بيروت، الأربعاء 2 تشرين الأول/أكتوبر 2024 | أيّام تفصلنا عن مرور سنة كاملة على ذكرى 7 أكتوبر وبدء العدوان الإسرائيليّ على غزّة ولبنان، اللذان حوّلهما الاحتلال إلى حقل تجارب يختبر فيه أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعيّ والتقنيات العسكرّية التي يملكها.
تجدون في موجز يوم الأربعاء 2 تشرين الأول/أكتوبر 2024 تلخيصاً لأبرز الهجمات الرقمية والاعتداءات الإلكترونيّة الإسرائيلية على اللبنانيين/ات خلال العدوان الوحشيّ الحالي على لبنان، وإرفاقها برزمة من النصائح لتفادي تداعياتها.
الاحتلال يستهدف بنتية الاتصالات التحتيّة في لبنان
واجهت الضاحية الجنوبيّة لبيروت اعتداءً إسرائيلياً على إحدى محطات الإرسال الخليوي، وثّقه وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم عبر حسابه على منصّة “إكس”.
يوم الإثنين الماضي، دمّر الاحتلال الإسرائيلي محطة الانترنت الرئيسية التي تغذي شبكات الكابل الفرعية في قرى منطقة الزهراني جنوب لبنان من خلال استهدافها بغارات جوية عنيفة، لم يبق للأهالي الذين ظلّوا في بيوتهم/ن هناك سوى خدمة الجيل الرابع 4G التي توفرها شبكات الاتصالات الخليوية للاتصال بالإنترنت. ترك هذا الواقع السكان في معاناة تعيق اتصالهم فيما بينهم/ن ومع العالم، وذلك بسبب ارتفاع أسعار خدمات الإنترنت الخليوية، وعدم قدرة الكثيرين على الحصول عليها.
هل هناك من يخاطبكم/ن بالاسم عبر واتساب؟
بعد أن سبق ووثّقنا السيل الهائل من رسائل التصيّد ونداءات الإخلاء الزائفة التي يتلقّاها اللبنانيّون/ات منذ أسابيع بشكلٍ جماعيّ، ظهر نوعٌ جديد من الرسائل بدا مقلقاً نوعاً ما. هذه المرّة، وصلت رسائل تتضمّن الاسم الحقيقيّ للمرسل إليه، كما تُظهر الصورة أدناه.
بسبب سرعة ظهور وانتشار هذه الفخاخ الإلكترونيّة، ما زال من الصعب القول إنّ أحداً يعرف التفسير الدقيق لها. فهي قد تكون خدعة سمجة. ومع ذلك، تجري “منصّة دعم السلامة الرقميّة” تحقيقاً موسّعاً لتشريح تفاصيل هذه الرسائل، إلا أنّها لا تستبعد احتمال أن يكون هناك جيشٌ إلكترونيّ وظيفته متابعة التعليقات والمنشورات الشخصية، ثم الوصول إلى أرقام هواتف أصحابها وإرسال تهديداتٍ لهم/ن.
برغم أهمية إطفاء GPS عند عدم الحاجة، فهذا لا يحمي بالضرورة من التتبع.
غمر منصّتي “فيسبوك” و”واتساب” التابعتين لشركة “ميتا” منشوراتٌ تحثّ المستخدمين/ات على تعطيل ميزة تحديد الموقع الجغرافي في جميع الأجهزة، وذلك “تجنباً لتمكّن الإسرائيليين من تتبّعها واستهداف أصحابها”.
تؤكّد “منصّة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” أنّ الهاتف يخزّن بيانات كثيرة، كما أنّ لدى جيش الاحتلال العديد من الحيل التقنيّة التي تمكّنه من تحديد موقع الفرد، سواء من خلال رقم الهاتف، أو اعتراض الشبكة، أو تحليل الترددات والبيانات الوصفية، أو التعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى، أو الطائرات من دون طيّار.
استخدموا “سيغنال”!
برز اسم “واتساب” كتطبيق المراسلة الأكثر احتواءً لرسائل التصيّد والتهديدات الإلكترونيّة. لذلك، تنصح “منصّة دعم السلامة الرقميّة” في أوقات السلم بشكلٍ عام وخلال العدوان الحالي على لبنان خاصةً، باستخدام تطبيق “سيغنال” (Signal) للمراسلة.
لا يحفظ تطبيق “سيغنال”، بحسب المنصّة، أيّ بياناتٍ أو محادثات على أيّ خادم (Server)، ولا حتى البيانات الوصفيّة (metadata) أي حركة الاتصالات على التطبيق. كما تكون الرسائل على “سيغنال” مُشفّرة أثناء عمليّة إرسالها ولا تُحفظ إلا على الأجهزة بناءً على طلب المستخدمين/ات، الذين يتمتّعون بسيطرةٍ كاملة عليها.
علاوة على ذلك، وبمجرّد حذف الرسائل من المحادثة، فإنها تختفي إلى الأبد، ولا يسمح التطبيق بتتبّع موقع المستخدم/ة أو استخدام تقنية التموضع العالمي (GPS).
وأخيراً، لم يكن لإسرائيل يوماً أيّ تواصل مع “سيغنال” كشركة، على عكس “ميتا” و”واتساب”. لذلك، وفي ظل الظروف الحالية، يُعد “سيغنال” الخيار الأكثر أماناً للتواصل.
نشارك معكم/ن هنا بعض النصائح العامة لتعزيز أمنكم/ن الإلكتروني وتجنّب الوقوع ضحيّة أيّ اعتداءاتٍ إلكترونيّة:
- عزّزوا حماية حساباتكم/ن من عبر تطبيق هذه الخطوات.
- تحققوا من التطبيقات التي تمتلك إذناً للوصول إلى الحسابات
- شركات التكنولوجيا لن تطلب إدخال كلمات المرور عبر رابط مرسل عبر الرسائل الخاصة، فتلك الشركات لن تتواصل معكم/ن عبر الخاص (DM) أبداً
- تجاهلوا الاتصالات والرسائل الواردة من أرقامٍ أجنبيّة غريبة عبر تطبيقات المراسلة أو الهاتف الخليوي
- اشتركوا بمنصّات التحقق من الأخبار مثل “صواب“ و“فتبيّنوا“.
زوروا هذا الرابط للمزيد.
ولا تنسوا أنّ بإمكانكم/ن التواصل مع “منصة دعم السلامة الرقميّة” في “سمكس” في حال تعرّضتم/ن أو اشتبهتم/ن بتعرّضكم/ن لأيّ شكلٍ من أشكال العنف الرقميّ، عبر:
- “سيغنال”/”واتساب” 0096181633133
- البريد الإلكتروني: helpdesk@smex.org
الصورة الرئيسية من AFP.