين التالية:
- حوكمة الإنترنت في غرب آسيا وشمال أفريقيا
- المرونة الرقمية في بلدان الجنوب العالمي
- حرّية التعبير في لبنان
- حقوق الصحّة الجنسية والإنجابية والحقوق الرقمية
- النسويّة والحقوق الرقمية
تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي واشتركوا في نشرتنا البريدية للاطلاع على أخبار الزمالة والحقوق الرقمية.