مع انطلاق امتحانات الشهادة المتوسطة والثانوية في بعض دول المنطقة، يعود شبح قطع الإنترنت ليخيّم من جديد، ليترك أضراره الجسيمة تفتك باقتصاد الدول وتنتهك حقوق المستخدمين/ات بالاتصال والتواصل والوصول إلى المعلومة.
للذكاء الاصطناعي حصته في حصادنا كما جرت العادة، إلا أنّ أخبار هذا الأسبوع مقلقة بعض الشيء.
نتمنى لكم/ن قراءةً ممتعة، وعطلةً سعيدة، وتصفحاً آمناً في مساحات الإنترنت الواسعة!
عصابة سيبرانية تتجسس على الكيانات الدبلوماسية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا
أعلنت شركة “كاسبرسكي” (Kaspersky) عن اكتشاف عصابة جديدة من مجرمي الإنترنت تحمل اسم “غولدن جاكال” (GoldenJackal)، تبين أنها نشطة منذ عام 2019، لكنها لا تحمل ملفاً تعريفياً عاماً. وبناءً على المعطيات التي خرج بها التحقيق، تبين أن هذه العصابة تستهدف عادة الكيانات الحكومية والدبلوماسية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وأظهر التحقيق أن العصابة تستخدم أدوات تثبيت وهمية لبرنامج الاتصال “سكايب”، إضافة إلى وثائق خبيثة بنسق “مايكروسوفت وورد” كنواقل أولية لهجماتهم.
يمكنكم/ن الاطلاع على بعض النصائح التي من شأنها تعزيز سلامتكم/ن الرقمية من هنا.
“أوبن إي آي” تحاول لجم “هلوسة” الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) أنها ستعمل على التصدّي لـ”هلوسة” الذكاء الاصطناعي، في وقت أصبحت فيه المعلومات المضللة النابعة من أنظمة الذكاء الاصطناعي محل نقاش على المستوى العالمي، وسط خوف متزايد من تأثيرها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة عام 2024.
وقال باحثو الشركة في تقرير لهم: “حتى النماذج الحديثة تميل إلى اختلاق الأكاذيب، فهي تُظهر ميلًا إلى اختراع الحقائق في لحظات عدم اليقين”. وأضافوا: “تُعدّ هذه الهلوسات معضلةً بصورةٍ خاصةٍ في المجالات التي تتطلب تفكيرًا متعدد الخطوات، لأن خطأً منطقيًا واحدًا يكفي لعرقلة الوصول إلى الحل النهائي”.
وتتمثل استراتيجية الشركة المحتملة لمحاربة اختلاق الأكاذيب في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على مكافأة نفسها على كل خطوة فردية صحيحة من التفكير المنطقي عندما تصل إلى الإجابة، وذلك بدلًا من مجرد مكافأتها على النتيجة النهائية الصحيحة. ويُطلق على هذا النهج اسم “مراقبة العملية”، بدلًا من “مراقبة النتائج. فهل يكبح جماح الذكاء الاصطناعي قبل فوات الأوان؟
ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي من “سناب شات”
أعلنت شركة “سناب شات” عن إطلاق ميزة جديدة تتيح للمستخدمين/ات الحصول على مقاطع مع روبوت الدردشة القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي “ماي إيه آي” (My AI). أي عندما يدردش مشتركو/ات خدمة “سناب شات بلس” (+Snapchat) يمكنهم الآن إرسال لقطات لما يقومون به ليحصلوا بالمقابل على لقطات فريدة من نوعها تحافظ على استمرار المحادثة.
ونبّهت “سناب” إلى أنه، على غرار جميع الرسائل التي تُشارك مع روبوت الدردشة “ماي إيه آي”، تُخزن اللقطات وقد تُستخدم لتحسين تجربة المنتج. لذلك، احذروا ولا تنسوا قراءة سياسة الخصوصية الخاصة بكل برنامج أو تطبيق قبل استخدامه!
الذكاء الاصطناعي لطائرة أميركية مسيرة يقتل مشغله
قررت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الأميركي، يسيطر عليها الذكاء الاصطناعي، خلال اختبار محاكاة في الولايات المتحدة، قتل المشغل كي لا يتدخل في جهودها لإكمال مهمتها، حسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
ووفق الصحيفة، وقعت الحادثة المرعبة في قمة القدرات القتالية الجوية والفضائية المستقبلية التي عقدت في لندن في أيار/مايو.
وقال تاكر هاميلتون، رئيس قسم العمليات والاختبارات بالذكاء الاصطناعي في سلاح الجو الأميركي: “بدأ النظام يدرك أنه على الرغم من أنه حدد التهديدات، إلا أن المشغل لم يأمره بتدمير بعض هذه التهديدات، وكان النظام يحصل على نقاط مقابل إصابة الهدف، لذلك قرر النظام قتل المشغل لأنه منعه من إكمال المهمة”، وفقا لصحيفة “الغارديان”. كما وصف هاميلتون تجربة محاكاة نصحت فيها طائرة مسيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي بتدمير أنظمة الدفاع الجوي للعدو، وهاجمت أي شخص يتدخل في هذا الأمر.
من جهته، قال رئيس عمليات الذكاء الاصطناعي بالقوات الجوية الأميركية، إن الذكاء الاصطناعي استخدم “استراتيجيات غير متوقعة للغاية لتحقيق هدفه” في اختبار محاكاة.
“غوغل” تطلق سحابة بيانات جديدة في قطر
“أعلنت غوغل كلاود” والخطوط الجوية القطرية عن التوصل لاتفاق على التعاون لبيان نية الشركة الجوية في استكشاف استخدام حلول تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي من “غوغل كلاود” لخلق تجارب “متفوقة” لعملائها.
وقال مدير “غوغل كلاود” في قطر، غسان كوستا، إنّه يمكن للشركات اليوم اتخاذ قرارات ذكية آنيّة وتقديم تجارب مُخصصة لعملائها من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.”
في سياق متّصل، كان قد أُعلن الأسبوع الماضي عن إطلاق سحابة بيانات جديدة تابعة لشركة “غوغل” في قطر، وسوف يجري التعامل مع البيانات المخزّنة فيها وفقاً لقواعد الخصوصية التي تحدّدها الحكومة القطريّة.
المقلق في الأمر هو أنّ سجلّ قطر في ما يتعلّق بقضايا حقوق الإنسان ليس مبشّراً، خاصة بعد أن تعمّقنا بطرق تعاملها مع البيانات التي جُمعت خلال استضافتها لفعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022.
المزيد في هذا الفيديو.
شريحة ماسك للأدمغة: موافقة رسمية لبدء التجارب على البشر
قالت شركة “نيورالينك” (Neuralink) المملوكة من الملياردير الأميركي إيلون ماسك، والتي تنوي تجربة زراعة شريحة إلكترونية في دماغ بشري، إنها حصلت على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لبدء أول تجربة إكلينيكية على الإنسان.
ونشرت الشركة تغريدة بهذا الشأن جاء فيها: “نحن متحمسون لإبلاغكم بأننا تلقينا موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية لإطلاق أول تجربة سريرية”.
وسبق لماسك أن توقع في أربع مناسبات على الأقل منذ عام 2019، أن تحصل “نيورالينك” التي تأسست في 2016، على الموافقات اللازمة للبدء في تجارب لشريحته الإلكترونية على البشر لعلاج حالات طبية معينة مثل الشلل والعمى.
بدء قطع الإنترنت في عدّة دول في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا
بصورة مفاجئة، ومن دون سابق إنذار، قطعت السلطات العراقية الإنترنت عن عددٍ من المناطق بالتزامن مع انطلاق امتحانات الشهادة المتوسطة في الأول من حزيران/يونيو الجاري. تُخطِّط السلطات السورية أيضاً لقطع الإنترنت خلال فترة الامتحانات هذه السنة تحت ذريعة “منع الغشّ” بالرغم من وعودها بأنَّها لن تلجأ إلى هذا التدبير. يؤدّي قطع الإنترنت إلى أضرار اقتصادية ومجتمعية كبيرة على صعيد البلد. ولقد ثبتَ أنَّ هذا الإجراء العشوائي وغير الضروري ليسَ فعّالاً في منع الغشّ، بل يحرم الملايين من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حرّية التعبير والوصول إلى المعلومات والتعليم والحقّ في العمل.
وفي موريتانيا، قطعت السلطات الإنترنت الجوال منذ ليل 31 أيار/مايو، فيما لا يزال الإنترنت الثابت (الوايفاي) يعمل، وفقما أفادنا مصدر من موريتانيا. جاء قطع الإنترنت بعد يومين على اندلاع احتجاجات في موريتانيا على أثر مقتل شاب في جنوب البلاد.
انضمّوا إلى منظّمة “سمكس” ومنظّمة “أكسس ناو” ومنظّمة “إنترنت سوسايتي” لحثّ بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها سوريا، على الامتناع عن قطع الإنترنت ضمن حملتنا تحت شعار #NoExamShutdown (#لا_لقطع_الاتّصالات_خلال_الامتحانات) لعام 2023.