يشهد السودان منذ يوم الاثنين الماضي 03/06/2019 تزامناً مع مجزرة القيادة العامة انقطاعاً شبه تام للاتصالات والإنترنت، وذلك بهدف منع الوصول إلى المعلومات وتغطية الجرائم بحق المتظاهرين.
قادت المجزرة قوات المجلس العسكري وقوات الدعم السريع (ميليشيات الجنجويد) بهدف فض الاعتصام السلمي أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم. أسفرت تلك العملية عن سقوط ما يزيد عن 107 شهيد من بينهم أكثر من 40 جثة تم انتشالها من النيل، و قرابة 500 جريح بحسب صفحة “لجنة أطباء السودان المركزية” على فيسبوك. كما هاجمت الميليشيات المستشفيات التي تعالج الجرحى واعتدت على سيارات الإسعاف والمسعفين وأكد شهود عيان اغتصاب طبيبتين داخل أحد المستشفيات.
أعلنت “نتبلوكس” (NetBlocks.org) يوم الاثنين عن انقطاع جزئي في خدمات الإنترنت على شبكتي “زين“(ZAIN) و “أم تي أن” (MTN) و”سوداني” (Sudani). كما أفادت “شبكة مدونون سودانيون“، في تغريدة على تويتر، اليوم الخميس عن انقطاع خدمة الانترنت 4G على شبكة اتصالات شركة “كنار” السودانية، بالإضافة إلى تأكيد مصدر أخر لمنظمة “سمكس” انقطاع الانترنت على شبكات الهاتف المحمول في السودان منذ مساء الاثنين الماضي.
يشهد السودان عمليات قطع متكررة للاتصالات والإنترنت على شبكات الهاتف المحمول منذ بداية التظاهرات في كانون الأول/ديسمبر 2018 وحجب لمنصات الإعلام والتواصل الإجتماعي: فيسبوك، وتويتر، وواتساب، وانستجرام بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الصحف والمواقع الالكترونية.
وأكدت “لجنة أطباء السودان المركزية” انقطاع الانترنت عن جميع مدن السودان، الأمر الذي يساهم في تعطيل عملية رصد الجرائم بحق الشعب السوداني. وهذا ما تعوّل عليه قيادات المجلس العسكري في تشويه الحقائق وذلك في ما ورد اليوم الخميس عن وزارة الصحة السودانية أن عدد القتلى لم يتخطى 46، جاء ذلك في تصريح لوكيل وزارة الصحة، سليمان عبد الجبار، أوردته وكالة الأنباء الرسمية بالسودان،وقال عبد الجبار: “العملية التي قامت بها القوات المشتركة لتنظيف منطقة كولمبيا وما تبعها من إجراءات لم يقع فيها سوى بضعة قتلى (..) العدد لم يتجاوز 46”.
تتضامن منظمة “سمكس” مع الشعب السوداني وحقه في التظاهر والوصول إلى المعلومات عبر إتاحة شبكات الإنترنت والإتصالات فوراً.
(مصدر الصورة: فيديو على صفحة “مدن السودان تنتفض” على فيسبوك.) ساحة القيادة العامة أثناء تنفيذ عملية فض الاعتصام السلمي بالرصاص الحي وحرق خيم المعتصمين/ات.
سنعمل على تحديث هذا المنشور فور توفّر أي معلومات جديدة.