هل فعلاً منع وزير الإتصالات خدمات “سمعني” و”رنات” من خرق حقوق مشتركي الإتصالات؟

الوزير حرب في انطلاق مشروع لبنان 2020 الصورة من موقع الوكالة الوطنية للأخبار
الوزير حرب في انطلاق مشروع لبنان 2020 الصورة من موقع الوكالة الوطنية للأخبار

نشرنا قبل أسابيع قليلة مقالا عن خدمة نغمة  الإنتظار”سمعني “. و ذلك بعد أن علمنا أن العديد من مستخدمي ألفا وتاتش قد  تم إشراكهم دون موافقتهم في هذه الخدمة و غيرها من الخدمات المتشابهة  متل خدمة “رنات”.

 يبدو أن  المقال قد حصل على إهتمام وزير الاتصالات بطرس حرب، حيث ذكرت وكالة الانباء الوطنية في  يوم 24  حزيران ما يلي:

أصدر وزير الإتصالات بطرس حرب قرارا، طلب بموجبه “الإلغاء الفوري لخدمتي “رنات” عن شبكة “ألفا” و”سمعني” عن شبكة “تاتش”، واللتين فرضتا على المشتركين من دون إرادتهم، كما ألزمت المشتركين دفع دولار أميركي لدى طلب إلغائها، وهو ما يعتبر مخالفا للقوانين ويعرض للملاحقة القضائية، وذلك تحت طائلة إحالة الأمر على النيابة العامة التمييزية .

لقاء بين الوزير حرب و رئيس شركة ليبانكول أبو حمزة مصدر الصورة : الوكالة الوطنية للأخبار

يبدو أن ما حصل   يعتبر تطورا إيجابيا. ولكن  في 25 حزيران اجتمع الوزير حرب مع نجيب أبو حمزة، رئيس شركة ليبانكول، الشركة المسؤولة عن الاشتركات في خدمة الرنين  “سمعني “.  ولقد علمنا من مصدر مجهول أنه تم الاتفاق على  أن  لا يُطبق القرار إلا على الاشتراكات الجديدة، أما للمشتركين السابقين، والذين لم يلغوا إشتراكاتهم فسيظلوا يدفعوا مقابل تلك الخدمة .وفرض حرب “عدم استيفاء أي رسم من المشترك مقابل إزالة هاتين الخدمتين عن اشتراكه”.

 أين نحن الآن ؟:

  • ١- لا تزال  خدمتي”سمعني”  و “رنات” مفعلة .
  • ٢- لن يتم إضافة أي من الخدمتين دون موافقة المستخدمين.
  • ٣- ما زال المشتركون السابقون يدفعون كلفة تلك الخدمات، ولكن اصبح  بإمكانهم إلغاءها الآن دون أي تكلفة.

مع العلم ان التغييرات تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن المشكلة الرئيسية والتي تكمن  بإشراك المستخدمين في خدمات دون موافقتهم لم تحل بعد. حيث أن وزارة الاتصالات- بالرغم من أن  القرار الذي نشرته وكالة الانباء الوطنية  تؤكد على عدم قانونية هذه الخدمات – تواصل السماح لشركة خاصة  أخذ مال  المشتركين مقابل خدمة  لم يطلبوها.

نبحث ضمن منظمتنا هذا التناقض. في غضون ذلك، إذا كنتم تستمعون إلى أغنية عندما تتصلون  بأصدقائكم،  فعليكم إبلاغهم بأنهمم يدفعون مقابل هذه الخدمة، وأنه يمكن إلغاء الاشتراك مجانا من خلال الاتصال  بشبكتي ألفا أو تاتش .

This page is available in a different language English (الإنجليزية) هذه الصفحة متوفرة بلغة مختلفة

Avatar photo

مريم الشافعي

مريم هي مسؤولة تقييم المعرفة والأثر في منظمة "سمكس"، وتعمل كذلك مدرّسة كيمياء عبر الإنترنت.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *